الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي: الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران في حالة حرب مع المجتمع...

مريم رجوي: الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران في حالة حرب مع المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي

0Shares

مريم رجوي: الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران في حالة حرب مع المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي

عقد في برلين الخميس 25 أبريل مؤتمر بعنوان ” الحل لمعالجة أزمة إيران يكمن في دعم البديل الديمقراطي” بحضور عدد من أعضاء البرلمان الاتحادي الألماني. وشاركت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المؤتمر عبر الانترنت وتكلمت وفيما يلي نص خطابها:

الشخصيات الموقرة، أيها الأصدقاء الأعزاء!

طاب نهاركم. أشكركم على عقد هذا الاجتماع.  يسعدني أن يكون الصديق الكبير للشعب والمقاومة الإيرانية السيد فيدال كوادراس حاضرا في هذا الاجتماع.

إن محاولة اغتيال البروفيسور فيدال كوادراس ورد فعله تقول كل شيء عن طبيعة نظام الملالي والسياسة الصحيحة ضده.

بالتأكيد يُعَدّ السيد فيدال كوادراس هو أحد مظاهر الشرف الأوروبي. لقد دافع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بدفع ثمن باهظ.

وعندما قام نظام الملالي بتصنيفه على قائمته للإرهاب، وصف هذا الأمر بأنه وسام شرف له.

وعندما تعرض لإطلاق النار، بذل قصارى جهده لتوجيه أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني كمصدر للإرهاب.

وبعد هذا الحادث المأساوي، وفقا لزوجته، السيدة أمبارو، كان متحمسا للغاية للعودة إلى ساحة مواجهة نظام الملالي.

أنا سعيدة لرؤيته بنفس الطاقة التي كان عليها من قبل وربما أكثر.

أصدقاء مثل البروفيسور فيدال كوادراس وكل واحد منكم على الرغم من انتمائكم من کل أمة وبلد ودين ولغة، إلا أنكم تربطكم معنا علاقات على أساس القيم الإنسانية المشتركة وحقوق الإنسان والحقوق الديمقراطية.

في هذه الحرب متعددة التحديات ضد الفاشية الدينية، قمتم بدعم الشعب الإيراني. سيأتي اليوم الذي سيُرحّب به الشعب الإيراني بكم بحرارة في إيران الحرة في المستقبل .

استراتيجية بقاء النظام: القمع والإرهاب والحرب

يعتبر تصدير الإرهاب والتطرف باسم الإسلام وإثارة الحرب مكونات رئيسية للسياسة الخارجية للملالي في إيران. ولطالما كان هذا جزءا من استراتيجية بقاء النظام.

ومع ذلك، في الوضع الحالي، بسبب الضعف الشديد والخوف من انتفاضة الشعب لإسقاط النظام، لجأ النظام إلى هذه السياسات المدمرة.

الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران في حالة حرب مع المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي. في عام 2023 وحده، أعدم النظام 864 شخصا، وفي هذه الأيام كثف حملة القمع ضد النساء في الشوارع. الهدف منه هو إخضاع المجتمع بأكمله لمنع انتفاضة أخرى.

بالإضافة إلى هذه، وقعت هجمات إرهابية خارج إيران، تم استهداف مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في برلين ومراكز تابعة للمقاومة الإيرانية في باريس ولندن، ومحاولة لضرب أشرف الثالث ومحاكمة أكثر من 100 عضو من المقاومة الإيرانية غيابيا.

كما أظهرت التطورات الأخيرة في المنطقة أن النظام يعتمد على الحرب للحفاظ على سلطته.

وفي 13 نيسان/أبريل، اضطر النظام إلى إزالة القناع من وجهه وخرج من خلف الجماعات الوكيلة ودخل نفسه مباشرة في الحرب.

ثبت أن الطرف الرئيسي في الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر كان النظام الإيراني. خامنئي هو الطرف الوحيد الذي يستفيد من المجزرة المروعة ومعاناة الأبرياء في المنطقة. في طهران، يوجد رأس أفعى الحرب والإرهاب.

إن تصاعد تصدير الإرهاب وإثارة الحروب من قبل هذا النظام يشير بوضوح إلى أن السياسة تجاه النظام الإيراني كانت خاطئة. وهذا يسلط الضوء على ضرورة اتباع طريق صحيح إلى الأمام.

أوقفوا سياسة الاسترضاء

كانت سياسة استرضاء الفاشية الدينية في العقود الثلاثة الماضية تتألف من عنصرين مهمين:

أولا، لامبالاة وتجاهل حيال قمع الشعب الإيراني وسعي النظام لإثارة الحرب والإرهاب في الخارج.

ثانيا، مرافقة النظام في قطع الطريق على التغيير الديمقراطي في إيران.

إن أهم درس مستفاد من الأحداث المروعة التي وقعت في الأشهر الأخيرة هو أن هذه السياسة يجب أن تتوقف. يجب استبداله بمواكبة التغيير الديمقراطي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية . الحل النهائي يكمن في الإطاحة بالنظام من قبل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وهو أمر أصبح متاحا أكثر من أي وقت مضى.

إن المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني لديهما القدرة على تغيير النظام. مطلبنا هو التوقف عن تقديم تنازلات لهذا النظام.

والسؤال المطروح هو، بالنظر إلى تورط قوات حرس النظام الإيراني في الإرهاب وإثارة الحرب، لماذا يؤخر الاتحاد الأوروبي إعلانها ككيان إرهابي؟

وبحسب الوثائق التي تم الكشف عنها في وسائل الإعلام، تقوم شركات واجهة تابعة لحرس النظام الإيراني في ألمانيا بتجهيز مواد حساسة للاستخدام العسكري.

بالإضافة إلى ذلك، في العديد من الدول الغربية، يشارك عدد كبير من عملاء وزارة المخابرات وحرس النظام الإيراني في مختلف الدول الغربية في التجسس والإرهاب والشيطنة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وشراء معدات الصواريخ والطائرات بدون طيار.

لماذا يتم التسامح معهم على الأراضي الأوروبية؟

يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقف بجانب الشعب الإيراني.

وهذا ليس مطلب الشعب الإيراني فحسب، بل أيضا عنصر أساسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

وهذا أمر ضروري لإنهاء الإرهاب ومنع وقوع أحداث مأساوية مثل محاولة اغتيال البروفيسور أليخو فيدال كوادراس.

وآمل أن يبادر أعضاء البرلمان الاتحادي إلى تقديم السياسة الصحيحة لتحقيق هذه الأهداف

1. تصنيف قوات حرس النظام الإيراني رسميا ككيان إرهابي

2. وضع النظام الإيراني تحت الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتباره تهديدا للسلم والأمن العالميين

3. تفعيل آلية الزناد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231

4. الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي

المصدر: موقع مريم رجوي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة