الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالرد القاسي على قتل العتالين وناقلي الوقود في إيران

الرد القاسي على قتل العتالين وناقلي الوقود في إيران

0Shares

الرد القاسي على قتل العتالين وناقلي الوقود في إيران

منذ بداية العام الايراني الجديد، شهدنا عدة عمليات متسلسلة مذهلة خارقة لأجواء القمع ضد أجهزة القمع التابعة لخامنئي، نفذها شباب الانتفاضة. ومنها سبع عمليات استهدفت لجنة خميني للإغاثة في طهران ومكتب إمام الجمعة في مدينة بم وإدارة الثقافة والإرشاد المعادية للإسلام في كرمان وإيرانشهر وبلدية 12 في أصفهان ومركز الاختيار والتقييم التابع للحرس في محافظة يزد ومركز حوزة جرجان لنشر الجهل والجريمة.

استهداف شباب الانتفاضة لهذه المراكز كان ردًا منهم على قتل النظام وفتح النار على ناقلي الوقود البلوش والعتالين الأكراد وتدمير أكواخ المساكين في بلوشستان وقشلاغ في مدينة ملارد.

العتالون وناقلو الوقود هم من المواطنين المضطهدين الذين ظلوا مكبوتين ومقهورين في عهدي الشاه والملالي. فقد شن الشاه ووالده رضا خان حملات دموية في كردستان وبلوشستان وارتكبا مجازر هناك. ولم يتورع خميني وخامنئي، اللذان سرقا ثورة الشعب الإيراني وقتلا صناع الثورة ورواد الشعب، عن ارتكاب مذابح وسفك الدماء والقمع والتمييز ضد المواطنين الأكراد والبلوش.

نظاما الشاه والملالي ارتكبا جرائم بحق المواطنين على مدار مئة عام. لقد نهب الملالي ثروات المواطنين الأكراد والبلوش حتى أصبحت مفردتي “كولبر” (العتال) و “سوختبر” (ناقل الوقود) جزءًا من الثقافة الفارسية رسميًا. وينظر البرلمان الملالي إلى “مشروع قانون تنظيم ومراقبة التجارة الحدودية للعتالين” ونشر “إضفاء الطابع الرسمي على مهنة الكولبري” (صحيفة آرمان إمروز – 31 ديسمبر 2023).

هذه المفردات ليست إهانة للشعب الإيراني فحسب، بل تهين الإنسانية أيضًا. يعاني مواطنونا من الفقر والعوز الناتج عن الاضطهاد المزدوج الذي يمارسه النظام، حيث يضطرون إلى حمل أعباء تصل إلى 100 كيلوغرام في طرق وعرة مقابل أجر زهيد. “حتى لا تصبح موائدهم أكثر فراغا” (إنصاف نيوز، 21 تشرين أول/ أكتوبر 2017).

وتتمزق أجساد هؤلاء العتالين وناقلي الوقود المساكين برصاص الحراس المتوحشين، كي لا يقلل هذا النقل الضئيل للبضائع من الأرباح الفلكية لتجارة مافيا خامنئي بعض الشيء!

من ناحية أخرى، عندما تندلع هذه الحركات القومية تحت وطأة القمع المزدوج وتطالب، كغيرها من شعوب إيران، بأبسط حقوقها الإنسانية والمدنية، فإنها تُتَّهَم بـ”الانفصالية”، سواء من قِبَل الملالي الحاكمين أو بقايا ديكتاتورية الشاه. وصَرَخَ هؤلاء المضطهَدون خلال انتفاضة عام 2022: “من كُردِستان إلى طهران، حياتي فَداءً من أجل إيران” و”زَاهِدان قُرَّةُ عَيْنِ إيران”.

ولحسن الحظ، هناك مقاومة وطنية ثائرة وبديل ديمقراطي يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وشعاره “لا للشاه ولا للملالي”، حيث يسعى للقضاء على أي اضطهاد ديني أو قومي، ويكون ضامنًا أكبر للسلامة الإقليمية للبلاد. وقد أَكَّدَت الرئيسة المنتخبة من قِبَل هذا المجلس للفترة الانتقالية في الفقرة 7 من خطتها المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران على “القضاء على الاضطهاد المزدوج للأعراق والقوميات الإيرانية”، وأَعَادَ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تأكيد ذلك رسميًا في خطته للحكم الذاتي لكُردِستان الإيرانية في 8 نوفمبر 1983.

وفي الوقت الحاضر، يبشر شباب الانتفاضة باندلاع انتفاضة شعبية نارية وتحقيق الإطاحة بالنظام وتحرير إيران من جحيم الملالي، بدعمهم السياسي وردِّهم الناري على جرائم ونهب الديكتاتورية الحاكمة والموجهة ضد القوميات المضطهدة. وسيحقق أبناء شعب إيران، بكل تنوعهم القومي والديني، يوم الحرية الجميل في جمهورية ديمقراطية، حيث يعيشون في سلام وازدهار وكرامة، ويبنون هذا الوطن الجميل بتلاحمهم وعملهم الجماعي العظيم.
قوات النظام الإيراني تقتل 5 من ناقلي الوقود في إيرانشهر

إشعال النار في مخفر للشرطة في ميناب رداً على قتل ناقلي الوقود

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة