الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانایران .. أعضاء البرلمان الأوروبي يفضحون جرائم نظام الملالي ويطالبون بوقفة حازمة

ایران .. أعضاء البرلمان الأوروبي يفضحون جرائم نظام الملالي ويطالبون بوقفة حازمة

0Shares

استمرارا لجهود المقاومة الإيرانية في زيادة الوعي الخارجي بحقيقة الأوضاع في الداخل الإيراني، والتي تتضمن العديد من انتهاكات وجرائم نظام الملالي، أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا يدين فيه مذابح نظام الملالي التي ارتكبها ضد الشعب خلال الانتفاضة الشاملة في شهر نوفمبر، ودعا الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل حول أحداث هذه الانتفاضة.

 

التصديق بأغلبية ساحقة

 

وتم التصديق على قرار البرلمان الأوروبي بالأغلبية بموافقة بـ 566 صوت، بينما عارضه 4 أصوات فقط، خلال الجلسة الرسمية للبرلمان، التي عقدت الخميس الموافق 19 ديسمبر 2019 في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج.

 

البرلمان الأوروبي يدين بأغلبية ساحقة، القمع الوحشي للمنتفضين في إيران

ازدياد عدد الضحايا

 

وأكدت وزيرة الخارجية البولندية السابقة آنا فوتيجا، أن أقل عدد لضحايا القمع الأخير في إيران رغم توخي الحذر يدل على ارتفاع عدد القتلى والمصابين والمعتقلين بشكل مروع.

 

وأشارت إلى أنه تم القبض على آلاف الأشخاص وزُج بهم السجون، كما أصابت قوات الأمن آلاف الأشخاص، ولهذا يجب علينا أن نعترض بكل قوة، معربة عن شكرها البرلمان الأوروبي على تقديمه قرارًا مشتركًا، متجاوزًا الخلافات السياسية، ويدين فيه نظام الملالي على ارتكاب المذبحة ضد الشعب الإيراني.

وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في القضية بشكل مستقل؛ مشددة على إجبار هذا النظام على  إصدار إحصاء صحيح ودقيق بعدد الضحايا، وتسليم الجثث إلى أسرهم، ورفع الحصانة عن المتورطين في القمع والعنف ضد المجتمع الإيراني.

فضح انتهاكات النظام

 

ولفت ديفيد ساسولي، رئيس البرلمان الأوروبي، أن المجموعة الأوروبية قدمت للمحافظين والإصلاحيين بياناً للممثل السامي بشأن القمع العنيف الذي لجأ إليه نظام الملالي في مواجهة الاحتجاجات الأخيرة في إيران.

وطالب بإضافة هذه القضية إلى برنامج مساء يوم  الأربعاء وإصدار قرار بهذا الشأن في النهاية، فيما أشار الرئيس الروماني السابق تريان باسيسكو قائلاً: وفقًا لإعلان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قتل نظام الملالي 1500 شخص، مطالباً الاتحاد الأوروبي أن يعترض ويتخذ موقفاً قوياً.

 

 

كارثة الاتفاق النووي

 

وذكر أن الاتحاد الأوروبي بذل كل ما في وسعه للوصول إلى الاتفاق النووي، مما جعل النظام الحاكم في طهران يستخدم كل قوته ضد الشعب الإيراني مطلقًا العنان لنفسه في أن يفعل ما يشاء، فيما لجأ خامنئي إلى القمع الوحشي للمتظاهرين والمحتجين في جميع أنحاء البلاد.

 

وبيّن أن إعلان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يفيد أن نظام الملالي لجأ إلى العنف غير المسبوق في قمع حركة الدعوة للحرية، وقتل ما يقرب من 1500 شخص واصيب أكثر من 4000 شخص،  وما زال نظام الملالي يواصل الزج بالمحتجين المحليين في السجون.

وأكد قائلا: "يجب علينا أن نعلم أن الاتحاد الأوروبي رهن نفسه بالاتفاق النووي في تعاملاته مع نظام الملالي، والسبب في ذلك هو أننا نتظاهر بأننا لا ندرك رغبة نظام الملالي في أن يصبح قوة إقليمية.

 

جرائم النظام ظاهرة للجميع

 

من جانبها أوضحت رودريغيز راموس، عضو لجنة حقوق المرأة والمساواة، أن هناك مشاهد تظهر إطلاق قوات الأمن الرصاص على الشعب من طائرات الهليكوبتر، بجانب منع الإنترنت، ما يكشف عن العنف الشديد ضد الشعب.

 ولفتت إلى أنهم لاحظوا أيضا إطلاق قوات الأمن النار على المواطنين من طائرات الهليكوبتر، كما يطلق القناصة النار على الأبرياء والعزل، بينما لم تتمكن الأسر من دفن أبنائها وذويها.

وأكدت قائلة: "نريد أن نتأكد من أن الأمم المتحدة قادرة على القيام بعمل شيء في هذا الصدد لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم واستجوابهم وتحميلهم المسؤولية، مشددة أنه لا يجب أن يتمتع هؤلاء الجلادين بالحصانة.

 

دعم المقاومة بقوة

 

وأوصى ميلان زور، عضو البرلمان الأوروبي من سلوفينيا، بدعم الاتحاد الأوروبي للحركة المعارضة التي تناضل من أجل الحرية والديمقراطية في إيران، ومبيناً أنّ نظام الملالي يشكل تهديدًا للمنطقة بأكملها، بالإضافة إلى أنه لم يرحم الشعب الإيراني.

 

وأكد أنه يجب على الاتحاد الأوروبي دعم حركة المعارضة التي تناضل من أجل الحرية والديمقراطية في إيران، ثم علينا أيضًا إعادة تحديد علاقتنا مع نظام الملالي فيما بعد.

 

وقال: " لا ينبغي لنا أن نفكر في أي طريقة أخرى، ويجب علينا أيضًا أن نفرض المزيد من العقوبات واتخاذ المزيد من التدابير ضد نظام الملالي، النظام الذي لا يرحم الشعب الإيراني ، بل يمثل تهديدًا للمنطقة بأسرها وأصبح عاملاً من عوامل عدم الاستقرار، لذلك من المهم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإرسالها إلى إيران

 

أضخم احتجاجات

 

وبيّن رويز دوسا، عضو البرلمان الأوروبي، أنه لا شك في أن الاحتجاجات الأخيرة للشعب الإيراني أضخم احتجاجات يواجهها نظام الملالي على مدى  40 عامًا.

 

وأوضح أن أصوات البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي لا تزال مؤثرة،  مشيرا إلى أن رد فعل الحكومة الإيرانية على المظاهرات كان عنيفا للغاية، ومن المتوقع أن يزداد العنف سوءًا في الأشهر القليلة المقبلة.

 

يجب التحرك فوراً

 

 وشدد لويزا بوريت، نائبة رئيس مجموعة الديمقراطيين الأحرار، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك الآن، فيما حثّ جوسيب بوريل على مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيقات بشأن القمع في إيران.

 

ولفت إلى أن الشهر الماضي شهد أكبر احتجاج منذ اندلاع ثورة 1979، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود بنسبة 50 في المائة، وكان المحتجون في إيران لديهم الدليل المنطقي المبرر على احتجاجهم، ومع ذلك، رد نظام الملالي بشكل غير مناسب وألحق بهم الأذى.

 

وأكد أنه من واجب الحكومات حماية شعوبها، وما حدث يختلف تمامًا عما كان ينبغي أن يحدث، فما حدث ليس حماية للشعب، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك الآن.

 

لا يجب الوثوق في النظام

 

كما أكد لوكاس ماندل، ضرورة عدوم الوثوق في نظام الملالي، مشيرا إلى عندما نقول أن الاحتجاجات في إيران يتم قمعها بعنف، لا يجب أن نعتقد أن معنى ذلك أننا لدينا مصابين إصابات جسدية فحسب، بل يعني أننا نواجه نظام قاسي قتل أكثر من 1000 شخص، مذكراً أن هذه الكارثة الإنسانية حدثت في منتصف نوفمبر، خلال بضعة أسابيع مضت، أي قبل بداية العام الميلادي الجديد 2020.

 

مناقشات على أعلى مستوى

 

كما أكد إيزابيل سانتوش، رئيسة لجنة العلاقات مع دول الشرق، على ضرورة استخدام جميع الوسائل الممكنة لمواجهة نظام الملالي، مشيرا إلى أنهم  تناولوا الوضع في البرلمان لمناقشة الوضع الحرج في إيران.

 

وذكر أن الحكومة الإيرانية لم تتجاهل المطالب بضبط النفس فحسب، بل لجأت إلى العنف في قمع الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي المريع، في جميع أنحاء البلاد، فيما يجب أن تكون حقوق الإنسان جزءًا أساسيًا من المناقشات على أعلى المستويات بين الاتحاد الأوروبي ونظام الملالي .

 

 

لابد من التشنيع

 

 

وشدد كولمان جروشيل، عضو لجنة الشؤون الخارجية، على إدانة ما فعله نظام الملالي بشدة دون النظر إلى مصالحه السياسية والاقتصادية، قائلا: "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدين بشدة تصرفات نظام الملالي، بغض النظر عن مصالحه السياسية والاقتصادية.

 

كما أكد على ضرورة إرسال رسالة واضحة إلى هذا النظام مفادها "أنه على الرغم من مصالحنا الجيوسياسية، فإننا لن نحيد عن القيم الأساسية لأوروبا ونتوقع أن يضع الطرف الآخر ذلك في اعتباره".

 

نظام الملالي يحاول التستر

 

ووجهت إيزابيل بن خومة، نائبة لجنة التنمية الإقليمية في أسبانيا، رسالة قوية تقول فيها: "نقول للشعب والشباب الإيراني إنهم ليسوا وحدهم، مضيفة: "إنني أدين القمع المروع الذي قام به نظام الملالي ضد الشعب الإيراني البطل، فهذا قمع تعسفي غير مسبوق ونظام الملالي يحاول التتسر عليه، مؤكدة أن هذا النظام يلقي باللوم على البلدان التي تتدخل في شؤونه.

 

الوقوف بجوار الشعب

 

وذكر جوته لاند، عضو البرلمان الأوروبي، أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين وقتلت الكثير من الناس، داعياً إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، الذين تم الزج بهم في السجون بشكل تعسفي.

كما أكد على ضرورة أن يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الإيراني، قائلا: "يسرني أن أؤيد هذا القرار وأدعو الاتحاد الأوروبي إلى إثارة قضية حقوق الإنسان عند إثارة مخاوفه بشأن علاقاته الثنائية أو المتعددة الأطراف مع السلطات الإيرانية".

 

إدانة تلك الجرائم

 

وبيّن بوس بي شيل، عضو اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان من جمهورية التشيك، أنه يجب إدانة ما تفعله الحكومة الإيرانية التي تطلق النار على المتظاهرين.

وأشارت إلى أنه من الواضح تمامًا لجميع الدول التي تؤمن بالقيم الديمقراطية أنه لا يمكن دعم حكومة تطلق النار على المتظاهرين، فيما يجب أن ندين هذه الأعمال بكل صراحة ووضوح، ويجب على مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تبني نهج أكثر حزمًا من سلفه في مواجهة نظام الملالي .

 

اتخاذ إجراءات حاسمة

 

وشدد أوجن توماك، عضو البرلمان الأوروبي من رومانيا، أنه لم يعد على الاتحاد الأوروبي أن يتوخي الحذر، بل عليه أن يتخذ إجراءًا حاسمًا يدين بشدة ما يحدث في إيران.

وأوضح أنه ركز مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وأعضاء اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي على الأحداث والشباب والطلاب والمدرسين الذين قتلوا، وجميعهم مواطنون إيرانيون لم يكن لديهم أي وسيلة أخرى للتعبير عن عدم رضاهم سوى بالتظاهر.

 

الوضع مروع

 

كما أشار لوبيز أجبلار، رئيس اللجنة القضائية والحريات المدنية، إلى أن الوضع في إيران مروع بالفعل، قائلاً: "رأينا دماء الناس تراق في كل مكان، ويجب على الاتحاد الأوروبي الاهتمام بهذه القضية بالذات.

ولفت إلى أن الوضع في إيران مروع بالفعل ومتوتر، فهناك اعتقالات تعسفية وتعذيب، وما زال  مرتكبو هذه الجرائم دون عقاب ويلجئون لعقوبة الإعدام، وهناك كبت شديد، والمظاهرات والتجمعات ممنوعة.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة