الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران ..تفشي ويروس كورونا: " كارثة تسبب فيها فيروس ولاية الفقيه"

إيران ..تفشي ويروس كورونا: ” كارثة تسبب فيها فيروس ولاية الفقيه”

0Shares

أعلنت منظمة مجاهدي خلق أن عدد ضحايا فيروس كورونا قد تجاوز 1200 شخص بحلول الساعة 8 مساءً يوم الثلاثاء الموافق 3مارس 2020.

 وتم وضع هذا التقييم بحذر شديد بناءً على التقارير الموثقة الواردة. ويمكن الإدراك من العديد من الشواهد أن الإحصاء الحقيقي يتجاوز العدد المعلن عنه بمراحل.

كما يقول أحد أعضاء مجلس شورى الملالي، يدعى جعفرزاده، حول الوضع الكارثي في المدن والقرى في محافظة جيلان : "لا أحد لديه علم عن الإحصاء الدقيق للمصابين والمتوفين، إلا أن الإحصاء الرسمي شيء يشبه المزحة". 

إن الأخبار والتقارير المروعة التي تسربت من مختلف المدن في البلاد تصور جانبًا من جوانب الكارثة التي تدور رحاها على الشعب الإيراني.

بدءًا من سقوط المرضى في الشوارع وعدم تجرؤ الآخرين على الاقتراب منهم  ومساعدتهم  حتى المستشفيات المكتظة بالمصابين بفيروس كورونا والتي لم تعد قادرة على استقبال المزيد من المرضى وغير ذلك.

وهذا الأمر يتعلق بالمدن الكبرى.  ونادرًا ما تردنا أخبار حول الوضع في المدن الصغيرة والقرى المحرومة تمامًا من الإمكانيات الصحية والعلاجية.

 

 أمامنا أيام أصعب

 

واعترف وزير الصحة في نظام الملالي، الذي يحاول حتى الآن أن يتظاهر بأن الوضع عادي وتحت السيطرة؛ بأن وباء كورونا سيتفاقم في الأسبوعين القادمين.

وأكد بعض المتخصصين هذا الأمر، مثل مدير "مستشفى سينا" في رشت، نظرًا لأن المصابين بالفيروس منذ أسبوعين قضوا فترة الاختباء وسيظهر فيهم المرض.  

وما تسبب كثيرًا في غضب ورعب المواطنين هو أنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى أو الطبيب، ولا الحصول على المواد الصحية الأكثر أهمية مثل الكمامات والمطهرات للوقاية من المرض، حيث أن هذه المواد شحيحة في السوق ويمكن الحصول عليها بأسعار مرتفعة للغاية.

إن هذه القضية وتورط عصابات المافيا الحاكمة في البلاد مخزية ومفضحة لدرجة أن ”نمكي“، وزير الصحة في نظام الملالي، اعترف في رسالة إلى الملا روحاني بأن "بعض الناس يكدسون الملابس الخاصة بالفيروس والكمامات في المستودعات لغرض التربح بنسبة 100 في المائة أو التهريب إلى دول أخرى؛ إذ قاموا بعد 10 أيام بتسليم مليون كمامة فقط ولا أعلم أين يخزنون الباقي.

ومن أين جاءت الشجاعة لهذه الشبكة الانتهازية لتعلن بجرأة عن أنها يمكنها توفير 200 مليون كمامة خلال 24 ساعة وتعرضه بسعر ما في مكان ما؟ ".  (وكالة "فارس" للأنباء التابعة لقوات حرس نظام الملالي، 29 فبراير 2020).

 

التمييز الجائر في المعاملة

 

قال مدير المستشفى المسمى بمستشفى خميني أنه لن يُجرى اختبار للمرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، ويُجرى الاختبار في مرحلة إصابة المريض فقط.

ومعنى هذا التصريح حسبما تقول صحيفة "آفتاب يزد" في 1 مارس 2020 أنه لن يُجرى لك الاختبار قبل أن تسقط على الأرض بسبب الإصابة بالفيروس. ولكن إذا احتاج أي عضو من أعضاء مجلس شورى الملالي أن يُجري له اختبار يُحضرون له جميع الإمكانيات من المستشفى إلى منزله. 

وعلى الرغم من ذلك، يواصل نظام الملالي أكاذيبه المتعلقة بمعالجة الوضع ومحاولاته لإظهار أن هذه الكارثة ليست بالخطيرة.

وتوصي السلطات الصحية في نظام الملالي المرضى بالرعاية الذاتية في المنزل، وتكرر بشكل منتظم بأنه ليست هناك حاجة لحجر المرضى صحيًا.

إلا أنه على الرغم من هذه التبريرات الاحتيالية وغير الإنسانية، قطع قادة النظام الفاشي بدءًا من خامنئي وروحاني حتى غيرهم من القادة جميع خطبهم وحضورهم في الاجتماعات.

بالإضافة إلى إغلاق مجلس شورى الملالي ومجلس صيانة الدستور، ولم يردنا أي تقرير منذ يوم الأربعاء عن أي اجتماع لمجلس الوزراء.

وفي 1 مارس 2020 أظهر تلفزيون نظام الملالي معصومة ابتكار أثناء بث بعض الصور بدون صوت عن اجتماع مجلس الوزراء. ومن غير الواضح الآن ما إذا كانت إصابة معصومة ابتكار بمرض كورونا  كذبة وخداع أم أن فيلم هذا الاجتماع يتعلق باجتماع سابق؟!

كما لم يتم نشر أخبار عن اجتماع كبار المسؤولين في السلطة القضائية وحتى عن اجتماع رؤساء القوى الثلاث الذي يعقد يوم السبت من كل أسبوع .  

 

 فرض العالم الحجر الصحي على إيران

 

والحقيقة هي أن مرض كورونا أصبح وباءًا متفشيًا في جميع أنحاء البلاد؛ وبات الحجر الصحي الآن ليس عمليًا ولا منطقيًا.

وقد تفشي هذا الفيروس المميت في البلاد على أيدي نظام الملالي لدرجة أنه لا يمكننا أن نجد مدينة واحدة أو منطقة غير ملوثه بهذا الفيروس حتى يتم حجرها صحيًا.  

ونتيجة لأنه تم تصدير فيروس كورونا من إيران إلى عشرات البلدان حول العالم، والآن حجر العالم بأسره إيران صحيًا بقطع جميع الرحلات والمعاملات التجارية، فإن إيران محجور عليها صحيًا الآن. 

وأدى هذا الوضع أيضًا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والعزلة السياسية لنظام الملالي أضعافًا مضاعفة، ونتيجة لذلك تصاعدت التحذيرات في وسائل الإعلام الحكومية بشكل غير مسبوق من الانفجار الاجتماعي. 

فعلى سبيل المثال، أشارت صحيفة "جهان صنعت" الحكومية في مقال في 1 مارس 2020 إلى قيام المواطنين الغاضبين بإضرام النيران في مركز طبي في بندر عباس ووصفته بأنه رد فعل طبيعي للمواطنين العاصين.

وقالت:  "عندما يتمرد الناس فإنهم لا يجدون فرقًا بين الحياة والموت. فالناس وصلوا إلى حد الانفجار وأكثر من ذلك. فعندما يصل الناس إلى حد الانفجار يحرقون الأخضر واليابس ولن يستطع أحد أن يقف أمام تبرمهم. 

وفي هذا الصدد، أشار قائد المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي،  في رسالة بتاريخ 1 مارس 2020 إلى زهق أرواح أبناء الوطن الأعزاء والفقراء الأبرياء واصفًا ذلك بأنه كارثة تسبب فيها فيروس ولاية الفقيه بسرقة وانتزاع السلطة من الشعب.

وأكد على أن الرد الطبيعي والحتمي على الملالي الفاشيين يكمن في الثورة والإطاحة بهم على أيدي شرفاء الوطن والمقاومة الإيرانية وجيش التحرير الوطني". 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة