الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومحيلة مكشوفة لخداع الايرانيين

حيلة مكشوفة لخداع الايرانيين

0Shares

حيلة مكشوفة لخداع الايرانيين

تعددت تكتيكات نظام الملالي في ايران للتهرب من المسؤولية عن إفقار وتجويع الناس، تأخذ في بعض الاحيان شكل محاولة التقليل من الأزمة المعيشية المتفاقمة، وفي أحيان أخرى إلقاء اللوم على عوامل خارجية مثل الأزمة الاوكرانية، أو اتهام الوسطاء والمحتكرين.

ويتطلب نجاح هذه التكتيكات قدرًا من الخداع، مثل إخفاء حقيقة اتفاق الحكومة والبرلمان على رفع الأسعار، التغطية على مخطط نهب ما تبقى من موائد الناس لتوفير الكلف الباهظة للقمع والإرهاب، ومحاولة التظاهر بتقديم شيئ للناس.

في هذا السياق أعلن إبراهيم رئيسي عن قرار حكومي بإدخال تغيير على آلية دعم السلع الأساسية بحيث يتم الدفع للمستهلك مباشرة وليس للنقابات.

ومن ناحيته صرح محسن رضائي باتخاذ رؤساء السلطات الثلاث قرارا بمنح عملة 4200 تومان للمواطنين على شكل قسائم و بمبلغ “400 ألف تومان” لكل شخص.

تأتي تصريحات رئيسي ورضائي وغيرهما في إطار التقليل من آثار إزالة جميع أشكال الدعم عن السلع الأساسية، التي ستؤدي إلى زيادة كلف السلع عدة مرات، في محاولة لإسكات احتجاج الشعب، لكن هذه التصريحات تبقى عديمة الأثر مع حالة الانكشاف التي تساهم فيها تحذيرات بعض أوساط النظام، حيث جاء على لسان الرئيس السابق للبنك المركزي  عبدالناصر همتي أن لحكومة رئيسي  السلطان الأكبر في طبع النقود دون رصيد، مشيرا إلى قيامها بطباعة 142.000 مليار تومان خلال فترة ولايتها، مما يعني أن التضخم آخذ في الارتفاع، فيما تتجه قيمة الأموال الممنوحة للناس نحو الهبوط، ضمن آلية نقل الأموال من جيوب الشعب إلى جيوب الملالي الحاكمين.

يتجه معظم المؤشرات الإيرانية نحو استحالة نجاح حيل الملالي ومحاولات خداعهم للناس، أو بقاء هذه المحاولات مخفية في ظل حالة الغليان التي يشهدها المجتمع الإيراني، الأمر الذي تحذر منه أوساط النظام، مستعيدة ظروف وملابسات اندلاع الثورة الفرنسية بسبب ارتفاع أسعار الخبز، مذكرة بما جرى في نوفمبر 2019 حين نزل الناس إلى الشوارع، ولا تغفل عن الإشارة إلى وسائل إعلام “المعادين للثورة” التي تنتظر الفرصة  للتشويش على الحملات الدعائية التي يقوم بها النظام .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة