الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاترسالة المقاطعة العالمية لـ «رئيسي» وأندلاع المظاهرات بعد الانتخابات

رسالة المقاطعة العالمية لـ «رئيسي» وأندلاع المظاهرات بعد الانتخابات

0Shares

بالرغم من مضي أكثر من أسبوع على تنصيب إبراهيم رئيسي إلا أن عدد الرؤساء والشخصيات الذين قدموا له التهاني كانوا أقل من 20 شخصية رسمية وعلاوة على ذلك فإن 90% ممن قدموا له التهاني هم من رفاق الملالي وأتباعهم.، وينم عدم تقديم التهاني للملا رئيسي بالقدر المتعارف عليه بين الدول عن رفض ومقاطعة دولية للنظام الايراني وافراده وسياساته.، ولم نعتاد في العقود القليلة المنصرمة خاصة بعد اجراء ما يسمى بالانتخابات الايرانية على هكذا مقاطعة من الشخصيات رفيعة المستوى من رؤساء دول وملوك ورؤساء ووزراء.، ولم يسبق أن تعرض شخصية رسمية إيرانية لهكذا مقاطعة أو عقوبات هكذا.، فمن بين كل أوروبا لم تتقدم بالتهاني سوى النمسا التي تعرضت الى انتقادات إعلامية قوية .

بعد مرور أكثر من أسبوع على تنصيب إبراهيم رئيسي وأبرز واجهات الاخبار الايرانية والعالمية هي المطالبة بتوقيفه والتحقيق معه ومحاسبته  على جرائمه التي ارتكبها ضد الانسانية طيلة الاربعين سنة الماضية.

اكثر من أسبوع مضى على تنصيب إبراهيم رئيسي والعالم يفرض عليه المقاطعة.، ويدفعه الى عزلة بعد عزلة حتى بات ذلك نهضة عالمية.، واليوم صوت العالم ونداؤه هو المطالبة بمحاكمة إبراهيم رئيسي.

بعد مرور يوم واحد على تنصيب إبراهيم رئيسي تظهر واحدة من أكبر الإضرابات العمالية القوية والمنظمة في أوساط عمال إيران .، حيث دعى المجلس المركزي المنظم لهذا الإضراب الى وحدة وتضامن عمال إيران للصمود في مواجهة قمع الكادحين وحكومة النهب .، وجدير بالذكر أن العمال ينظمون أنفسهم مجموعات مجموعات وينضمون الى هاشتاغ الاضراب الوطني معلنين عن وحدتهم وتضامنهم .، ومن جانبه أعلن المجلس المركزي للاضراب يوم 30 يوليو كموعد لانضمام عمال النفط الى الاضراب العام .

وإذا كان انطلاق واندلاع شعلة الاضرابات العمالية في اليوم الثاني لاستعراضات الانتخابات الحكومية في 19 يونيو / حزيران فانه يمثل الوجه الآخر لعملة الرفض الشعبي العام للنظام فهو يظهر رأي معارضة ومقاطعة الاغلبية الساحقة من الشعب الايراني لللانتخابات الصورية وعملية التصويت فيها والمشاركة فيها.

وقد بات اثر ذلك جليا واضحا بعد الانتخابات من خلال الاستعراضات الحكومية وابراز شعاراتها الاجتماعية والعالمية .، وقد ظهر صدى ذلك قويا متصدرا أخبار الصحافة العالمية.، والآن المكافحون والمتضررون وصناع الحياة والمعيلون متضامنون مع باقي شرائح الشعب الايراني .، ويردون بشكل حاسم وقاطع على اهانة علي خامنئي لشعب ايران وتمدنه وحضارته.

بالتزامن مع مقاطعة رئيسي من قبل قادة ورؤساء العالم الحر والى جانب ذلك هذا هو أول وأقوى رد ورسالة من اقوى واوسع شرائح المجتمع الايراني على تعيين خامنئي ومجلس صيانة الدستور لـ إبراهيم رئيسي ..، والان ها هو ابراهيم رئيسي وقد حكم عليه بمواجهة الشعب وغضبه ومطالبه.

تظهر اليوم آثار اربعة عقود من المعاناة معا.، معاناة ايران المستمرة.، وقد ظهرت احدى اوجه المعاناة في مقاطعة العرض الحكومي .، وتسبب في وقوع النظام برمته.، وهذا ما قد يدفع النظام الى خيار النفاق والمجيء بصفين وجبهتين أو خندقين لتقاسم الادوار والسيناريوهات للحفاظ على النظام .، واليوم الوقوف الى جانب الشعب هو الضمان الوحيد لسلامة النظام .، والان وقد انتهت لعبة العصبة المنافقة التي تمرر مطالب الشعب الى العصبة المنافسة في لعبة الادوار المتبادلة .. انتهت استعراضات والعاب سيرك نواب حزب الله التي كانت جزءا من شعلة تنور العاب العصابات..، انتهت اللعبة وها هو النظام برمته وجها الى وجه مع الشعب وغضبه ومطالبه.

بعد اسبوع من تنصيب ابراهيم رئيسي تبرز وتظهر ارض إيران قدرتها وغضبها على الطبقة السياسية والدينية الاكثر نهبا وتسلطا على رقاب العباد .، وكان لذلك الغضب والرفض صداه المحلي والعالمي .، ويبدو أن قمح التصويت الذي كان خامنئي قد أعده لرئيسي والرئاسة والنظام بات عالقا في حلقه ولن يوصله الى الرئاسة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة