احتشد عشرات آلاف المتظاهرين في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية وسائر المدن العراقية في محافظات الفرات الاوسط والجنوب، الجمعة 18 ديسمبر-كانون الأول، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل ناشطي الاحتجاجات على يد مرتزقة نظام الملالي في العراق وخاصة سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر والاعتراض على قمع الحرية والفساد الحاكم، حيث زلزل الارض تحت اقدام المليشيات رغم إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات القمعية والمليشياوية.
وردد المتظاهرون الشعار المعروف "شلع قلع والكالها وياهم" ضد العميل مقتدى الصدر كما ردد شعار ثوري اخر ضده" سيد مقتدى دودة" ووصفوا هذا العميل بالدودة!
وقال المتظاهرون في الحراك الشعبي لن يثنينا مقتدى عن مواصلة النضال ضد الفاسدين ولو اجرم اتباعه كما أكدوا ان ثورتهم لن تنتهي الا بجلاء آخر ذيل ايراني من العراق. كما حملوا الحكومة العراقية مسؤولية الفساد والعجز والارتهان لإيران ورددوا هتافات مناوئة لأحزاب السلطة الأخرى.
وعمدت القوات القمعية العراقية إلى اغلاق مداخل الناصرية الواقعة جنوبي البلاد لمنع الثوار من الوصول إليها من محافظات أخرى ولكن لم تنجح بذلك.
ووجه متظاهرو ساحة الحبوبي اتهامات لأتباع الصدر بالوقوف وراء عمليات قمع المتظاهرين واستهدافهم في الحبوبي وجميع ساحات الحراك في العراق.
وكانت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة العراقية برئاسة قاسم الاعرجي مستشار الأمن العراقي من قادة قوات بدر التابعة لفيلق القدس الارهابي للنظام الإيراني للتعامل مع الأوضاع في الناصرية، قد قررت فض اعتصام المحتجين واعادة فتح ساحة الحبوبي.
و أن السلطات عمدت قبيل ساعات من موعد الاحتجاج إلى اغلاق أبواب المدينة في وجه متظاهرين كان من المفترض أن يتوجهوا إليها من محافظات أخرى.
كما شهدت مدن البصرة والكوت والنجف وبابل تظاهرات مماثلة و ندد الناشطون بعمليات التصفية والاغتيال التي طالت ناشطين عراقيين مؤخرا. ففي البصرة غلق الثوار الطرق المؤدية الى ميناء الفاو وفي النجف طالبوا باسقاط الفاسدين.
ويوم الثلاثاء الماضي في جريمة بشعة اخرى, اغتالت المليشيات المرتزقة الناشط البارز صلاح العراقي، في منطقة تجارية مزدحمة بضاحية بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة، وكانت في حينه تعج بعناصر الأمن.
ولم تكشف السلطات العراقية حتى اللحظة عن الجهات المتورطة على الرغم من أن معظم عمليات الاغتيال رصدت بواسطة كاميرات المراقبة والقتلة معروفين لدى الناشطين.
و في الختام يمكننا ان نقول ان خامنئي كان يريد قمع الشعب العراقي من قبل عملائه و لكن ضرب الثوار صفعة قوية على وجهه ووجه عملائه السيئة السمعة مثل مقتدى الصدرالوجه الرئيسي لقمع المتظاهرين وانهم يواصلون نضالهم كما قالوا حتى إجلاء آخر ذيل نظام ولاية الفقيه من العراق.