الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران..لقاح فيروس كورونا في دهاليز المافيا المنتمية لولاية الفقيه

إيران..لقاح فيروس كورونا في دهاليز المافيا المنتمية لولاية الفقيه

0Shares

تحت وطأة أزمة وباء كورونا في إيران المنكوبة بالملالي تتلاحق الأزمات تباعًا كل لحظة، وتجعل أوضاع أبناء الوطن أكثر تعقيدًا وإرهاقًا. 

ففي المرحلة الجديدة من مكافحة وباء كورونا نجد أن عدة دول نجحت في اكتشاف لقاح وقدمته لأبنائها، ونظام الملالي هو النظام الوحيد على الصعيد العالمي الذي ليس لديه أي استراتيجية منسقة ومحددة وباتة لشراء هذا اللقاح وتوفيره للمواطنين. فقضية توفير لقاح فيروس كورونا تتجاوز دهاليز صراع الزمر ومصالحهم المافيوزية كما هو الحال بالنسبة لوباء كورونا نفسه.

ولم يحصد أبناء الوطن من وراء هذا الإهمال واللامبالاة بمصيرهم سوى ارتفاع أعداد المصابين والوفيات بين أحبائهم بهذا الوباء الفتاك.

الزمر المافيوزية تنتهز الفرصة للإتجار باللقاح

تشير جميع الأدلة المستندة إلى تقارير وسائل الإعلام الحكومية إلى أن الزمر المافيوزية تنتهز الفرصة للإتجار بلقاح فيروس كورونا.  وهناك أدلة أخرى تشير إلى أن وكلاء الملالي يعتزمون تحويل هذا اللقاح إلى سلعة تجارية بغية تحقيق أرباح ضخمة.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "جهان صنعت" في 17 ديسمبر 2020: " المسؤولون في البلاد يماطلون في شراء لقاح فيروس كورونا، في حين أن شراء هذا اللقاح هو المطلب الوطني لجميع أبناء الشعب الإيراني. وأصبح شراء هذا اللقاح مطلبًا وطنيًا لجميع أبناء الوطن والطاقم الطبي.

إدخال لقاح فيروس كورونا في السوق المافيوزية

في تقرير بعنوان " تمييز وظلم مسؤولي نظام الملالي، وتحليل الجدل حول نقل لقاح فيروس كورونا"، كتبت صحيفة "جهان صنعت" الحكومية في عددها الصادر في 17 ديسمبر 2020: إن هذا الجدل يشير إلى سبب معاناة الشعب الإيراني تحت وطأة أزمة كورونا.

 

وندرك في هذا الاقتباس من صحيفة "جهان صنعت" حجم أكاذيب المسؤولين وتسترهم وتذرعهم وتواطؤهم وتوحدهم لنهب الربح من وراء الأتجار بلقاح فيروس كورونا. وفيما يلي تصريحات للمسؤولين الـ 8 المعنيين بهذا الأمر، حيث أنهم يتحدثون بـ 8 طرق ويقدمون 8 حلول:  

قال الدكتور سامحي، عضو لجنة الصحة بمجلس شورى الملالي : إن عدد لقاحات كورونا من لقاحي مدرنا وفايزر محدود للغاية ولن يبيعوها لنا خلال العامين المقبلين.

وقال الدكتور مرداني، عضو المقر الوطني لمكافحة وباء كورونا: سيبيعون لنا لقاح فيروس كورونا، ولكن ليس لدينا المال الكافي لشرائه.

وقال رئيس لجنة الصحة بمجلس شورى الملالي: لدينا الأموال، بيد أن البنك المركزي لا يعطي أموالًا لشراء لقاح فيروس كورونا.

وبت همتي، محافظ البنك المركزي في الأمر، قائلًا: الأموال متوفرة بما فيه الكفاية لشراء لقاح فيروس كورونا، بيد أننا لا يمكننا تحويل الأموال.

وقال رياحي، رئيس اتحاد مستوردي الأدوية: من قال إننا لا يمكننا تحويل الأموال؟ نحن نستورد الآن كميات كبيرة من الأدوية من الشركات الأمريكية والأوروبية. وإذا لم نتمكن من استيراد الأدوية لمدة شهر واحد، فسنواجه نقصًا كارثيًا في الأدوية.

– وقال مصطفى قانعي، رئيس اللجنة العلمية بمقر مكافحة وباء كورونا: مشكلتنا الرئيسية تتجسد في عدم وجود طائرة وثلاجة مناسبة لاستيراد اللقاح.

وقال تورج دهقان زنكنه، رئيس الهيئة الوطنية للطيران: لا توجد أي مشكلة وشركتي الطيران الإيرانية وماهان للخطوط الجوية يتمتعان بالشروط اللازمة في الوقت الراهن لاستيراد جميع أنواع لقاحات فيروس كورونا".

 

لقاح فيروس كورونا مرآة لوجه نظام الملالي القبيح

وندرك في مثل هذا الوضع أن مشهد ومستوى اتخاذ القرار من قبل مسؤولين في نظام حكم لعلاج أبناء الوطن وإنقاذهم على سبيل المثال، من بين مصائب وباء كورونا.

ولو لم يكن الأمر كذلك، فلابد أن يكون لدينا تنسيق حتى يتسنى لنا توفير اللقاح المتاح. هذا وأصبح لقاح فيروس كورونا مرآة لوجه نظام الملالي القبيح.

وبناءً عليه، يتضح أن أعذار المسؤولين لتبرير عدم شراء لقاح لهذا الفيروس لا تنطوي على رغبتهم في الشراء على الإطلاق". (المصدر نفسه)

هل ما يجري مماطلة أم خيانة؟

إن الوضع الاستبدادي الذي نشهده الآن، فضلًا عن أنه ينطوي على احتمال عدم توفير لقاح فيروس كورونا، فإنه سباحة ضد التيار بما يعني المزيد من الخسائر البشرية في المشهد المنظور. ويحذر الخبراء من مثل هذا النهج الذي يتبناه نظام الملالي، ويتوقعون أن عدم توفير لقاح فيروس كورونا سيسفر عن وفاة 7000 شخص من أبناء الوطن الأبرياء بحلول شهر يوليو العام المقبل:

فعلى سبيل المثال، قال الطبيب محمد رضا هاشميان، المتخصص المتفوق في وحدة العناية المركزة بمستشفى مسيح دانشوري: "لو لم يكن المسؤولون قد قرروا شراء لقاح فيروس كورونا، لكان من الأفضل لهم البدء في صنع لقاح فيروس كورونا الإيراني منذ ستة أشهر". (المصدر نفسه)

ومن هذا المنطلق يمكن لنا قراءة سجل نظام الملالي في قضية وباء كورونا في مرآة المماطلة والخيانة في توفير اللقاح؛ من خلال مثل هذه الحقائق والنهج بعد 10 أشهر من تفشي الوباء في البلاد وإصابة ووفاة الكثيرين.

الاستنتاج:

واستمرارًا لـ 10 أشهر من التربح قبل وصول فيروس كورونا إلى البلاد بغية تأجيل العصيان والانتفاضة الحتمية، نجد اليوم الدهاليز المافيوزية المنتمية لولاية الفقيه تتحكم في لقاح فيروس كورونا حتى لا تتحرر عقول الناس وطاقاتهم من كابوس الإصابة بفيروس كورونا ولا يفكرون في الانتفاضة بحثًا عن حقوقهم المشروعة التي انتزعها الملالي الفاشيين.

وعلى الرغم من أن كل ما تقدم يعتبر تلاعب بوعي المجتمع وبأرواح أبناء الوطن في إيران، بيد أنه رغم كل المعاناة والمصاعب التي تعرض لها الإيرانيون من وراء مثل هذه الخيانات المتعددة، إلا أن الملالي لم ولن يستطيعوا على الإطلاق تغيير القرار الذي اتخذه الإيرانيون الأبطال تجاه هذا النظام اللاإنساني، ألا وهو الإطاحة ولا بديل عنها. وصدفة كلما استمر الملالي في خيانة الشعب في قضية توفير لقاح فيروس كورونا، كلما كان عزيمة الشعب على القضاء على كيان نظام الملالي أكثر تبلورًا وقوة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة