السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهبوط الأراضي في ظروف حرجة في أصفهان

هبوط الأراضي في ظروف حرجة في أصفهان

0Shares

هبوط الأراضي في ظروف حرجة في أصفهان

أشار مهدي طغياني، عضو مجلس النظام الإيراني، إلى حدوث هبوط أرضي في أجزاء مختلفة من أصفهان، محذرًا من خطورته على تاريخ المدينة وحضارتها، وأضاف قائلًا: “إن الخطر كبير للغاية، لدرجة أنه إذا لم يتم التفكير في حلول خلال السنوات القليلة المقبلة، يجب علينا جميعًا مغادرة أصفهان”.

وقد أفاد طغياني لموقع خبر أونلاين الحكومي في 28 مارس/آذار، بأن عدم إحياء نهر زاينده‌ رود أدى إلى إفراغ طبقات المياه الجوفية في سهل أصفهان، مما تسبب في مشاكل اجتماعية واقتصادية وبيئية لأصفهان.

وبحسب هذا النائب، فإن مشكلة زاينده‌ رود ليست فقط مشكلة شرق أصفهان والمزارعين، بل إن سهل أصفهان بأكمله مهدد بالهبوط بسبب جفاف نهر الهضبة الوسطى في إيران.

وذكر عدد من الخبراء أن الهبوط في أصفهان تجاوز مرحلة التحذير، ويجب اتخاذ إجراءات خاصة لمواجهته.

وفي هذا الصدد، تابعت التقارير أن صورة حفرة ناجمة عن الهبوط، التي ظهرت في 28 فبراير، أظهرت أن أعمق هبوط في أصفهان تم تسجيله في حي كوجان، بارتفاع ستة أمتار.

وردًا على حالة الهبوط في محافظة أصفهان والتحذيرات المتزايدة من هذه الظاهرة، خصصت وكالة أنباء إرنا الرسمية التابعة للنظام قسمًا لأخبار الهبوط، وسلطت الضوء على أن الهبوط أثر بشدة على العديد من سهول محافظة أصفهان، حيث تجاوز الانخفاض الحد الأقصى المسجل.

ووفقًا لوكالة إرنا، فإن سهل أصفهان، باعتباره أحد أهم السهول في هذه المحافظة، يغرق بمعدل 15 سم سنويًا، ويبلغ عدد سكانه مليونين ونصف المليون نسمة، والبنية التحتية الحضرية والآثار في هذه “الهضبة الوسطى” معرضة لخطر شديد.

وفي يوليو 2023، أعلن المدير العام لإدارة الكوارث لمحافظة أصفهان أنه تم تقييم المسح ومركز أبحاث الطرق والإسكان والتنمية الحضرية، وتم تحديد المعدل المحسوب في السهول بواسطة المسح الجيولوجي بين 5 و18 سم سنويًا في مناطق مختلفة.

كما أفاد مسؤول في المركز الوطني لرسم الخرائط في إيران عن توسع هبوط الأراضي في المدن في يناير/كانون الثاني 2024، قائلًا إن الظاهرة تتقدم في أصفهان وفي مدينة مثل أراك وسط إيران.

وقام مدير عام الجيوديسيا والمركز الوطني لرسم الخرائط بالإعلان عن أن نسبة الهبوط في إيران تبلغ خمسة أضعاف المعدل العالمي، وحاليًا تعاني العديد من المحافظات، بما في ذلك محافظتي مركزي وهمدان، فضلًا عن 300 سهل إيراني، من أزمة استنزاف الأراضي.

وأضافت صحيفة “هم ميهن” الحكومية، في الأول من كانون الثاني/يناير، أن هناك أحياء في أصفهان حيث تتصدع جميع المباني، وتمر من خلالها الأيدي؛ المباني التي ليست قديمة جدًا ولم يمر على بنائها سوى 10 أو 20 عامًا.

وشددت الصحيفة على أن الأدلة تظهر أن “الهبوط لا يؤثر فقط على المعالم التاريخية مثل مسجد السيد وساحة نقش جهان والجسور التاريخية وغيرها، بل يشمل أيضًا المباني السكنية والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية الحضرية”.

وأدى الحصاد المفرط للمياه من طبقات المياه الجوفية، بالإضافة إلى إهمال ضرورة حماية الموارد البيئية، إلى حدوث هبوط في معظم أنحاء إيران، حيث ذكرت وكالة أنباء فارس في يوليو 2023 أن “السجل المخيف لهبوط الأراضي في بعض أجزاء بلادنا وصل إلى 100% أعلى من المعايير الدولية، وتم الإعلان عن أن الظروف في العديد من المحافظات، بما في ذلك يزد، حرجة لدرجة أنه في بعض المناطق، وصلت الفجوات إلى مسافة بضع مئات من الأمتار من منازل الناس”.

أزمة المياه والتحديات البيئية في إيران 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة