الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناقتصادالغلاء والتضخم في إيران ورُعب الملالي من غضب الشعب

الغلاء والتضخم في إيران ورُعب الملالي من غضب الشعب

0Shares

الغلاء والتضخم في إيران ورُعب الملالي من غضب الشعب

 قدَّم مركز الإحصاء في نظام الملالي إحصاءات وأرقام عن معدل التضخم، وعلى الرغم من أنها بعيدة كل البعد عن الحقائق الإحصائية، إلا أن ذلك يُعد في حد ذاته وصمة عارٍ على إبراهيم رئيسي وحكومته. ويعبَّر الإيرانيون عن المعنى المبسط لهذه الإحصاءات بفرش موائد السفرة الخالية في الشوارع.

والجدير بالذكر أن التضخم التراكمي في شهر يونيو 2022 ازداد 13,2 وحدة مئوية مقارنةً بالشهر السابق، وبلغت نسبته 52,5 في المائة. وهذا يعني أن الأسر في البلاد تنفق في المتوسط 52,5 في المائة، أي أكثر من نفقاتهم في شهر يونيو 2021 لشراء نفس المجموعة من السلع والخدمات. (وكالة “تسنيم” للأنباء، 22 يونيو 2022).

الغلاء والتضخم في إيران ورُعب الملالي من غضب الشعب

معدل التضخم في شهر يونيو يبلغ 52,5 في المائة

إن الزيادة في أسعار المواد الغذائية والمشروبات، تعني أن طعام المواطنين يشهد زيادة متسارعة لدرجة أنهم لا خيار لهم سوى فرش موائد سفرتهم الخالية في الشوارع.

إذ وصل معدل التضخم التراكمي في المجموعة الرئيسية للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ إلى 81,6 في المائة بزيادة قدرها 32,2 وحدة مئوية.

والجدير بالذكر أن أعلى نسبة زيادة في أسعار المجموعة الرئيسية للمواد الغذائية والمشروبات تتعلق بالزيت النباتي الصلب والزيوت السائلة واللبن الزبادي والجبن والبيض والدجاج الآلي والنقانق، والنقانق المدخنة الحارة، وما لم يرتفع ثمنه هو السلعة التي لا يتم العثور عليها!

وعلى الرغم من أن ارتفاع الأسعار قد اجتاح حياة جميع المواطنين، إلا أن عبئه المروِّع يقع على عاتق الفئات والطبقات الدنيا في المجتمع. ونجد استنادًا إلى إحصاءات نظام الملالي أن معدل تضخم السلع بالنسبة للفئة الأولى، أي الفئات الأكثر حرمانًا في المجتمع يبلغ 42,7 في المائة، وبالنسبة للفئة الثانية، أي الفئة الأكثر ترفيهًا يبلغ 38 في المائة.

والأنكي من ذلك هو أننا نجد خامنئي الذي يستولي شخصيًا على مئات المليارات من الدولارات من أصول أبناء الوطن، والجلاد رئيسي يدَّعيان بلا خجل في مثل هذه الظروف المأساوية من ارتفاع الأسعار، إذ ارتفعت أسعار الزيت النباتي بنسبة 200 في المائة، والبيض ومنتجات الألبان بنحو 50 في المائة، واللحوم والخبز والمعكرونة بأكثر من 200 في المائة، خلال الشهر أو الشهرين الأخيرين، على سبيل المثال؛ أن البلاد تنمو وتطور، وأن العدو هو الذي يخيِّب آمال المواطنين في السلطة!

الزيادة المطردة في معدل التضخم، وتوفير النفقات الحكومية من جيوب المواطنين

بعد أقل من عام على بدء تولي هذا الجلاد مقاليد الحكم في البلاد، تجاوز الغلاء والتضخم حد الزيادة البالغ 50 في المائة، ويعتقد الخبراء الاقتصاديون في نظام الملالي أن معدل التضخم لن ينخفض فحسب، بل ستزداد وتيرته سرعةً بحلول نهاية الربع الأول من عام 2023، وسوف يتجاوز نسبة الـ 55 في المائة. وهو رقم تم هندسته بطبيعة الحال بتحفظ مطلق، وتم الإعلان عمَّا هو أقل من الواقع الذي يمكن التنبؤ به بمراحل.

وبالتالي، فإن الغالبية العظمى من أبناء الوطن يعانون من العيش تحت خط الفقر الذي لا يقل عن 10,000,000 تومان، ومن التضخم المطرد الذي تجاوز الـ 50 في المائة. بيد أن هدية حكومة الملالي للشعب تتجسد من ناحية في البطالة المطردة، ومن ناحية أخرى في الزيادة التافهة في أجور ورواتب العمال وأصحاب المعاشات، والدعم بـ 300,000 و 400,000 تومان والذي لا يكفي أيضًا لشراء 2 كيلوجرام من زيت الطعام!

ووصل الأمر سوءًا لدرجة أن “الجمعية الإسلامية للمجموعة الطبية” ذكرت في بيانها الصادر في في 25 يونيو 2022 أن:

“الوضع السياسي – الاجتماعي في البلاد يتعرض لتغيُرات سريعة وأحداث غير سارة متتالية …إلخ. والجدير بالذكر أن الانفجار المفاجئ في الأسعار، وخاصة في المستلزمات الأساسية للأسر، والقفزة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية الضرورية، وبالتالي في الأسعار الأخرى، والاحتجاجات الشديدة والواسعة النطاق على التضخم، والظروف المعيشية السيئة للمواطنين، وخاصة الفئات ذات الدخل المحدود في المحافظات، بما في ذلك المدن الأصغر، وللأسف التصدي المصحوب بالعنف مع المحتجين وقتل العديد من الأشخاص خلال هذه الاحتجاجات …إلخ، والعديد من الأحداث الأخرى من هذا القبيل؛ كلها تشير إلى أزمات كامنة، وتنطوي على الغضب المكبوت، وأشكال الصدع العميق الواسع النطاق بين أبناء الوطن والسلطة السياسية. ولا شك في أنه إذا لم يتم التفكير في إيجاد حل، فإنها ستكون بمثابة بركان هائج ومدمِّر، وسوف تعقِّد عريضة استقرار البلاد وأمنها وربما النظام السياسي”.

وهكذا، يقترب نظام الملالي الحافل بالجهل والخيانة والفساد وجرائم الولي الفقيه؛ بشكل كبير من آخر نقطة في حياته المشينة. ويتضح كل يوم أن سلطة النهب والقتل والقمع باتت على وشك الرحيل إلى الأبد، وأن صباح حرية الأمة الإيرانية سوف يشقشق في القريب العاجل.

مركز الإحصاء: تزايد معدلات البطالة والسيولة والتضخم في إيران

الاقتصاد الايراني يغرق في دوامة التضخم

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة