الاقتصاد الايراني يغرق في دوامة التضخم
واصلت الصحف الصادرة في ايران اليوم تحذيراتها من تداعيات الازمة الاقتصادية والمعيشية، اشاراتها الى الاثر الذي سيتركه مشروع الموازنة على الاوضاع في البلاد، ودعواتها للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي للخروج من المأزق.
تحت عنوان “زيادة الدعم لا يعالج ألما” نشرت صحيفة آرمان مقالة جاء فيها انه “لا يمكن الالتفاف على نتائج إلغاء العملة المفضلة بزيادة الدعم.
وذكرت الصحيفة في مقالتها ان النتيجة الأولى ستكون زيادة سعر العملة نفسها في السوق الحرة.
وأضافت المقالة ” إنهم يفرضون تضخمًا جامحًا على المجتمع بالميزانية التي تنظمها الحكومة، وفي العام المقبل، في مثل هذا الوقت، سترون أن الحكومة ستستمر في دوامة التضخم نفسها” مشيرة الى ان “هذه الطريقة تقليدية تكررت عدة مرات في السنوات الثلاثين الماضية في البلاد وهي أحد الأسباب الرئيسية للمستنقع الكبير الذي يغرق فيه الاقتصاد والمجتمع الإيراني“.
ونشرت صحيفة افتاب يزد افتتاحية بعنوان “أنباء مرّة” جاء فيها أن 6 شبان في يزد سرقوا محل حلويات، حصل كل واحد منهم على 500 ألف تومان، وهو المال الذي بالكاد يعوض عددا من الوجبات.
وتساءلت “ما الذي يحدث بالفعل تحت جلد المدينة، ومن هو المجرم الرئيسي في هذا الحادث، الأسرة، المعلم، أنا الصحفي، أو المديرين الذين قادوا المجتمع في هذا الاتجاه ” .
وذكرت أنه في حال استمرار الوضع الاقتصادي الحالي “سنرى بالتأكيد المزيد من الأخبار الغريبة والمفجعة للقلب”.
وتطرقت صحف تياري الحكم، إلى خلافات النظام والولايات المتحدة مبدية شكوكاً في التوصل إلى اتفاق في الجولة الثامنة وحتى في الجولات المقبلة.
وعنونت صحيفة شرق تقريرها بـ “الثلاثي الفرنسي” مشيرة الى ان الاوروبيين بقيادة فرنسا يلعبون بالتنسيق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وفي هذا السياق حددت ثلاثة ادوار تتمثل في “المستشار والوسيط وآلية الضغط”.
وذكرت انه في الجولة الأخيرة من المفاوضات، منح الأوروبيون وزعامتهم فرنسا، الفرصة للتمتع باستخدام آلية الضغط أكثر مما كان عليه في الماضي، إمكانية الاشتراك في الاتفاق النووي، واستخدام آلية الزناد في حال فشل المفاوضات، في ظل عدم حضور الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات الرئيسية بشكل مباشر.
في عنوان احد مقالاتها طرحت صحيفة همدلي سؤالا حول امكانية قبول الغرب بشروط طهران، ولدى بحثها عن الاجابة ذكرت الصحيفة ان البعض يعتقدون أن ظروف إيران صعبة، ومن المحتمل ألا تكون الأطراف الأخرى مستعدة لقبول ذلك.
وأكدت على أن مصير المحادثات خارج أيدي النظام، مشيرة الى ان “الولايات المتحدة أكبر منتهكة للاتفاق النووي” والدول الأوروبية الثلاث التي رافقتها في عدم تنفيذ العقوبات ستقرر مصير المحادثات.
