إيران تسجل ثاني أعلى معدل لهبوط الأراضي في العالم
في مقابلة أُجريت مؤخرًا مع صحيفة “اعتماد أونلاين” التابعة للدولة، كشف الخبير الحكومي والوكيل في مجال علم الزلازل ونقاط الضعف في مركز أبحاث الطرق والتنمية الحضرية، بیتاللهی، عن إحصائيات مثيرة للقلق فيما يتعلق بمعدلات هبوط الأراضي في إيران. وقال: “تشير الدراسات والبيانات المتعلقة بمعدلات هبوط الأراضي في إيران إلى أن بلادنا، للأسف، تحتل المرتبة الثانية بعد الهند، بمعدلات هبوط مذهلة”.
وأكد بیتاللهی أن محافظات مثل البرز وسمنان وطهران وخراسان الرضوية وكرمان وفارس وغيرها تشهد مناطق هبوط. وحتى محافظة غولستان، المعروفة باستغلالها المتواصل للمياه الجوفية بسبب زراعة القطن والذرة، تشهد مناطق هبوط بمعدلات تتجاوز 22 في المئة.
وشدد بیتاللهی على خطورة الوضع، مؤكداً أن معدل الهبوط في إيران يفوق بكثير أعلى المعدلات المسجلة عالمياً. وأوضح أنه “في بعض مناطق محافظة كرمان تصل معدلات الهبوط إلى 40 سنتيمترًا سنوياً، بينما في جنوب البرز القريبة من العاصمة تتجاوز المعدلات 30 سنتيمترًا سنوياً”.
وأضاف: “في مناطق معينة من محافظة أصفهان، تتجاوز معدلات الهبوط 15 سم سنويًا. وسجل جنوب طهران معدلات هبوط تزيد عن 20 سم سنويًا، وتشهد بعض المناطق في ورامين معدلات تزيد عن 20 سم سنويًا. الأرقام في مدن مثل نيشابور وكشمر أعلى بكثير.”
السبب الرئيسي لهذا الاتجاه المثير للقلق، كما أوضح بيتاللهی، يكمن في السحب غير المصرح به للمياه الجوفية. وحذر من أن مثل هذه الممارسات غير المستدامة تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى تشوه الأراضي بشكل لا رجعة فيه ويشكل تهديدات خطيرة للبنية التحتية والنظم البيئية.
وتؤكد هذه الاكتشافات الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير شاملة لمعالجة أزمة هبوط الأراضي المتصاعدة في إيران. إن ممارسات الإدارة المستدامة للمياه، واللوائح الصارمة بشأن استخراج المياه الجوفية، وحملات التوعية العامة المتزايدة أمر ضروري للتخفيف من الآثار السلبية لهبوط الأرض وحماية السلامة البيئية والبنية التحتية في إيران.
التحديات الراهنة التي تهدد الحضارة الايرانية
يتوسع النظام الإيراني المقابر، أسبابه وعواقبه!