الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماعترافات صادمة؛ جوانب من هرم الفساد

اعترافات صادمة؛ جوانب من هرم الفساد

0Shares

بينما يغرق نظام الملالي في مستنقع الأزمات أكثر فأكثر، تطفو على السطح كل يوم جوانب من السرقة والفساد والنهب من قبل الزمر الحاكمة جراء الصراع بين عقارب النظام. ومن هنا أصبحت الأبعاد الفلكية لـ "الفساد" كـ "التنين ذي الرؤوس السبعة" حسب وصف خامنئي في  9 يناير2018، أكثر بروزاً في نظام ولاية الفقيه، وعلى الرغم من أنهم يحاولون التغطية على ما لدى خامنئي من ثروات متراكمة والثروة المكدسة في لجنة تنفيذ أمرخميني المعلون التي يسيطر عليها خامنئي نفسه والتي قدرت حتى خريف 2013 " "أكثر من 95 مليار دولار" و "حوالي 40٪ أكثر من إجمالي صادرات النفط الإيرانية عام 2012" و "أعلى من ثروة شاه إيران السابق" (حسب رويترز – 11 تشرين الثاني / نوفمبر 2013)، الا أنهم لم ينجحوا في ذلك.

الفساد والجريمة أساس نظام الحكم

عندما تكون قمة هرم السلطة قائمة على اللصوصية والفساد إلى هذه الدرجة، فمن الواضح أنه لا شيء سوى النهب والابتزاز ينبع من هذا النظام القذر. لدرجة أنه خلال الصراع بين عصابات المافيا داخل النظام، تشير إحداها إلى نهب أبناء الذوات وتدمير منازل الفقراء، والأخرى تقر بنتيجة أعمال النهب هذه والمتمثلة في انقسام طبقي عميق، وتقول "في الجمهورية الإسلامية، إننا نواجه المسافة الطبقية، والرواتب الفلكية، الاختلاسات بأرقام رهيبة، التضخم الجامح وارتفاع الأسعار كل لحظة، الفقر والبطالة بين الناس وتهريب السلع والعملات "(لطفي، عضو مجلس شورى النظام – 13 يناير) ؛ كما تعترف العصابة المقابلة بأن أساس قوانين هذا النظام برمته بُني للنهب والفساد (صحيفة أفتاب يزد الحكومية – 14 يناير).

بلغ حجم الفساد والنهب إلى حد أن لصّاً يتكئ على مقعد مجلس شورى النظام، ومن أجل التنكيل بلص آخر لم يعطه حصة في شركة مباركة للصلب المربحة، يكشف عن جزء من نهبه في هذه المؤسسة ؛ ثم يؤكد بعد ذلك أنه لا يظن أحد أن في هذا النظام ليس مَن يهتم بهذه السرقات.

نعم، مثل هذا التنين ذي الرؤوس السبعة من فساد خامنئي ونظامه جاثم على صدر بلدنا، لدرجة أنه، وفقًا لصحيفة رسالت الرسمية في 14 يناير أن ثروات "إيران قادرة على أن تزود 300 مليون شخص على الأقل بالخبز الحلال بكل هذه الموارد، لكن لماذا فشلنا في توفير حياة اقتصادية مشرفة للشعب؟" ؟ الجواب في كلمتين: "تضارب المصالح …. . تعد قضية تضارب المصالح من أهم جذور الفساد في النظام الحاكم الغارق في الفساد"، وحيثما تنظر تجد هذا الفساد على رأس وجود" مافيا ".

عندما يطفح كيل الصبر

لكن "العديد من الخبراء يحذرون من الوضع الراهن" (صحيفة آرمان الرسمية، 14 يناير)؛ ولأن نتيجة كل هذا النهب غير المسبوق "ستكون وبالا على النظام .. ولا يمكن تجاهل عواقبه الخطيرة" (نفس المصدر) وليس بعيدًا أن يظهر هذا الموقف في "طفح كيل صبر المجتمع" (صحيفة مردم سالاري 14 يناير)

ونشهد انفجار غضب الشعب المظلوم والمنهوب، الذي سيستمر بلا هوادة ليحرق قصر التنين ذي الرؤوس السبعة لفساد خامنئي وكل مافيات نظام ولاية الفقيه ويحوله إلى رماد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة