أثارت صورة جسد داود رفيعي المعذّب الغضب من جديد لدى المواطنين. نشر نشطاء حزب العمال صورة لداود رفيعي المعذّب بالجلد.
تعرض داود رفيعي، وهو عامل في شركة إيران خودرو، للجلد 74 مرة في محكمة إيفين بتهمة إهانة المتحدث باسم الحكومة ووزير العمل السابق علي ربيعي. وحوكم على السيد رفيعي العامل المفصول من العمل في بارس خودرو بسبب احتجاجه على وضعه.
وكان قد ذهب إلى مكتب المدعي العام لمتابعة حالة استئنافه. إلا أن الضباط نفذوا حكم المحكمة الابتدائية بالجلد دون سابق إنذار ودون تأكيد بشأنه.
واجه داود رفيعي في السابق ضغوطًا أمنية وقضائية. فقد سُجن، على سبيل المثال، في إطار الاعتقال الواسع النطاق لنشطاء العمل في يوم العمال العالمي.
وكان رفيعي قد تعرض في وقت سابق لضغوط أمنية وقضائية منها حبس خلال الاعتقالات الواسعة التي طالت الناشطين العماليين في اليوم العالمي للعمال.
ربيعي المتحدث باسم حكومة روحاني له تاريخ طويل من أعمال التعذيب
تعود قضية السيد رفيعي، التي تعرض للجلد، إلى شعار "الموت للولايات المتحدة، الموت لوزير العمل، الموت لإسرائيل"، الذي كان قد رفعه في عهد علي ربيعي وزيرا للعمل.
علي ربيعي الذي كان في يوم من الأيام أحد الجلادين في سجون طهران، يدعي الآن أنه ليس لديه شكوى ضد هذا العامل!
كان ربيعي، أحد المسؤولين الأمنيين العديدين في حكومة روحاني، مسؤولاً عن بيت العمال ومجالس العمل الإسلامية. لعب دورًا مباشرًا في قمع النشطاء العماليين المستقلين في ثمانينات القرن الماضي.
قال إسماعيل بخشي، الناشط العمالي في إيران، الذي رافق داود رفيعي، الذي تعرض للجلد: "هذه هي جثة جميع العمال الإيرانيين. طعم العدالة الحلو يجلد العمال".
وعبارة "طعم العدالة الحلو" هي الشعار الذي ألقاه إبراهيم رئيسي في بداية ولايته في القضاء.
داود رفيعي أحد العمال المتظاهرين الذين كانوا يتظاهرون أمام وزارة العمل لفترة طويلة احتجاجًا على فصله عن العمل. الآن يظهر جسده المعذّب بالجلد اضطهاد عمال الوطن.
