السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلبنان والعراق.. الشعوب العربية تنتفض على عملاء إيران

لبنان والعراق.. الشعوب العربية تنتفض على عملاء إيران

0Shares

 

في جولة جديدة من جولات الشعوب العربية، انتفض الشعب اللبناني معلناً غضبته الرافضة لعملاء إيران في لبنان، الممثلة في حزب الله وسياسيه، مؤكدين أن رأس المليشيا "حسن نصر الله" هو ضمن الحاشية الفاسدة التي سرقت قوت الشعب.

 

العراق يسبق لبنان

 وتأتي الثورة اللبنانية بعد جولة للشعب العراقي، اهتز معها ملالي إيران وعملائهم في العراق، الذي لم يجدوا سبيلاً لإخماد ثورة الشعب الأعزل، إلا بالسلاح والقناصات والرصاص الحي.

 

التوحد ضد الفساد

 ويقول موقع "الحرة" إنّ العراق شهد في بداية الشهر الحالي موجة احتجاجات ضد الفساد قتل أكثر من مائة شخص ووقوع حوالي 600 جريح، رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب بالقضاء على الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمات.

 

 

وفي لبنان، اندلعت تظاهرات، نتيجة استشراء الفساد كذلك، وبعد إقرار الحكومة ضريبة، سحبتها لاحقا، على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت ضمن سلسلة ضرائب جديدة تدرس إقرارها تباعا، لكن التظاهرات استمرت في التوسع لتشمل مختلف فئات المجتمع اللبناني الاجتماعية والسياسية.

وتوحدت الشعارات والأهداف بين الشعبين العراقي واللبناني، حيث طالبوا برحيل الطبقة السياسية الحاكمة.

 

مشاهد غير مألوفة

 ويضيف التقرير، أنه "على عكس ما ادّعى الإعلام الإيراني، فإن حجم النقمة الشعبية في لبنان، بدا لافتا في خروج تظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على أحزاب سياسية نافذة، أحرق ومزق فيها المتظاهرون صورا لزعماء وقادة سياسيين، في مشهد غير مألوف خصوصا في معاقل حزب الله وحليفته حركة أمل.

 

مليشيا "حزب الله" أمام العاصفة

وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، حمَّل حزب الله والرئيس ميشال عون، مسؤولية الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد.

وذكر في مقابلة مع قناة الحرة، إنّ من أسباب الأزمة "سيطرة حزب الله الكاملة على مقاليد الأمور"، مبيناً أنّ الرئيس عون يتصرف "وكأنه يمثل فريقا صغيرا من اللبنانيين دون آخر، وربما يخضع أيضا لسلطة حزب الله".

 

زعيم المليشيا "نصر الله" يتلاعب

 وبيّن السنيورة أن المعالجات التي يتحدث عنها زعيم المليشيا "نصر الله" للخروج من الأزمة "لا تف بالغرض"، مشددا على أن هناك حاجة "لتغيير جذري من قبل رئيس الجمهورية للتصرف كراع لجميع اللبنانيين ومحترم لاتفاق الطائف والدستور وسلطة الدولة بدلا من أن تكون أداة بيد إيران".

 

"نصرالله" واحد منن

 ويوضح التقرير أنّ "المتظاهرين اللبنانيين ردوا على كلمة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، التي ألقاها السبت تعليقا على الاحتجاجات التي انطلقت منذ مساء الخميس في أنحاء البلاد ضد الفساد وفرض ضرائب جديدة، مؤكدين أن زعيم المليشيا الإرهابي "نصر الله" واحداً من هؤلاء الفاسدين".

وهتف المتظاهرون وقتذاك في ساحة رياض الصلح وسط بيروت قائلين "كلن يعني كلن.. نصرالله واحد منن (منهم)" في إشارة إلى الدعوات التي أطلقها المحتجون بضرورة رحيل الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد بشكل كامل.

 

مليشيا حزب الله الأغلبية

 كما اتهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الجمعة، شركاءه في الحكومة، التي يشكل حزب الله وحلفاؤه الأغلبية المطلقة فيها بعرقلة الإصلاحات الاقتصادية منذ سنوات.

وقال نصر الله في كلمته، السبت، إن جماعته لا تؤيد استقالة الحكومة "بل تدعمها ولكن بروح جديدة ومنهجية جديدة"، حسب تعبيره.

 

قناصات ملالي طهران

 ويوضح تقرير "الحرة" أنّ مظاهرات العراق شهدت مقتل العشرات برصاص قناصة يتبعون لمليشيات إيران، حيث اتهمت السلطات العراقية "مخربين" و"قناصة مجهولي الهوية" تسللوا لاستهداف المحتجين والشرطة، كما يواجه ناشطون وصحافيون ومدونون عراقيون حملة من الاتهامات والتهديدات من خلال حسابات على الإنترنت مجهولة الهوية ويشتبه بارتباط أصحابها بفصائل مدعومة من إيران.

 

جرائم اختطاف

 من جانبها أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الحشد الشعبي، الذي يعمل في إطار رسمي في العراق، متورط في عملية اختطاف واحدة على الأقل، هي اختطاف المحامي علي الحطاب، الذي كان يدافع عن المتظاهرين الذين اعتقلوا في 8 أكتوبر في جنوب العراق.

وكان رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض قد أعلن خلال التظاهرات استعداد فصائله للتدخل لمنع أي "انقلاب أو تمرد" في العراق، في حال طلبت الحكومة ذلك.

 

دعم إيراني

 كما أوضح مسؤولان أمنيان عراقيان في تصريحات لوكالة "رويترز" أنّ قناصة تابعين لميليشيات مدعومة من إيران اعتلوا الأسطح وأطلقوا النار على المتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها العراق، وأدت إلى مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح.

 

مليشيات إيران تقتل اللبنانيين

 وفي مظاهرات لبنان، أفاد مراسل الحرة بأن عددا من الجرحى سقطوا في النبطية، بعد أن قام مناصرو حركة أمل بإطلاق النار على متظاهرين كانوا يهتفون ويرددون شعارات مناهضه لبري كما قاموا بالاعتداء عليهم بالعصي والضرب.

وتكرر هذا المشهد في بلدات جنوبية عدة تعتبر الخزان البشري الأول لأنصار بري وحليفه حزب الله مثل صور وغيرها من المدن، كما تم رصد قيام مسلحين تابعين للحركة بالانتشار في الطرقات في محاولة لترهيب المتظاهرين.

 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر عناصر من حركة أمل يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، وهو يجوبون الشوارع، فيما توعد آخرون المتظاهرين بالقتل.

 

تدخلات إيران

 وتتدخل إيران في العراق لأبعاد عديدة، كما تتحكم فيه تحكما كاملا، بينما يتمكن حزب الله من التغلغل في المؤسسات الأمنية والعسكرية في لبنان، وبحسب الصحفي علي الأمين، أكد "أنّ حزب الله يتحكم بطبيعة الحال في السياسة الخارجية والدفاعية، وهو ما أثر سلبا على الاقتصاد".

 

عرقلة القرارات

 كما يتمتع "حزب الله" مليشيا إيران في لبنان، مع حليفه التيار الوطني الحر الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون، بأكثر من ثلث عدد الوزراء، ما يتيح لهما عرقلة أي قرار لا يرغبان به داخل الحكومة.

ولحزب الله ثلاثة وزراء، في حين حصل التيار الوطني الحر مع وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية على 11 وزيرا، وذلك ضمن 30 وزارة.

 

 

مليشيا إيران في لبنان المتحكم الأكبر

 وعن سبب تغلغل حزب الله في المؤسسات الأمنية وتحوله للمتحكم الأكبر في السياسات الداخلية قال علي الأمين لـ"موقع الحرة"، إن "امتلاكه السلاح يؤثر في الواقع السياسي، كما أن سياسة إدارة الظهر من قبل الدول العربية أحدثت فراغا أمام تمدد إيراني يريد أن يتحكم في المنطقة فأصبحت الفرصة سانحة".

ويتمتع كلا من "الحشد الشعبي" التي باتت قواته اليوم نظامية بفصائلها الشيعية، و"حزب الله" بثقل وازن على الساحتين السياسية والأمنية في كل من العراق ولبنان.

 

تخريب الاقتصاد

 وفي ذات السياق، كشفت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، مي شدياق،  لـ "موقع الحرة" أن "الأزمة الأساسية للاقتصاد اللبناني هو الاقتصاد الرديف لحزب الله والتهريب الذي يقوم به".

وأضافت "شدياق" في تصريحات سابقة أنّ "حزب الله يستطيع أن يدخل موادا عبر القنوات غير الرسمية وحتى عبر المرفأ بدون أن يدفع رسوما على أساس أن ما يدخله هو تحت إطار المقاومة، فيتم إدخال كل المواد التجارية بدون أن يدفع الضرائب والرسوم المقررة، في حين أن التجار يدفعون".

فساد الصفقات

 

ويرى الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح أن "الرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل، يستعملان حزب الله في الداخل اللبناني لتمرير صفقاته، لا سيما صفقة الكهرباء والعديد من الصفقات المشبوهة بسبب قوة سلاح حزب الله وليس بسبب قوته البرلمانية".

 

فرض عقوبات

 

وقام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (أوفاك) بفرض عقوبات على أكثر من 50 من الأفراد والكيانات المنتسبين لحزب الله منذ عام 2017، واستهدفت أحدث العقوبات "جمال ترست بنك"، وهي مؤسسة مالية مقرها في لبنان تتقصد تسهيل الأنشطة المصرفية لحزب الله، بحسب ما ذكرته وزارة الخزانة الأميركية.

 

مليارات الدولارات

 

وبحسب بيان للخارجية الأميركية في أبريل الماضي فإن "مداخيل حزب الله تصل إلى نحو مليار دولار سنويا، تتأمن عبر الدعم المالي المباشر الذي تقدمه إيران، والمبادلات والاستثمارات الدولية، وعبر شبكة من المانحين ونشاطات تبييض أموال".

وتسعى واشنطن إلى قطع التمويل عن حزب الله، وتأتي العقوبات ضمن مجموعة كبيرة من الإجراءات المناهضة لطهران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي المبرم معها عام 2015.

 

اعترافات خطيرة

 

وتعترف إيران بأنها تسعى للتمدد حيث اعتبر إمام مدينة مشهد الإيرانية أحمد علم الهدى في خطبة صلاة الجمعة أنّ مساحة إيران هي أكبر من حدودها "الجغرافية" لأن كافة الفصائل المسلحة التي تدعمها طهران في الشرق الأوسط هي "جزء من إيران".

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن المحافظ قوله إنّ "إيران اليوم ليست فقط إيران ولا تحدّ بحدودها الجغرافية. الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وأنصار الله (المتمردون الحوثيون) في اليمن وقوات الدفاع الوطني في سوريا والجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين، هذه كلها إيران".

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة