مايك بومبيو: لماذا نتفاوض مع جهة كذبت بشأن برنامجها النووي؟
قال وزير الخارجية الأمريكي السابق في مقابلة مع قناة العربية، في إشارة إلى أعمال النظام الإيراني السرية بشأن أنشطته النووية، وخطابا للحكومة الأمريكية: “لماذا نتفاوض مع جهة كذبت بشأن برنامجها النووي؟ “هذا أبعد من فهمي.”
وأعرب بومبيو عن أسفه لجهود الحكومة الأمريكية “لإحياء” أحكام الاتفاق النووي التي انتهت صلاحيتها، وقال إن “الحديث عن الاتفاق النووي” كاد أن يصبح قضية جانبية، مضيفًا أن العديد من أحكام الاتفاق النووي قد انتهت صلاحيتها بالفعل.
وأضاف: “قال روبرت مالي (الممثل الأمريكي لدى إيران) وويندي شيرمان (نائبة وزير الخارجية الأمريكي) ومسؤولون آخرون في الإدارة الحالية إننا سنصل إلى اتفاق أطول وأقوى وأفضل. لكنهم تفاوضوا في النهاية على صفقة أقصر أو أضعف أو أسوأ، والآن لا يمكنهم التوصل إلى اتفاق.”
وأشار بومبيو إلى أن الأموال المدفوعة للنظام الإيراني “تُدفع فقط مقابل وعد عابر بإبطاء برنامج الأسلحة والتخصيب لفترة قصيرة فقط”.
وقال مايك بومبيو، في إشارة إلى اغتيال قاسم سليماني وضجيج النظام، “لقد حذر البعض من أنه إذا قُتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، فستندلع حرب، ولكن ليس فقط لم تكن هناك حرب، بل أدى عمل إدارة ترامب إلى احباط مخطط لقتل 500 أميركي كان الجنرال سليماني منخرطا فيه.
كما وصف تهديده من قبل النظام الإيراني بأنه شكل من أشكال التخويف، مضيفًا أن نظام طهران يوجه رسالة إلى القادة الأمريكيين مفادها “لا تتصرفوا كما تصرف مايك بومبيو. عاملونا برفق ولطف، واسمحوا لنا بالاستمرار في بناء برنامجنا النووي، ولن نهدّد بقتلكم”. هذه هي الرسالة التي بعث أيه الله وخليفة سليماني ورئيسي إلى العالم. انهم يبعثون هذه الرسالة إلى كل قادة العالم محذرين إياهم قائلين: كونوا حذرين جدا في اسلوب تعاملكم معنا وإلا سنأتي بقتلكم. هذا هو السببب بالتحديد ويجب أن نحرمهم من الموارد التي تسمح لهم بالقيام بممارساتهم القسرية والابتزازية ونشر الرعب حول العالم.
ووصف صدور القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يؤكد ضرورة التزام النظام الايراني بتعهدات “الأمم المتحدة لمنع انتشار الأسلحة النووية” ، وقال إن إيران كانت تنتهك المعاهدة منذ فترة طويلة.
وقال بومبيو إنه إذا كان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ذريعة للنظام الإيراني لخرق أحكامه، فلا عذر لطهران لعدم الالتزام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن الولايات المتحدة لا تزال عضوًا في الاتفاق العالمي.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي السابق صدور قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية فی إدانة النظام الإيراني بأنه علامة على انتهاك “ان بي تي” من قبل النظام وقال بشأن التصويت السلبي لروسيا والصين على هذا القرار: “عدم توقيع روسيا والصين على هذا القرار يشير بوضوح إلى مسار أسلحة البرنامج النووي الإيراني”.
