في تحد لسلطات نظام الملالي قررت السويد منح جنسيتها لأحمد رضا جلالي، الطبيب الإيراني الذي کان مقيماً في ستوکهولم، بعدما أصدرت طهران حکماً بإعدامه.
وذکرت محطة “سيرفيج” الإذاعية السويدية أن “سلطات ستوکهولم منحت الجنسية السويدية للعالِم من أصل إيراني أحمد رضا جلالي، المحکوم عليه بالإعدام في ديسمبر/کانون الأول الماضي، في إيران”، حسب تأکيد وزارة الخارجية السويدية.
وجلالي متخصص في طب الطوارئ، ومقيم في السويد منذ سنوات، کما يعمل کأستاذ زائر في جامعة “بروکسل الحرة”، ومعهد “کارولينسکا” في ستوکهولم.
فبرکت سلطات النظام العالِم المعتقل، في طهران منذ إبريل/نيسان 2016، بتهم التعاون مع دول معادية والعمل ضد الأمن القومي الإيراني، حسب مزاعمها.
ولم يقدم النظام -حتی الآن- أي دليل علی تلک الاتهامات التي ساقتها في حق جلالي.
وکان زميل لجلالي صرح لوسائل إعلام في وقت سابق بأن “الحکم بالإعدام صدر عقب أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له جلالي في السجون الإيرانية، ودون محاکمة عادلة أو عامة، إذ جرت محاکمة سرية”.
وبذلک تتوسع قائمة ضحايا النظام الإيراني المستبد من حاملي الجنسية المزدوجة، ويصنفهم في خانة الجواسيس الساعين لقلب نظام الحکم.
فقد وجه نظام الملالي للعالِم رسمياً تهمة التخابر مع الموساد “جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية”، حسب صحيفة “لاليبر” البلجيکية.
کما يزعم نظام الملالي أن جلالي علی صلة باغتيال 2 من قادة البرنامج النووي الإيراني.
وحسب مزاعم نظام الملالي فإن جلالي اعترف بصلته بالموساد، إلا أن زوجته فيدا مهرانيا أکدت لوسائل الإعلام أن السلطات أجبرته علی قراءة بيان تحت تعذيب وحشي تعرض له في سجون إيران.
وأضافت مهرانيا، في حديثها لوکالة أنباء رويترز عبر الهاتف، من ستوکهولم: “بعد 3 أشهر من الحبس الانفرادي أبلغه المحققون أنه لن يفرج عنه إلا إذا قرأ من نص أمام الکاميرا”، موضحة: “أبلغني زوجي أنهم صرخوا في وجهه في کل مرة کان يقول فيها شيئا مختلفا عن النص وأوقفوا التصوير”.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية: “نواصل جهودنا الدبلوماسية لصالح جلالي، وطالبنا تدخل القنصل السويدي لحماية مواطننا”.
