الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمحاكمة روحاني وجه آخر لعملة محاكمة نظام الملالي برمته

محاكمة روحاني وجه آخر لعملة محاكمة نظام الملالي برمته

0Shares

تتجه التطورات داخل نظام الملالي هذه الأيام نحو المزيد من التفكك بدلًا من التوجه نحو الحكومة الملالي الفتية والانكماش والتوحد الذي ينشده خامنئي. فعلى سبيل المثال، تتحدث الزمرتان الرئيسيتان في نظام الملالي في الصراع على السلطة والنهب في إطار مسرحية انتخابات رئاسة الجمهورية عن محاكمة كل منهما الأخرى ولا يبدو أنهما تدركا أنهم جميعًا في سفينة واحدة، على حد قول جهانكيري، النائب الأول لروحاني. وإذا أحدث أحد ثقبًا في هذه السفينة فسوف يغرقون جميعًا.

 

 حاكموني

قال حسن روحاني وهو شديد الاهتياج من تصريح المتحدث باسم السلطة القضائية بشأن استدعاء وزير الاتصالات في حكومته واستجوابه : "إذا كنتم تريدون المحاكمة، فحاكموني أنا، …إلخ. لا أن تستدعوا وزيري". 

إن العملية التي بدأت باستدعاء آذري جهرمي، وزير الاتصالات في حكومة روحاني إلى المحكمة واستجوابه هي مظهر لاتجاه جديد من صراع الذئاب على السلطة. وفيما سبق أيضًا كانت زمرة قضائية خامنئي قد ألقت باللوم في قضية الفساد على روحاني باعتقال شقيقه فريدون، والآن، من باب الانحياز ذكرت صحيفة " كيهان شريعتمداري" في 28 يناير 2021 أن ما اتخذوه من إجراءات هو السبب في غضب روحاني والضامن للإطاحة به، من قبيل اعتقال اسحاق جهانكيري، واستدعاء الرئيس السابق للبنك المركزي، وإصدار حكم بالسجن 15 عامًا على بوري حسيني، الرئيس السابق لهيئة الخصخصة، وإصدار حكم بحق حسين فريدون، … إلخ".

 

 المطالبة بمحاكمة روحاني

بإلقاء نظرة عامة على ما نشرته الصحف" التابعة للزمرة المهيمنة، يتضح لنا ما يلي: 

ألقت صحيفة "وطن إمروز" في 28 يناير 2021، عبء جريمة الولي الفقيه المتعلقة بالقمع الدموي في انتفاضة نوفمبر 2019 دفعة واحدة على عاتق روحاني.

يجب أن يجلس روحاني على كرسي الاتهام بعد مرور 7,5 من رئاسته للحكومة ومساءلته على أحداث رفع أسعار البنزين فجأة في نوفمبر 2019، التي أثرت تأثيرًا كبيرًا على الأمن وعلى الحياة ومعيشة أبناء الوطن.

غرَّد أميرآبادي فراهاني، عضو هيئة رئاسة مجلس شورى الملالي، قائلًا:

" إن روحاني أعلن عن استعداده للمحاكمة، إذًا، يجب على السلطة القضائية أن توافق وتحاكمه".

 

 بعض الاستنتاجات

1- مستوى الصراع في قمة نظام الملالي وصل إلى درجة المطالبة بمحاكمة روحاني، وكان هذا الأمر قد طُرح منذ وقت قريب في شكل المطالبة بالاستجواب في مجلس شورى الملالي ولم يرحب خامنئي بهذا الأمر، مما يدل على خروج الأزمة الداخلية عن السيطرة. 

2 – وصل الصراع على رئاسة الجمهورية الى مرحلته الحادة.

3- إن شدة هذا الصراع وحدته وجه من وجوه أزمة الإطاحة، مما يشير إلى الوضع المتردي الذي يعاني منه نظام الملالي برمته في مواجهة الغضب والانفجار الاجتماعي المصيري في بداية مسرحية انتخابات رئاسة الجمهورية. 

4- تسعى زمرة خامنئي إلى تبرأة نفسها من النهب والفساد بذرف دموع التماسيح على المعيشة المتردية لأبناء الوطن وإلى إنقاذ نظام ولاية الفقيه ككل من غضب وكراهية جماهير الشعب المضطهدة وجيش الجياع بإلقاء اللوم على الزمرة المغلوبة على أمرها. 

5. وتسعى زمرة روحاني من جانبها إلى أن تتظاهر بأنها ضد الرقابة وقمع شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت. وهذه الزمرة أيضًا غافلة عن أن أبناء الوطن لا يفرقون بعد انتفاضة 2019 بين الأصولي والإصلاحي وأصدروا مرسومًا تاريخيًا بإلغائهما إلى الأبد.

6. والحقيقة المؤكدة هي أن صراع الذئاب في نظام الملالي لا نتيجة له سوى إضعاف الديكتاتورية الدينية ككل، ومن ثم تعزيز التضامن والانتفاضة الشعبية.

 

يوم المحاكمة

استندت صحيفة "رسالت" الحكومية في 28 يناير 2021، إلى تصريحات روحاني وكتبت:

إن أبناء الوطن منتظرون منذ سنوات عديدة أن يقول روحاني: حاكموني،…إلخ. وإذا انتظرتم قليلًا، ستكون هناك فرصة للمحاكمة بعد الاحتفال بانتهاء الحكومة ".

لكن الحقيقة هي أنه يجب محاكمة نظام الملالي برمته، وساعة الصفر لهذه المحاكمة ستحل في القريب العاجل. وذلك اليوم آت بسرعة في الأفق.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة