هذه المرة، يستعد نظام الملالي لسرقة آخر ما تحمله موائد الشعب الفارغة، ألا وهو الخبز. موائد فرغت من اللحم والدجاج منذ فترة طويلة وها هی تفرغ أکثر وأکثر یوماً بعد یوم.
وعد محمد باقر نوبخت في أبريل من هذا العام بأن سعر الخبز لن يرتفع هذا العام. وكتب علی صفحته الخاصة علی تويتر:
محمد باقر نوبخت
«بقرار من المجلس الاقتصادي، تم تحديد سعر بيع القمح للمخابز بـ 665 تومان للكيلوغرام، بالإضافة إلى زيادة سعر الشراء المضمون للقمح إلى 2500 تومان، وبالتالي لن يرتفع سعر الخبز هذا العام أیضاً».
تقول المخابز إن النظام لا يوزع علیها حصصاً من الدقيق تتناسب مع الطلب الشعبي وهذا هو سبب نقص الخبز.
لم يعد بإمكان الخبازين شراء الدقيق من السوق المفتوحة بسبب ارتفاع الأسعار، ويخبزون الخبز فقط بحصص ضئیلة، وهو ما لا يكفي لاستهلاك الناس.
ولكن ما حقيقة الأمر؟
یعتبر الخبز الغذاء الرئيسي في موائد الإيرانيين، وخاصة الفقراء منهم، والنظام يدرك جيداً أن آخر ما يجب أن يخاطر به هو خبز الشعب.
يشير ارتفاع أسعار الخبز إلى الانهيار الاقتصادي لنظام متجذر في النهب والفساد المؤسسي.
إن ارتفاع أسعار الخبز في ظل الظروف الاقتصادية المتردیة للشعب ما هو إلا صبّ للزیت على نار الاحتجاجات وتعمیمها، مما سيكون له عواقب وخيمة على النظام.
