الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمظاهرات العراق: قوات الأمن تهاجم مسعفين يعالجون المتظاهرين

مظاهرات العراق: قوات الأمن تهاجم مسعفين يعالجون المتظاهرين

0Shares

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن قوات الأمن العراقية هاجمت مسعفين بسبب تقديمهم العلاج إلى المتظاهرين منذ بدأت الاحتجاجات ، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية على المسعفين، وخيامهم، وسيارات الإسعاف. 

 

شهادات مرعبة

 

وأورد تقرير هيومن رايتس ووتش شهادات مرعبة أدلى بها مسعفون وأطباء تؤكد استخدام ذخيرة حية وفتح النار على المتظاهرين وعلى سيارات الإسعاف والمسعفين ومنعهم من تقديم الخدمات الطبية لهم وحرق خيم المسعفين.

وأكدت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "أصبح المسعفون ضحية أخرى للقوة المفرطة للدولة. تُظهر هذه الهجمات تجاهلا تاما للحاجة الماسة إلى ضمان تأدية المسعفين وظائفهم الأساسية".

 

العفو الدولية: قنابل من صنع إيران لقتل المتظاهرين بالعراق

 

اطلاق قنابل الغازعلى سيارات الاسعاف

 

وقال طبيب من بغداد لـ هيومن رايتس ووتش إنه رأى قوات الأمن في ساحة التحرير وعلى ثلاثة جسور في بغداد تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على سيارات الإسعاف خمس مرات على الأقل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول. 

كما قال مسعف يعمل في ساحة التحرير إنه في 25 أكتوبر/تشرين الأول، حوالي الساعة 6:15 مساء، كان في مؤخرة سيارة إسعاف أبوابها مفتوحة وتُطلّ على جسر الجمهورية، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع نحو سيارة الإسعاف. سيارة الإسعاف التي كان بداخلها كانت متوقفة بعيدا عن المتظاهرين عندما أصابته قنبلة الغاز المسيل للدموع: "شيء ما أصاب صدري، كان ثقيلا، لكن لم أرَهُ لأن سيارة الإسعاف امتلأت بالدخان. جميع من كان في داخل سيارة الإسعاف كانت لديهم صعوبة في التنفس".

 

العفو الدولية تتهم القوات العراقية باستخدام قنابل غاز "غير مسبوقة" تخترق الجماجم

 

إطلاق الرصاص الحي على الخيم والمسعفين

 

و تضيف المنظمة: قال مسعف آخر في بغداد إنه كان ضمن فريق من 20 مسعفا يعملون في خيمة طبية مؤقتة على جسر الأحرار، حيث تظاهر البعض منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. قال إنه في الساعة 5 مساء 6 نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ المتظاهرون باجتياز الحواجز باتجاه قوات الأمن. ثم رأى المئات من الشرطة الاتحادية وشرطة مكافحة الشغب، التي تعرف عليها من علامات المركبات التي تقف خلفها، والقوات الأخرى التي ترتدي بزات وأقنعة سوداء، وهي تفتح النار.

أطلق البعض الرصاص الحي على خيمتهم. فر مع مسعفين آخرين، حيث أطلقت قوات الأمن النار عليهم وهم يركضون. طاردتهم الشرطة الاتحادية، واحتجزت اثنين من المسعفين اللذين قال إنهما ما زالا رهن الاحتجاز، لكنه لا يعلم إن اتُّهِما بارتكاب جريمة.

 

القمع الوحشي في العراق ..مجزرة في كربلاء ..18 قتيلا بالرصاص الحي و دهس السيارات

 

قال طبيب كان في الخيمة على جسر الأحرار في ذلك الوقت إن المسعف عباس علي، الذي كان هناك أيضا، أخبره أن الشرطة الاتحادية سمحت للفريق بتقديم الإسعافات الأولية للمتظاهرين المصابين على الجسر. قال إن الشرطة الاتحادية وشرطة مكافحة الشغب فتحت النار لاحقا دون إنذار، ما أدى إلى إصابة عدة متظاهرين. قال إن علي خرج لعلاج أحد المصابين.

 

إحراق خيم الطبية

 

 كما قال عامل في وزارة الصحة يتطوّع مع المسعفين إنه في الساعة 1:30 صباح يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني، دمر حوالي 40 شرطيا خيمتهم الطبية ومعداتهم والأدوية، ثم أحرقوها. قال إنهم أطلقوا أيضا قنابل الغاز المسيل للدموع على سيارة الإسعاف التي كان فيها.

 

اعتداء مليشيات النظام الإيراني على جرحى انتفاضة العراقيين في المستشفيات

 

فتح النار على المتظاهرين في البصرة

 

 وقال مسعِف من البصرة مسؤول عن فريق من ثمانية مسعفين وأربع سيارات إسعاف في ميدان البحرية، إنه في 6 نوفمبر/تشرين الثاني كان فريقه قد عالج 25 متظاهرا على الأقل مصابين بطلقات نارية

عندما، حوالي 10:15 ليلا، تراجعت جميع قوات الأمن في الساحة فجأة. بدأ المتظاهرون الألف بعزف الموسيقى والرقص وإطلاق الألعاب النارية. لكن الطبيب قال إن مجموعة من 40 فردا من قيادة عمليات البصرة بقوات وزارة الداخلية خرجت الساعة 11 مساء من داخل مقر مجلس المحافظة وفتحت النار على الحشود.

قال المسعف: "جاء أربعة منهم إلى سيارة الإسعاف التي كنت فيها، بدأ اثنان بضربي بالعصي الخشبية، وقالا لي إنه عليّ أنا وفريقي مغادرة الميدان فورا. سألا لماذا نُسعف المتظاهرين فوضحت لهما أننا محايدون، وأننا نسعف الجميع، حتى قوات الأمن. شتمانا وأجبرانا على المغادرة، لكن إحدى سيارات الإسعاف لدينا توقفت فحطّما زجاجها ومرآتيها الجانبيتين لأننا لم نحركها".

قال إن قوات الأمن فتحت النار بعد ذلك على خيمة طبية مؤقتة يديرها متطوعون في وزارة الصحة، وأعادوهم راكضين: "أصيب مسعف تواجد في الخيمة حينها في ظهره، ورأيته ينزف. توسلت إليهم أن يسمحوا لي بأخذه مع متظاهر جريح رأيته مضرجا بدمائه على الأرض إلى المستشفى، لكنهم لم يفعلوا. انتظرت حتى الساعة 2 صباحا متوسلا إليهم للسماح لي بالحصول على المساعدة". قال إنه غادر أخيرا عندما هدده عنصر بالقبض عليه ولم يعرف ما حل بالجرحى.

قال طبيب في الناصرية لـ هيومن رايتس ووتش إنه في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، تجمع حوالي 600 متظاهر بالقرب من بوابة مستشفى الحبوبي التعليمي ظهرا. تصاعدت المصادمات بين شرطة مكافحة الشغب، الذين كانوا يرشقون الحجارة ويطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشود، والمتظاهرين الذين يرشقونهم بالحجارة.

قال: "كنا 15 مسعفا نقف بعيدا عن المتظاهرين عندما سقطت إحدى قنابل الغاز المسيل للدموع بجانبنا، وضع مسعف بطانية على القنبلة لإيقاف الغاز". أضاف أن الشرطة دفعت المتظاهرين باتجاه المسعفين، الذين دخلوا المستشفى. تبع 100 شرطي المسعفين إلى الداخل حيث أطلق أحد القادة ثلاث رصاصات إلى السقف فوق المسعفين واتهمهم بدعم المتظاهرين. أطلقت الشرطة خلال المصادمات ثلاثة قنابل للغاز المسيل للدموع سقطت داخل المستشفى، حسبما قال، ما هشّم النوافذ وتسبب بمشاكل في التنفس لمريضتين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة