كشف سيمون واتكينز، الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية الذي كشف لأول مرة عن تفاصيل الاتفاقية الإيرانية الصينية لمدة 25 عامًا، عن جوانب أخرى من الاتفاقية في مقاله الأخير على موقع أويل برايس.
وأورد في جانب من مقاله: «بالتزامن مع المرحلة التالية من الصفقة بين طهران وبكين، والتي ستركز على الانتشار الواسع لمنشآت التجسس والحرب الإلكترونية الصينية، خاصة بالقرب من ميناء جابهار، وتنفيذ خطة رقابة ومراقبة شاملة للشعب الإيراني. سيبدأ التحكم والمراقبة في الصين في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر بتركيب حوالي 10 ملايين كاميرا CCTV في سبع مدن مكتظة بالسكان في إيران وحوالي 5 ملايين كاميرا CCTV في 21 مدينة أخرى في إيران، سيتم توصيلها جميعًا مباشرة بأنظمة المراقبة الحكومية الصينية الرئيسية. إنه يمكّن بكين من التحكم في سلوك الأفراد بعد جيل من خلال الجمع بين بيانات المراقبة والرصد وكذلك البيانات المسجلة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.»
الوجود العسكري الصيني البارز في إيران
وفي جانب آخر من مقاله أشار الكاتب إلى الحضور الصيني العسكري في الأراضي الإيرانية وفقا لاتفاق مع النظام الإيراني على مدى 25 عاما وكتب: «كما تعتزم الصين بعد إنهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران في 18 أكتوبر، تسريع وجودها العسكري في إيران في إطار خطة دفاع مشتركة وقعها البلدان في اتفاقية مدتها 25 عامًا. وسيبدأ هذا الوجود في القواعد والمطارات في همدان وبندر عباس وجابهار وآبادان، وستتمركز قاذفات بعيدة المدى ومقاتلات صينية وروسية في هذه القواعد. في الوقت نفسه، ستستخدم الأساطيل العسكرية الصينية والروسية موانئ إيران الرئيسية، مثل جابهار وبوشهر وبندر عباس.
وحسب الاتفاق في الأشهر الـ 14 المقبلة، سيتمركز حوالي 50 ألف جندي وقوات شبه عسكرية صينية وروسية، بما في ذلك ضباط البحرية والجوية، وعناصر الاستخبارات وقادة القوات الخاصة، في حقول النفط والغاز الإيرانية لحماية الشركات الصينية.
اعتبارًا من نوفمبر، ستنشئ الصين أحد أكبر مراكز جمع المعلومات الاستخبارية في العالم في جابهار. وسيتم تدريب حوالي 1000 مستشار من الصين وروسيا، وبعض أفضل خبراء المخابرات في الصين، بالإضافة إلى عدد صغير من ضباط قوات الحرس للنظام الإيراني في المركز. وستبلغ مساحة عمل المركز 5000 كيلومتر ».
ذات صلة:
