الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرإيران .. هل هناك إرادة لدى حكومة ولاية الفقيه لشراء لقاح كورونا؟

إيران .. هل هناك إرادة لدى حكومة ولاية الفقيه لشراء لقاح كورونا؟

0Shares

زعم حسن روحاني، أن هناك قرارًا وإرادة وأمرًا بشراء لقاح كورونا، لكن أيدينا مغلولة بسبب العقوبات. وكلامه بمعنى أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع لقاحًا قبل التفاوض وإحياء الاتفاق النووي.

وقال روحاني بهذا الصدد "التخصيصات موجودة، وإرادته موجودة، وكذلك القرار والأمر، لكن المانع هو الولايات المتحدة، وعندما نريد التعامل مع أي بنك (نجد هذه العقبة)أحد البنوك ، بينما لدينا أموال، ولدينا موارد… حتى يعرف الناس الصعوبات والمشاكل التي نواجهها"). تلفزيون شبكة الأخبار 9 ديسمبر)

عبد الناصر همتي محافظ البنك المركزي للنظام، هو الآخر قال بشأن التخصيصات لشراء لقاح كورونا، إن "شراء لقاح كورونا يجب أن يتم عبر القناة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية ولحد الان تم حظر أي طريقة لدفع وتحويل العملة بسبب العقوبات الأمريكية والحاجة إلى الحصول على ترخيص." (وكالة أنباء فارس 7 ديسمبر2020)

تأتي هذه المزاعم في وقت تنفي الصحف الرسمية هذه الذريعة. فقد كتبت صحيفة سياست روز في عددها الصادر يوم 8 ديسمبر: "نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها عن متحدث باسم كوفاكس أنه لا توجد عقبات قانونية أمام حصول إيران على لقاح. تمكنت إيران من الحصول على التفويض اللازم من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) لغرض إعفاء المدفوعات." (سياست روز 8 ديسمبر 2020)

الحقيقة أن خامنئي وروحاني لا يريدان توفير اللقاح. لأنه في نظام ولاية الفقيه، جميع السلطات والجهود تكرس في المقام الأول في خدمة أمن النظام، وإذا كان المال سيُنفق في مكان ما، فسوف يتدفق بهدف  القمع والرقابة وأمن النظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير اللقاح هو ضد استراتيجية الدروع البشرية ودفع الناس لخسائر بشرية جسيمة لمواجهة الانتفاضة والشباب المنتفضين. ونتيجة لذلك، فإنهم يتذرعون بكل شيء حتى لا يدخل اللقاح إلى إيران.

قضية أخرى هي صناعة لقاح داخل إيران، وفي هذا الصدد، أطلق روحاني وعودًا كاذبة، حيث أقر ملك زاده نائب وزير البحث والتكنولوجيا السابق بوزارة الصحة أن اللقاح لا يزال في مراحله الأولى.

ووصف في استقالته التي تمت احتجاجا على تصرفات الحكومة الحديث عن لقاح محلي بأنه "ضجة إعلامية". (وكالة مهر للأنباء، 20 نوفمبر2020).

انتشرت الدعاية المضادة للقاحات على نطاق واسع في ظل حكم الملالي لدرجة أن عباس أقازاده، رئيس الجمعية العامة لمنظمة النظام الطبي، كتب في رسالة إلى إسحاق جهانكيري في 7 كانون الأول (ديسمبر): لابد من إصدار الأوامر اللازمة حتى يحرم جيش الكذابين والمخادعين والمحتالين من استخدام المنابر الرسمية مثل الإذاعة والتلفزيون ولكي لا يستمر الإضرار بنفسية الأمة الإيرانية من خلال نشر الأراجيف المعادية للعلم".

إن احتمال إنتاج اللقاح في البلاد بعيد جدًا لدرجة أن أقازاده كتب في جانب من رسالته: "استكمال جهود الشركات والمؤسسات الإيرانية لإنتاج اللقاح المذكور أعلاه سيستغرق بعض الوقت، وهو ما سيعيقنا أكثر في مواجهة وباء فيروس كورونا ووبائه"….

وأما رئيس الجهاز الطبي للنظام، وخوفًا من عدم شراء الملالي للقاح وعدم تسجيل الأمر فقد كتب: "نحثكم بوضوح على أن تأمروا لوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي والوزارات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة بإعطاء الأولوية لمسألة طلب وشراء لقاح مضاد لكورونا في البرامج الصحية المستقبلية لبلدنا". (وكالة أنباء تسنيم 7 ديسمبر).

بالطبع، ادعاء روحاني الخادع لمتابعة وشراء اللقاح ليس بلا سبب. إنه وخوفا من غضب أصحاب القلوب الحزينة ومطالب الشباب اضطر للتراجع عن ادعاءاته قبل أيام – بأن اللقاح غير فعال – واعطاء صورة لنفسه من "الإرادة والقرار والأمر لشراء اللقاح موجود".

من جانب آخر نوهت صحيفة أفتاب يزد الحكومية بأن اللقاح سيوزع مجانًا في دول أخرى وكتبت:

"هناك طلب قوي بين الناس على شراء لقاح كورونا. نقطة مهمة للغاية هنا هي أنه إذا فشلت الحكومة الإيرانية في حل هذه المشكلة في الأشهر المقبلة، فإنها ستخلق آثارًا سلبية بين الناس لأن الناس في مجتمعهم يقارنون أنفسهم بالمجتمعات الأخرى. ومن ناحية أخرى، ارتفعت التوقعات في المجتمع "(أفتاب يزد – 8 ديسمبر2020)

نعم! لا توجد إرادة أو قرار أو أمر لشراء اللقاح. اعتزم خامنئي وروحاني فقط دفع الناس إلى مذبح كورونا من خلال اعتماد استراتيجية كبيرة لإصابتهم بكورونا قدر الإمكان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة