الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبرنامج ايران النوويريبة متبادلة على ارضية الاختبار في المحادثات النووية

ريبة متبادلة على ارضية الاختبار في المحادثات النووية

0Shares

ريبة متبادلة على ارضية الاختبار في المحادثات النووية

 خيمت اجواء الشك على اللقاء الذي جرى بين وفود دول 4 + 1 ووفد الملالي الى فينا ودخول الولايات المتحدة بشكل غير مباشر على مناقشات الملف النووي الايراني المتعثرة منذ عام ونصف العام.  

وصف رئيس الوفد الأمريكي روبرت مالي الجولة بأنها “أرضية اختبار” لخطة العمل الشاملة المشتركة، مستبعدا حدوث تقدم ملموس، ليعزز ما اوردته كبريات وسائل الاعلام حول ضآلة التوقعات الامريكية وغياب مناخات التفاؤل لدى الوفود المشاركة، تصريحات مالي لم تكن الوحيدة فقد اكد مسؤول آخر رفيع المستوى في حكومة بايدن غياب الامل في انفتاح الطريق المسدود، مؤكدا على ضرورة توقف الجانب الايراني عن المطالب الاضافية من خطة العمل الشاملة المشتركة. 

وبذلك يتمحور الموقف الامريكي حول عدم اضاعة الوقت، ومعرفة امكانية التوصل الى اتفاق، دون مغادرة دائرة خيبة الامل التي تكرسها مطالبات الملالي بضمانات امريكية تعتبرها واشنطن مستحيلة. 

يقابل هذا الموقف غياب الوضوح لدى نظام الملالي، حيث يصف العضو السابق في البرلمان  نوبندكاني خطة بوريل بأنها “آلة ضغط” فيما  يستبعد المدير العام السابق لوزارة الخارجية محب علي استعداد أوروبا والولايات المتحدة لتقديم المزيد من التنازلات، سواء فيما يتعلق بإزالة الحرس الإيراني من قائمة العقوبات والإرهاب او الغاء العقوبات الإضافية لخطة العمل الشاملة المشتركة ” ويصف خوش جشم الخبير المقرب من مقر خامنئي تهديدات الغرب بأنها بداية خلافات جديدة، معتبرا النهج الأمريكي “استراتيجية احتواء” لإجبار خامنئي على تجرع كأس السم، وانعكست هذه المناخات على وسائل الاعلام الايرانية حيث وصفت صحيفة جهان صنعت الجولة الجديدة من المفاوضات بأنها “مفعمة بالأمل” و “مقلقة” فلم يتم اغلاق طريق التوصل الى اتفاق، لكن النظام عالق في “وضع غريب ومعقد” في المفاوضات، وفي الوقت الذي لا  تستبعد صحيفة شرق التوصل إلى اتفاق، تصف الأمل في نجاح المفاوضات بالضعيف. 

 عواقب عدم تجرع كأس السم النووي خطيرة للغاية كما تشير صحيفة جهان صنعت، لأن “الصعوبات الاقتصادية أثرت بشدة” على النظام و ” لا يتحلّى المجتمع بالصبر والمقاومة” ولذلك، ينبغي دق أجراس الإنذار لخطر الانتفاضات والاحتجاجات، لأن تراكم وزيادة الاستياء العام يخلق مشكلات للحكومة. 

تكشف ” بوتقة اختبار” خطة العمل الشاملة عمق مأزق نظام ولاية الفقيه، غير القادر على التقدم باتجاه التوصل الى اتفاق مع المجتمع الدولي، وخوفه من النتائج الوخيمة التي تنتظره في جميع الاحوال، مما يفاقم رهانات الاطراف الدولية غير المستعدة لتقديم المزيد من التنازلات.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة