الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالاحتجاجات تعكس عمق الأزمة في إيران: تقييم الحركات الشعبية في العام الماضي

الاحتجاجات تعكس عمق الأزمة في إيران: تقييم الحركات الشعبية في العام الماضي

0Shares

الاحتجاجات تعكس عمق الأزمة في إيران: تقييم الحركات الشعبية في العام الماضي

في العام الإيراني الماضي، اتسم مشهد الاحتجاجات في مختلف مدن إيران بتقلبات كبيرة، مما يجسد عامًا من المعارضة الشديدة ضد الملالي الحاكمين. وشهدت هذه الفترة رفضًا واضحًا من جانب الشعب خلال الانتخابات الصورية التي جرت في أوائل شهر مارس واحتفالات جهارشنبه سوري التقليدية، مما يشير إلى استياء واسع النطاق من سياسات النظام وأفعاله.

وعلى الرغم من القمع واسع النطاق، وخاصة الذي يستهدف النساء، نزلت مجموعات اجتماعية متنوعة إلى الشوارع للتعبير عن شكاواها بشأن اغتصاب حقوقها الأساسية. ولم تقتصر هذه الحركة على مجموعة سكانية واحدة، بل شملت مجموعة واسعة من المهن والطبقات الاجتماعية، مما يشير إلى عدم الرضا العميق والواسع النطاق عن الوضع الحالي في إيران.

نظرة عامة كمية على الاحتجاجات

شهد عام 1402(20 مارس 2023 – 20 مارس 2024) ما مجموعه 3363 حالة احتجاج، غطت نطاقًا واسعًا من المجتمع:

الانتفاضة الوطنية: 21 حالة

المتقاعدون: 1,457 حالة

– العمال: 746 حالة

– تجار البازار: 172 حالة

– الممرضون: 105 حالات

– التربويون: 77 حالة

– المزارعون: 41 حالة

– الطلاب: 37 حالة

– المحامون: 17 حالة

– الأطباء: 12 حالة

– سائقو سيارات الأجرة: 8 حالات

– سائقو الشاحنات: 8 حالات

– مربي الثروة الحيوانية: 5 حالات

– الخبازون: 5 حالات

– المهندسين: 3 حالات

– مربي الدواجن: حالتان

– طلاب المدارس: حالتان

– المجموعات الأخرى: 645 حالة

 ديناميات الاحتجاج

اتسمت الاحتجاجات بطبيعتها المتنوعة، حيث أعربت قطاعات مختلفة في المقام الأول عن مخاوف خاصة بكل قطاع. ومع ذلك، كان الموضوع الرئيسي هو الرفض العميق لسياسات الحكومة، وسوء الإدارة، والقمع المنهجي.

الأحداث والمواضيع الهامة:

– أدى القمع في الشوارع، وخاصة ضد النساء، إلى إشعال احتجاجات واسعة النطاق في مختلف قطاعات المجتمع.

– خلال احتفال جهارشنبه سوري، قام المتظاهرون بتطرف شعاراتهم، واستهدفوا بشكل مباشر  خامنئي بعبارات مثل “الموت للديكتاتور”، مما يدل على التحدي الجريء لأعلى سلطة في النظام.

– كان للعديد من الاحتجاجات تركيز مهني، حيث سلطت الضوء على المظالم المتعلقة بظروف العمل والأجور ونقص المرافق الأساسية في مكان العمل.

– في زاهدان، أصبحت “أيام الجمعة الاحتجاجية” حدثا منتظما بعد صلاة الجمعة، وهو تقليد استمر حتى توقف فجأة في أكتوبر 2023.

– احتشاد المتقاعدين من مختلف القطاعات استجابة لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا على عدم تطبيق ضوابط التوظيف وسوء الاوضاع المعيشية وعدم التكافؤ في المعاشات.

 احتجاجات خاصة بالقطاع

– احتج العمال ضد الفصل التعسفي، والأجور غير المدفوعة، ونقص التأمين، وانعدام الأمن الوظيفي.

– أعرب تجار البازارعن مخاوفهم بشأن مجموعة من القضايا، بدءًا من حالات تسمم الطلاب وحتى تأثير القوانين والضرائب الجديدة على أعمالهم.

– الممرضون سلطوا الضوء على ظروف العمل القاسية، والعمل الإضافي القسري، والأجور المنخفضة.

– احتج المعلمون من أجل الأمن الوظيفي وتحسين ظروف العمل بعد سنوات من الخدمة في المناطق المحرومة.

– المزارعون طالبوا بحقوقهم في الموارد المائية واحتجوا على أسعار الشراء غير العادلة لمنتجاتهم من قبل الحكومة.

– الطلاب وقفوا ضد قواعد اللباس القمعية، وإعدام المتظاهرين، والجو الأمني العام داخل الجامعات.

ملاحظات واستنتاجات

تعكس بيانات عام 1402 أمة في حالة اضطراب، حيث يقف المواطنون من جميع مناحي الحياة للمطالبة بحقوقهم في مواجهة الشدائد الكبيرة. تباينت الاحتجاجات على نطاق واسع في طبيعتها وأهدافها، لكن يوحدها خيط مشترك يتمثل في عدم الرضا عن الوضع الراهن.

وتؤكد هذه الفترة من التاريخ الإيراني على لحظة محورية من العمل الجماعي والتضامن بين مختلف قطاعات المجتمع، مما يشير إلى رغبة واسعة النطاق في إحداث تغيير وإصلاح كبير في الحكم والنسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد.

ومع دخول إيران إلى عام آخر، فإن أصداء هذه الاحتجاجات بمثابة تذكير قوي بصمود الشعب ومطالبته التي لا تتزعزع بالعدالة والإنصاف والحرية. وبينما بذل النظام كل جهوده للقمع، فإن هذا العدد من الاحتجاجات المتشكلة يبشر بعام مجيد في اتجاه تقدم المقاومة وتحقيق الحرية. لقد أصبح الوضع سيئاً للغاية بالنسبة للنظام، لدرجة أن الخبراء في التلفزيون الحكومي يشيرون إلى إمكانية حدوث ثورة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة