الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكواليس مذبحة الكتاكيت والدجاج والتخلص منها في إيران

كواليس مذبحة الكتاكيت والدجاج والتخلص منها في إيران

0Shares

في الأيام الأخيرة، تم نشر بعض اللقطات البشعة لمذبحة 17 مليون كتكوت في ظل حكم نظام الملالي، في شبكات التواصل الاجتماعي، ومن المؤكد أن ارتكاب هذه الجريمة ليس هباءًا، فهذه الجريمة من بين الجرائم المتعددة التي يرتكبها الملالي.

وحذر رئيس مجلس إدارة اتحاد مزارعي الدواجن في محافظة طهران من أنه سيتم دفن آلاف الدجاجات قريبًا مثلما حدث مع الكتاكيت.   

وقال نبي بور، رئيس مجلس إدارة اتحاد مزارعي الدواجن:  " يتم الاحتفاظ بالدجاج الآن في مزارع الدواجن ولا يوجد حتى احتياطي لتغذيتها وعلاجها وتلقيحها. 

وهناك أكثر من 2 مليون طن من الاحتياطي في الموانئ، ومنذ ما يقرب من 4 أشهر لم يوفروا للمستورد العملة اللازمة لاستيراد فول الصويا والذرة. ومن ناحية أخرى، لا يوجد مشتري ، وإذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه، فسيقوم أصحاب مزارع الدواجن قريبًا بدفن ما لديهم من دجاج حيًا".   (وكالة "تسنيم" للأنباء ، 26 أبريل 2020)

 وعلى الرغم من أنهم يدفنون الدجاج والكتاكيت أحياءًا بسبب نقص الحبوب في مزارع الدواجن، إلا أن مستودعات الحبوب والصويا ممتلئة، وأن عدم تسليم علف الكتاكيت جريمة متعمدة، وتم هذا الاحتكار بواسطة المحتكرين في الحكومة.

   ومن بين حالات احتكار حبوب الدواجن، احتكار الذرة والصويا في الجمارك، وفي هذا الصدد قال غلامعلي فارغي، رئيس الجمعية الوطنية للدواجن:

" أصبح حصول أصحاب مزارع الدواجن على احتياطي من الذرة والصويا أمرًا صعبًا، لدرجة أن سعر كيلو الذرة ارتفع من 1350 تومان إلى 2750 تومان في شهر مارس، وارتفع سعر كيلو فول الصويا من 2450 تومان إلى أكثر من 4500  تومان.

ولذلك، لم يستطع أصحاب مزارع الدواجن توفير الاحتياطي ولم يستطع المستوردون الحصول على العملة المطلوبة لاستيراد السلع، على الرغم من أن الذرة متوفرة في المواني، ولكن لم يتم الترخيص لها وتفريغها.

 وكان من الممكن أن تمنع شركة دعم الثروة الحيوانية التخلص من الكتاكيت أو بيض الدجاج المنوي بالتدخل في الوقت المناسب والتجارة في بيض الطعام، ولكن هذا الأمر حدث في عام طفرة الإنتاج، وبدلًا من أن يتم التوسع في الإنتاج، فإنه يفسد. ( وكالة "تسنيم" للأنباء، 26 أبريل 2020) 

وفيما يتعلق بعدم الترخيص لحبوب علف الدجاج في جمارك وموانئ البلاد، كان قد قال في وقت سابق: لا أعلم لماذا لم نحصل على الحبوب الموجودة في الموانئ منذ ثلاثة أشهر ، ولماذا لم يتم الترخيص للمنتجات الواردة في الجمارك.  

 

  كواليس التخلص من الكتاكيت في إيران

ولكن ماذا يحدث وراء الكواليس، ومن الذي يملك شركة بارس لأعلاف الثروة الحيوانية، التي تعد حسبما تقول وسائل الإعلام الحكومية أنها أكبر منتج لأعلاف الطيور في إيران؟ 

والجدير بالذكر أن شركة كوثر للاستثمار الزراعي تملك 52 في المائة من أسهم هذه الشركة، وتملك مؤسسة كوثر الاقتصادية 8 في المائة من الأسهم. وتنتمي مؤسسة كوثر الاقتصادية للجهاز المعروف باسم مؤسسة الشهيد التي تخص خامنئي.   

وفي خبر نشر في 26 أبريل 2020، كتبت وكالة "إيرنا" للأنباء المنتمية لحكومة روحاني، أن مجموعة تنتمي لمؤسسة الشهيد تسيطر على 85  في المائة من تجارة الكتاكيت، ولكن بعد بضع ساعات تم حذف هذا الخبر.   

وتجدر الإشارة إلى أنه تم حذف هذا الخبر من وكالة الأنباء المشار إليها، لأن مؤسسة الشهيد  والشركات التابعة لها تتعلق بمكتب خامنئي. 

 وتعد شركة سيمرغ لتربية الدواجن، أكبر مجمع لتربية الدواجن في الشرق الأوسط برأس مال قدره 130 مليار، وتمتلك شركة مهر 78 لتقديم الدعم، وهي من الشركات التابعة للمؤسسات المنتمية لمكتب خامنئي؛  53,01 من أسهم هذه الشركة. 

وأينما ننظر إلى هذا الحدث البشع اللاإنساني يتضح لنا كذب وخداع حكومة الملا حسن روحاني والمؤسسات التابعة لخامنئي.      

إن المافيا الاقتصادية في نظام الملالي، التي لا تسعى سوى لتحقيق مصالح الزمر الحاكمة، اجتازت حدًا جديدًا في النهب وارتكاب الجرائم.     

وهذه المافيا التي يمكنها أن تؤمن الطعام للملايين من البشر بإنفاق المزيد من الأموال عن طيب نفس، ناهيك عن تأمين علف الكتاكيت والدواجن تستعرض طبعها البربري بهذا الشكل في التخلص من ملايين الكتاكيت.

وفيما يتعلق بدفن الكتاكيت أحياءًا في ظل نظام حكم الملالي، قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي:  لقد وصلت المجازر في نظام الملالي البغيض الآن إلى حد التخلص من الكتاكيت.

والجدير بالذكر أن دفن الكتاكيت الجائعة حية أمر لا يغتفر، ويعكس القسوة الشديدة للملالي الذين أبادوا الطبيعة وأبناء الشعب الإيراني، والآن يزجون بالمواطنين في مذبح كورونا.

إن الملالي في حقيقة الأمر لا هم لهم سوى القضاء على النسل والإنتاج والاقتصاد في إيران، فكيف يردون على "جيش الجياع" في دفن 16 مليون كتكوت حيًا ؟ على الرغم من أن هناك سفن تحمل الحبوب راسية في الموانئ، و«كثير من الناس لا قوت لهم سوى الخبز والمياه».

إن قتل عشرات الملايين من الكتاكيت والدجاجات من أجل الحفاظ فقط على سعر البيع في السوق يعني أن الملالي الحاكمين في البلاد يعتزمون تجويع أبناء الوطن الإيراني حتى لا يتراجع دخلهم من النهب.   

إن نظام الملالي هو نظام الحكم الذي يأسر أبناء الوطن الأعزاء ويجعل ظروفهم المعيشية أكثر صعوبة يومًا بعد يوم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة