الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهل سيتم استیضاح حسن روحاني في رأس النظام؟!

هل سيتم استیضاح حسن روحاني في رأس النظام؟!

0Shares

نظرة على حرب الذئاب في العام الأخير من الفترة الرئاسیة الثانیة لحسن روحاني

في یوم الأحد 18 أكتوبر، احتدم صراع العصابات في مجلس شوری نظام الملالي والذي شهد موجة تهديد بالاستیضاح والإقالة طالت رئيس النظام حسن روحاني.

 

في سیاق مناقشة مسألة استیضاح روحاني، عقد المعمم ذوالنوري، رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في المجلس، وزملائه، مؤتمراً في مدینة قم، يوم الاثنين 19 أكتوبر.

 

في هذا الصدد قال ذوالنوري بصریح العبارة: «لم یُلغی استیضاح حسن روحاني من جدول أعمال المجلس الحادي عشر ولا یزال سارياً. ملف الاستیضاح بين يدي. وقع علیه 44 شخصاً وسحب 11 شخصاً توقيعاتهم. نطلب من النواب الآخرين التوقيع على الاستیضاح لکي تستقیم الأوضاع الحالية غير المستقرة من خلال استیضاح الرئيس».

 

وقال محمد عليبور، عضو في مجلس الشوری، إن «العديد من موكلينا يمارسون ضغوطا علینا نحن النواب ويتوقعون استیضاح الرئيس».

 

وفي وقت سابق (29 سبتمبر 2020) أثناء التصويت لوزير الصناعة في المجلس، قال مطهري، وهو نائب معارض للوزير المقترح: «یا سيادة الرئيس الذي أخفیت نفسك، هل تعلم الناس یدعون علیك ویقولون: الله یلعن روحاني؟

 

في اليوم التالي (30 أكتوبر)، احتج عدد من أعضاء العصابة المنافسة في جلسة علنية للمجلس، متسائلین لماذا منع المجلس استیضاح روحاني ووزراء آخرين؟!

 

تجدر الإشارة إلى أن المعمم مجتبى ذوالنوري ذهب إلى أبعد من ذلك وغرّد على تويتر في 16 أكتوبر: «اليوم لن ترضی الغالبية العظمى من الشعب الإيراني بأقل من إقالتك ومعاقبتك. بمنطقك، يجب على المرشد الأعلى للثورة أن يأمر بإعدامك ألف مرة حتى ترضی قلوب شعبنا العزیز».

 

كما دعا المعمم حميد رسايي، وهو عضو سابق في المجلس، في 19 أكتوبر، إلى إقالة الملا روحاني وقال: «هل السيد روحاني هكذا الآن؟ هل هناك فرق بين وجوده وعدمه؟ وجوده قصم ظهور الناس. الناس یدعون من أجل عدم وجوده.

 

جاء روحاني وقال: إذا أنا شئت سأخفض سعر الدولار في غضون أسبوعين. هذا الشخص إما قال هذه الجملة صدقاً وإما قالها كذباً، إذا كان صادقاً يجب أن نحاسبه، وإذا کان كاذباً، فالرئيس الكاذب غیر مؤهل. کما أضاف: السيد روحاني لا علاقة له بكورونا، إنه يريد اغتنام هذه الفرصة لفتح باب المفاوضات مع الولايات المتحدة. سحقاً لتلك المفاوضات التي من أجلها تقبل أن یقتل الناس إلی هذه الدرجة. رکبة روحاني تضغط على رقاب الناس ولا یوجد حل سوى رفع رکبتي روحاني من علی رقاب الناس».

 

بلغ الاضطراب والفوضی داخل النظام درجة دفعت الحرسي حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة كيهان التابعة لخامنئي، إلی التعبیر عن قلقه حيال الأمر، محذراً أعضاء المجلس من استیضاح روحاني، وقد کتب:

«ألا تعتقدون أو على الأقل ألا تخمنون، أن قراركم الأخير باستیضاح الرئيس هو دعم غیر مقصود لمؤامرات العدو؟! هل فكرتم في منع هذه النتيجة المريرة لعملکم والتی، لا سمح الله، قد تخدم مصالح العدو؟» (صحیفة کیهان، 20 أکتوبر 2020).

 

إن تصاعد حرب الذئاب الحاکمة بشکل غیر مسبوق هو دلالة واضحة علی ظهور بوادر الإطاحة وعلامة دالة على الوضع المتفجر للمجتمع والذي يعاني من أزمات حادة کأزمة الفقر والجوع  أزمة كورونا القاتلة.

 

هذه الأزمات في رأس النظام وداخل المجتمع تتجلى الیوم في شكل المطالبة باستیضاح أو إقالة روحاني. لكن خامنئي وبناء علی تجربته المکتسبة من مصیر شاه إیران، يعلم جيداً أنه لا مجال للمزح والتلاعب في الوقت الراهن بعد أن شهد المجتمع الإیراني ثلاث انتفاضات كبرى متتالیة في غضون ثلاث سنوات.

 

وبالتالي فإن خامنئي مرغم علی إجالة الفکر وإعادة حساباته مئات المرات قبل اتخاذ أي خطوة خاصة علی صعید استیضاح رئیس نظامه، وقد حذره الخبراء الحکومیین من الآفاق المستقبلیة وشرحوها له بشکل جید.

 

وفي هذا المجال حضر خامنئي يوم السبت 24 أكتوبر 2020 اجتماعًا مع أعضاء مقر مكافحة وباء كورونا.لكن ما أجبر الولي الفقيه المتخلف على التواجد في هذا التجمع هو أمران استنادًا إلى تصريحاته؛ أحدهما الأبعاد المروعة لكارثة تفشي وباء كورونا، والآخر وهو الأهم والأكثر إلحاحا بالنسبة للولي الفقيه، هو انفجار الأزمة داخل نظام الملالي التي قادت الأمور إلى قذف روحاني وحكومته علانيةً وتهديده بتصفيته جسديًا.

 

 

وعلق زعيم المقاومة الإیرانیة، السيد مسعود رجوي، عن الوضع الراهن في البلاد وقال:

«واقع الحالة الثورية التي یعیشها المجتمع الإیراني وأزمة السقوط التي طغت علی مجلس النظام المتخلف لن تبقي فرصة للنظام مثلما جری في المرحلة النهائیة لنظام الشاه. إسقاط الاستبداد الديني أمر محتم کُتب علی عاتقنا وعلی عاتق الشعب الإیراني والثوار في جیش التحریر الوطني سواء بمساعدة ترامب أو بدونها».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة