الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالاستعراض المزيف للقوة، والشعب الغاضب في ظل الظروف المتفجرة

الاستعراض المزيف للقوة، والشعب الغاضب في ظل الظروف المتفجرة

0Shares

الحقيقة هي أن خامنئي يصطف ضد الإيرانيين باختياره 3 عناصر مجرمين على رأس السلطات الـ 3 أملًا في أن يكون قادرًا في المرحلة الأخيرة من حياة نظامه الفاشي على فك عقدة من عقد هذا النظام الغارق في الأزمات والمآزق.

كما يحاول الجلادون والمتواطئون مع الولي الفقيه النفخ في أتون الاتجاه نحو الانكماش والقمع. 

وقال المعمم رئيسي جلاد مجزرة عام 1988 في تقديمه للمعمم المجرم، إيجئى  معربًا عن رعبه من الوضع المرتجف لنظام الملالي والاضطرابات في المجتمع: " إن التعاون والتحالف من أجل النهوض بشؤون البلاد ضرورة حتمية".

وبطبيعة الحال، فإن الهدف من التعاون بين الجلادين الـ 3 على رأس السلطات الـ 3 في الحكومة ليس سوى المزيد من قمع المواطنين بغية أن يتمكنوا كما تمليه عليهم عقولهم المريضة من أن يمنعوا أبناء الوطن من القيام بالانتفاضة التي تطل على رؤوسهم في الأفق كالوحش الكاسر.

وألقى المعمم محمدي كلبايكاني، رئيس مكتب خامنئي المزيد من الضوء على هذا الأمر، حيث قال في تقديمه للمعمم  إيجئى: "  "سأقدم لكم خاصيتين يتميز بهما  إيجئى. أولاهما، هو الحسم الذي نحتاجه اليوم". "(قناة "شبكه خبر" المتلفزة، 5 يوليو 2021).

ولا يخفى على أحد أن المقصود من الحسم المزعوم هو نفس السياسة القمعية التي انتهجها المعمم  إيجئى المجرم المنتمي لولاية الفقيه مثلما فعل رئيسي وقاليباف خلال العقود القليلة الماضية ضد مواطني وشباب هذا الوطن الأحرار في المحاكم والسجون.

وسلط المعمم كلبايكاني، رئيس مكتب خامنئي المزيد من الضوء في هذا الاجتماع على الدافع وراء تبني هذه السياسة الإجرامية، قائلًا: " إن النعمة العظيمة لنظام الجمهورية الإسلامية المقدس هي النعمة التي يجب أن نتشبث بها ونحافظ عليها بأيدينا وأسناننا". (المصدر نفسه).

وبناءً عليه، عندما تكون القضية الرئيسية هي المحافظة على نظام الملالي مهما كان الثمن؛ يتضح لنا السبب وراء اختيار خامنئي لثلاثة مجرمين على رأس السلطات الـ 3 في نظامه الفاشي على هذا النحو، خاصة وأن هذا النظام الفاشل قد فقد بموجب اعتراف الحرسي قاليباف رأس ماله الاجتماعي تمامًا. 

واعترف الحرسي قاليباف، البلطجيي قامع الطلاب خلال انتفاضة عام 1999، في نفس اجتماع تقديم  إيجئى، مشيرًا إلى الأزمات المتعددة التي يعاني منها نظام الملالي؛ بحقيقة مريرة، تتمثل في أن رأس المالي الاجتماعي لهذا النظام الفاشل آخذ في التراجع بشكل حاد.  وعلى أية حال، فإن هذا الحرسي المجرم يعلم جيدًا أنه لم يتبق لهذا النظام الفاشي ما يسمى برأس المال الاجتماعي وأنه يواجه مجتمعًا متفجرًا يكنُّ له كرهًا لا حدود له بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وتحرك المعمم  إيجئى، المجرم، في نفس الاتجاه تمامًا في أول خطاب له في الجلسة ذاتها، وأظهر رعبه من انتفاضة الشباب والإطاحة بالرفقاء المنتمين لولاية الفقيه؛ بإطلاق الوعود بتوفير كافة الأمكانيات الفلكية للقوات القمعية، قائلًا: " إن إعادة النظر في كيفية إمداد السلطات الأمنية والمخابراتية والشرطية بالخدمات لاستتباب الأمن لأمر في غاية الأهمية". (المصدر نفسه).

إن هذه الكلمات تعني إظهار العين الحمراء للمحتجين المنتفضين الذين يرددون هذه الأيام هتاف "الموت لخامنئي" احتجاجًا على ما تسببت لهم سلطة الملالي الفاشية من مشاكل وكوارث وحرمتهم من أبسط مقومات الحياة، وهي المياه والكهرباء.

وكتبت صحيفة "همدلي" الحكومية، فيما يتعلق باحتجاجات فئات المجتمع هذه الأيام وعواقبها: "هل تختبرون صبر المواطنين؟ يبدو أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن نطاق الاحتجاجات سيتسع ليشمل الأبعاد السياسية والأمنية. ومن المناسب للمسؤولين المحترمين ذوي المقام الرفيع في النظام أن يستعيدوا ذكريات احتجاجات عام 2018، والاحتجاج على ارتفاع أسعار البنزين في انتفاضة نوفمبر 2019. وبعد مراجعتها، يجب أن يؤمنوا بأن قدرة المواطنين على الصبر قد تراجعت إلى حد أكبر مقارنة بما  كانت عليه في انتفاضة نوفمبر 2019.

وربما توقع المسؤولون في انتفاضة نوفمبر 2019 أن يحتج المواطنون في بعض المدن، لكنهم لم يتوقعوا أن تتصاعد الاحتجاجات لدرجة أنها تحمل نظام الملالي هذه التكلفة الضخمة. 

والحقيقة هي أن المواطنين أكثر استياءً وكرهًا لنظام الملالي اليوم أكثر مما كانوا عليه في عام 2019 بمراحل، نظرًا لأنهم محبطون وغاضبون بسبب ارتفاع الأسعار اللامحدود والأوضاع المعيشية المتردية وظروف وباء كورونا المرهقة من جميع الجوانب. ويكفي أن نلقي نظرة على عدد المسيرات الاحتجاجية والإضرابات في الأشهر القليلة الماضية وتعدد وتنوع القضايا التي يحتج عليها المواطنون". (صحيفة "همدلي" الحكومية، 7 يوليو 2021 ).

إن الكلمة الفصل للمواطنين المحتجين المنتفضين الذين رددوا هتاف "الموت لخامنئي" خلال هذه الاحتجاجات ردٌ جليٌ على أنهم يعترضون بقوة على تعيين خامنئي للجلادين الـ 3 على رأس السلطات الـ 3 وعلى إظهار هؤلاء المجرمين العين الحمراء لأبناء الوطن والتهديد بقمعهم بوحشية.

وبطبيعة الحال، فإن المواطنين يقصدون من ترديد هتاف "الموت لخامنئي" الموت لنظام الملالي برمته، ولا شك في أن يوم تحقيق هذا الهدف ليس ببعيد، وإن غدًا لناظره قريب.

 

ذات صلة:

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة