الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومأزمة اصطفاف القوى في نظام الملالي ضد بعضها البعض!

أزمة اصطفاف القوى في نظام الملالي ضد بعضها البعض!

0Shares

في أعقاب تصريحات ظريف، وزير خارجية حكومة روحاني، في 13 نوفمبر، والاعتراف بتوسع نطاق غسيل الأموال إلى حيث تصل أبعادها إلى تريليونات من الدولارات، وإشارته في هذا الصدد إلى زمرة الولي الفقيه قد أثارت حفيظة هذه الزمرة التي شنت بدورها حملة على ظريف و حكومة روحاني بأكملها واعتبرتها المصدر الرئيسي للفساد وغسيل الأموال، واستدعت ظريف للمثول أمام مكتب المدعي العام لتقديم بعض الإيضاحات! حول تصريحاته. وفي المقابل دخل روحاني وسائر أعضاء حكومته يوم أمس الميدان وأعلنوا دعمهم لظريف وبذلك أصبح الصراع والجدل بين الزمرتين حول الموضوع ساحة للي الذراع والسجال بين الحكومة والسلطة القضائية.

في الواقع، انتظر روحاني بداية لبعض الوقت بغية انخفاض حدة الأزمة، لكن عندما لم يحدث ذلك، وقام أملي لاريجاني، بالتوعد بالويل والثبور وقدّم المدعي العام استدعاء لمثول ظريف أمامه، وسط مساعي من قبل المهمومين في مجلس شورى النظام لاستيضاح ظريف وتشكيل سجالات فيه، اضطر روحاني لدخول الساحة والوقوف خلف ظريف لدفع خصومه إلى التراجع.

 

سبب تصاعد موجة الأزمة بين الزمرتين
يجب التساؤل الآن ما الذي حدث حيث وصلت تصريحات ظريف إلى هذه النقطة الحرجة؟ لأنه في ظل الظروف الحالية، تتطلب مصالح الزمرتين كلتاهما ألا تزداد هذه الأزمات.

الجواب يعود إلى حساسية الموضوع لأن الموضوع حساس للغاية. فمن ناحية، هناك يجري الحديث عن المصالح الفلكية بالآلاف من المليارات من جهة، ومن ناحية أخرى، فإن مسألة FATF (مجموعة العمل المالي) هي قضية مهمة للغاية أيضًا، ولا تستطيع زمرة خامنئي وقوات الحرس أن تقبل أقل قيود على تصدير الإرهاب.

لذلك فقد ارتفعت نبرة الصراع إلى درجة عالية.

في هذه الحالة، يجب القول: بما أن مصدر عمليات غسيل الأموال معروف في النظام، لم يكن بمقدورهم أن يمروا عليه مرور الكرام، لكن التناقض هو أن تلك الحالات عالية وكثيفة لدرجة أنها تصبح مضطربة لمجرد نقرة واحدة عليها وتندلع مثل هذه الحالات على الفور.

في وقت سابق في عام 2015 ، قال رحماني فضلي، وزير الداخلية، إن «الأموال القذرة والمهربة» قد لوثت ساحة السياسة ونقل السلطة في إيران. وأشار إلى أن: «جزءًا من هذا المال يأتي في مجال السياسة، والناس يدخلونه في شكل انتخابات، وما إلى ذلك».

وذكر رحماني مثالًا وقال: «عندما يصرف مرشح لمجلس المدينة ملياري تومان وعندما تسأله من أين أتيت بهذا المال؟ يقول إن الأصدقاء قد ساعدوه، يجب أن (يقال) هذه الأموال القذرة والتهريب اخترقت كل مكان».

لكن الآن، يقول «دياكو حسيني» وهو خبير في الشؤون الدولية، إنني لا أعرف أنه ماذا كان قصد ظريف من هذه الحالات، لكن يجب أن نلاحظ أن غسل الأموال هو ممارسة شائعة في بلد لا توجد فيه قوانين ومعايير صارمة لغسل الأموال، والشفافية المالية غير مضمونة». يجب أن نستغرب إذا لم يكن هناك دليل على غسل الأموال». وأضاف أن المشكلة تكمن في البنية وفي مثل هذا الهيكل، فإن العديد من المؤسسات متورطة بوعي أو دون وعي في غسل الأموال.

 

ما هو موقف خامنئي؟
سؤال آخر هو، ما هو موقف خامنئي في هذه المشاجرات؟ أين يقف مع أي جانب وضد أي طرف؟
السؤال هو، في الواقع، الوقوف على نقطة هي تعتبر «نقطة حساسة للغاية للنظام».  هذا هو في الواقع الطريق المسدود للنظام  أمامFATF  . خامنئي لا يستطيع اتخاذ موقف صريح وعلني لصالح أي جانب من الزمرتين.

كما أن «بزشكيان» نائب رئيس مجلس شورى النظام  يوجه أصابعه نحو خامنئي نفسه ويقول:
«إذا كان من المقرر أن نبحث عن المذنب، لابد من القول إن كل الذين يتدخلون بطريقة ما في السياسة وفي اتخاذ القرارات وتنفيذها فهم مذنبون ويجب أن يقبل الجميع بأنهم هم أسباب خلق الوضع الحالي».
خامنئي أيضًا غير قادر على اتخاذ قرار، لأنه يعلم أن أي طريقة يتبناها فمقصدها يكون الإطاحة بالنظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة