السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتعملية خداع للنفس

عملية خداع للنفس

0Shares

بقلم :  ممدوح ناصر

 

المقاومة الايرانية التي تشکل منظمة مجاهدي خلق المعارضة العصب والعمود الفقري لها، تمکنت خلال مواجهتها ومقارعتها لأکثر النظام الاستبدادية قمعا وإجراما في العالم، ان تحقق إنتصارات وتحرز تقدما ملفتا للنظر للأمام وتقوم في نفس الوقت و لأکثر من مناسبة بإحراج النظام ووضعه في موقف حرج  وزاوية ضيقة، خصوصا بعدما نجحت المقاومة في إيصال صوت الشعب الايراني المتعطش للحرية والديمقراطية للعالم، وهي مهمة قادتها وبنجاح منقطع النظير السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وهو مايؤهلها لتکون قائدة الشعب الايراني للتغيير الاکبر والاهم بإسقاط نظام ولاية الفقيه وإعادة الاشراقة لوجه الثورة الايرانية التي صادرها رجال الدين وإستغلوها لصالحهم ولصالح أهدافهم الضيقة.

المؤتمرات الدولية المتعددة والمختلفة التي قامت المقاومة الايرانية بعقدها في مختلف عواصم القرار الاوربي والتي قادتها وببراعة يشار لها بالبنان السيدة رجوي، تحققت نتائجها الطيبة من خلال إنتباه المجتمع الدولي لما يجري من قمع   وإظطهاد وظلم ومصادرة للحريات وللحقوق الاساسية للإنسان في ظل النظام القمعي الاستبدادي الحاکم في طهران، مما دفع العالم للإنتباه الى الانتهاکات الفظيعة التي ترتکب بحق الانسان الايراني وحقوقه، بل وحتى بحق شعوب المنطقة عندما تقوم الطغمة الحاکمة في طهران بتصدير نموذجها اللاإنساني واللاحضاري لدول المنطقة وتحاول تکريسه عن طريق شخصيات وجماعات وتنظيمات مأجورة وتابعة لها في دول المنطقة، لکن الدور التنويري والارشادي والحضاري المتميز الذي تضطلع به المقاومة الايرانية وسيدتها المناضلة من أجل الحرية مريم رجوي، أدت دورا مشهودا ومؤثرا لها بهذا الخصوص حيث قامت بفضح مخططات النظام وتعرية عملائه ومرتزقته، بل وان إنتفاضة الشعب الايراني في 28 ديسمبر/کانون الاول2017 والاحتجاجات التي أعقبتها ولازالت مستمرة، قد جاءت لتبرهن وتثبت للعالم کله بصورة عامة ولشعوب المنطقة بصورة خاصة حقيقة وواقع ومعدن النظام الردئ جدا.

النظام الايراني المستبد وبعد أن ضاقت به السبل وصار في زاوية ضيقة وحرجة، وبعد أن سأم الشعب الايراني و ضجر تماما من أوضاعه الوخيمة، يسعى بطرق مشبوهة وملتوية من أجل إنقاذ نفسه ودفع الخطر والتهديد الکبير المحدق به من جانب المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق بصورة خاصة، ولذلك فإنه يحاول عبر سياسة نشر الاکاذيب والتمويه والتزييف والتحريف، أن يوقف تقدم المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق للأمام والتأثير السلبي على سمعتها في داخل وخارج إيران خصوصا وإن إستمرار الاحتجاجات ونشاطات معاقل الانتفاضة وفعاليات المقاومة الايرانية تربکها کثيرا وتجعلها في حالة ذعر وهلع وهو يتصور بأن نشر الاکاذيب سوف ينقذه من المصير المحتوم الذي ينتظره على يد الشعب والمقاومة الايرانية، وهو بذلك يدل بنفسه على غبائه ذلك إن کل ماقد عمله بهذا الصدد ومنذ 40 عاما لم يجد نفعا وبقيت المقاومة الايرانية محافظة على دورها وشعبيتها ومن هنا، فإن ماتسعى إليه حاليا ليس سوى عملية خداع للنفس ليس إلا!

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة