الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوملقاح كورونا وسياسة النظام المناهضة للشعب

لقاح كورونا وسياسة النظام المناهضة للشعب

0Shares

يجتاح كورونا ايران. والعالم يصارع الفيروس منذ عام، لكن في إيران تسبب الفيروس، وبالتعاون مع حكامها النهابين السلابين المعادين للشعب والبلاد، في كارثة أكبر بكثير.

بينما بدأ العالم العام الجديد بأخبار واعدة بالتطعيمات العامة المجانية، لا يزال الوضع في إيران مختلفًا تمامًا.

يرى الشعب الإيراني أن شراءه وتوزيعه اليوم هو الأولوية الأولى لجميع دول العالم، باستثناء إيران.

وهكذا أصبح الطلب على لقاح كورونا قضية منتشرة بين الشعب الإيراني.

من ناحية أخرى، حذر خبراء النظام مرارًا وتكرارًا من حيث تخصصهم من أن الوضع حرج ودقوا أجراس الإنذار الاجتماعي وقالوا: "إذا تم تطعيم دول الجوار وما زلنا ننتظر، سينفد هذا الصبر الاجتماعي وسيتخذ شكل احتجاجات تتدفق في الشوارع "(محبوب فر عضو مقر مكافحة كورونا الحكومي ديسمبر 2020).

روحاني وصمت ذو مغزى

في مثل هذه الظروف، حضر روحاني اجتماعًا لما يسمى بمقر كورونا صباح 2 يناير، لكنه لم يشر إلى اللقاح. في حين، ظهر على المسرح مرتين خلال الأسبوعين الماضيين وتحدث عن لقاح كورونا بطريقة غامضة ومتعددة الأوجه.

لماذا الصمت؟

وسائل الإعلام وخبراء النظام نفسه أجابوا على هذا السؤال، وهو ليس سوى قرار النظام برمته عدم شراء لقاح كورونا الصالح. كتبت صحيفة اعتماد في 2 يناير: "السادة (الحكومة) تسربوا في امتحان حتى شراء لقاح الانفلونزا، والآن يتوقعون (في مجال لقاح كورونا) ألا يخاف الناس من عدم الكفاءة؟ حتى نحن من بين جيراننا آخر بلد يتلقى اللقاح".

من ناحية أخرى، أصبح عرض إنتاج اللقاح المحلي محطّما على رأس النظام حيث يشكك خبراء النظام في جدواه ويقولون: "مرحلة الموافقة النهائية للقاح الإيراني ما زالت طويلة، ثلاثة أشهر على الأقل وأكثر. وإذا أرادت إيران استيراد لقاحات من شركات مرموقة، فمن الممكن شراء لقاحات "(محبوب فر، عضو مقر مكافحة كورونا الحكومي، 2 كانون الثاني -يناير 2021).

لا يتحدثون أي شيء محدّد عن اللقاح الأجنبي ولا يوضّحون ما إذا كانوا يعتزمون شرائه أم لا. إذا كانوا يعتزمون الاستيراد، فهل يستوردون لقاحات غير معتمدة من الصين وأمريكا اللاتينية، أم أنهم يشترون ويستوردون لقاحات من شركات مرموقة معتمدة أيضًا من قبل منظمة الصحة العالمية؟

ما هي أهداف النظام من عدم شراء لقاح صالح؟

من الواضح الآن أنه لا يوجد أي عائق أمام شراء لقاح أجنبي صالح، وحتى "الأشياء التي تُقال عن نقص (مواد حافظة مبردة للقاح) في إيران غير مقبولة. لأنه ليس من الصعب توفير هذه المعدّات لدولة لديها العديد من الادعاءات، ويمكنها توفير الثلاجات الخاصة اللازمة لتخزين اللقاحات" (محبوب فر، عضو مقر مكافحة كورونا الحكومي، 2 كانون الثاني -يناير 2021).

إذن فالأمر لا يتعلق بالقدرة على شراء لقاح، بل هو هدف محدّد يسعى إليه النظام مع كورونا وعدم شراء اللقاح:

1. كورونا مضاد للتجمهر. ومن ثم فهو في مواجهة الانتفاضة حليف لجهاز النظام القمعي.

2. لا يريد خامنئي صرف أموال لمحاربة كورونا وشراء اللقاحات، وينفق حتى بعض رؤوس الأموال الكبيرة من المؤسسات التابعة له على هذه القضية المهمة.

3– إدخال لقاح أجنبي صالح يحرم مافيا المخدرات الخاضعة لسيطرة قوات الحرس من الربح الهائل والفلكي الناتج عن بيع اللقاح المحلي المزعوم.

4– من أجل خلق فجوة في جدار العقوبات، ينفخ النظام مرارًا في أكاذيب عقوبات الغذاء والدواء من أجل خلق فجوة في استيراد الأموال وغيرها، ولغرض تمويل مرتزقته وجهازه الإرهابي القمعي.

لكن الحقيقة هي أن نفس السياسة المعادية للوطن والإنسانية، خاصة عندما أصبح التطعيم المجاني والعام مطلبًا عامًا، تسبب في إثارة غضب واسع النطاق في المجتمع، وهو ما تحذر منه وسائل إعلام النظام وإعلامه باستمرار هذه الأيام. "يتزايد استياء الناس يوما بعد يوم. "هل (ننتظر) يأتي الناس إلى أسفل الشارع؟" (الملا فاضل ميبدي – أحد ملالي حوزة قم – 2 كانون الثاني/ديسمبر).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة