أصبح غياب روحاني في اجتماعات لجنة مكافحة كورونا موضوعًا ساخنًا في الصراع بين زمر نظام الملالي، لدرجة تطور الأمر إلى طرحه على طاولة خامنئي.
قال نائب رئيس مجلس شورى النظام ”بزشكيان“ في 10 مارس: «ما سمعته هو أنه احيلت مسؤولية هذا الملف من وزارة الصحة إلى الحكومة.
وكان على الحكومة أن تتحمل المسؤولية عن ذلك، كما سمعت كان هناك اقتراح بأن النائب الأول أو أي شخص آخر سيتولى قيادة العمليات، لكن اقتراح القيادة العليا كما سمعت أنه كتب أن رئيس الجمهورية المحترم يجب أن يتحمل المسؤولية ويتحرك ضد المرض».
من جهة أخرى دعا 100 من أعضاء مجلس شورى النظام، بقيادة حاجي دليكاني، من زمرة خامنئي في رسالة إلى روحاني لتشكيل لجنة مكافحة كورونا والمشاركة في اجتماعاتها يوميًا.
تفاقمت الأزمة في قمة النظام، عقب قيام خامنئي بتوحيد أركان نظامه من خلال سعيه لجعل مجلس شورى الملالي تحت هيمنته بعد إقصاء مرشحي عناصر الزمرة المنافسة، مهددًا روحاني ورفض أي انتقاد موجه لمجلس صيانة الدستور وطلب منهم التوبة من فعلتهم هذه وقال: «كيف يمكنهم بسهولة اتهام مجلس صيانة الدستور بأنه رفض أهلية فلان أو قبل بفلان لغايات محددة؟
هذا اتهام وسوق الاتهامات من كبائر الذنوب التي تتطلب التوبة، ينبغي أن يتوبوا.» (تصريح خامنئي في التلفزيون الحكومي 5 فبراير).
لكن سرعان ما رد عليه روحاني في استهتار سافر لولاية الفقيه قائلا:«يمكن انتقاد جميع المؤسسات. ولا توجد في البلد وفي العالم مؤسسة ومجموعة لا يجوز نقدها. وإذا كان لدينا انتقاد موجه لطرف ما، فعلينا أن نوجه ذلك» (روحاني 5 فبراير).
وفقا لوكالة أنباء قوات الحرس، في 13 مارس، بسبب عدم انعقاد جلسات المجلس، تم إرسال رسالة حاجي دليكاني إلى النواب، وبحلول الساعة الثانية من عصر يوم الجمعة، وافق أكثر من مائة شخص على إرسال الرسالة إلى الرئيس.
وجاء في الرسالة: نظرًا لانتشار فيروس كورونا والحاجة إلى التنسيق السريع لجميع الأجهزة لإدارة الوقاية والعلاج، فمن الضروري تشكيل اجتماعات اللجنة برئاستكم يوميًا.
كشف الحرسي باقري عن الأهداف القمعية للمقر الذي ينشده خامنئي
إيران.. عدد المتوفين جراء كورونا أكثر من 4500 في 175 مدينة
صراع الأجنحة في ايران.. مساعي خامنئي لتصفیة وإقصاء العصابة المنافسة
النظام الإيراني .. حظر التجول بذريعة وباء كورونا
