الثلاثاء, أبريل 23, 2024

يأس العقارب

0Shares

يأس العقارب

شخّص رئيس مركز البحوث الاستراتيجية الرئاسية في “عهد الإصلاح” محمد رضا تاجيك طرد اساتذة الجامعات الايرانية واحلال الحرس والباسيج بانه “دليل على اليأس” ووصفه بـ “خوف العسكري اليائس” من اي شيء.

وفي مقالة نشرت مؤخرا يرى تاجيك المحسوب على التيار المهزوم ان الأمر واضح تماماً “هذا مشروع كبير ومشروع استراتيجي يهدف إلى البقاء” مشددا على امكانية مشاركة الذعر ومحاولة البقاء في صياغة وتنفيذ مثل هذه الخطط.

يشير في سياق تحذيراته الى ان “هذا هو طريق اللاعودة، لا جدوى منه، له عواقب سيئة، ولا يؤدي إلى البقاء وتعزيز السلطة، بل إلى أودية الدمار الرهيبة” ويعيد الاجراءات الاخيرة الى عملية تنقية السلطة وتخليصها وحصرها على المقربين، التي بدأت قبل سنوات قليلة، وترتكز على خوف كبير.

يسترسل في توصيف مظاهر الخوف من السقوط قائلا ان صاحب هذه الاجراءات يخاف من الذي يوجه الصفعة والذي يتلقاها، الذي لا يستطيع الإيذاء، المتحرش، الصورة المعلقة على الحائط، ثنية الحاجب، نتف الشعر، والليل والنهار.

يشدد على ان الخوف لا يقتصر على أذهان الحكام فهو موجود في قلب المجتمع، يظهر في مناقشات بعض أصحاب السلطة الذين يخشون انتفاضة جديدة، وتتركز جهودهم في الوقت الحالي على اجتياز هذه الفترة الخطيرة بأمان.

وردت في المقالة تحذيرات من ان الحركات والانتفاضات تميل اليوم إلى الراديكالية ووصول المنتفضين إلى هدفهم بالطريقة التي يسيرون بها، وتشديدات على انفتاح الكراهية الكامنة في مكان ما ومرورها عبر ثغرة، وتحولها الى ظاهرة تتجاوز التقديرات والاطر التحليلية.

قالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية قبل سنوات ان المقاومة توقعت وأعلنت بالفعل مسار الانكماش والعمليات الجراحیة وإقصاء المقربين داخل نظام الملالي في مرحلته النهائية، تجلت هذه الحقيقة وتم إثباتها في مهزلة الانتخابات الأخیرة، وکانت أكبر هزيمة وفضيحة في تاريخ مسرحیات انتخابات نظام الملالي، لدرجة قال فیها الملا أحمد علم الهدى ممثل خامنئي وخطيب الجمعة في مشهد ان غير المصوتين واصحاب الاصوات الباطلة يصوتون لصالح مجاهدي خلق.

قال منتظري عن رئيسي إنه من بين الذين ارتكبوا أعظم الجرائم في النظام وسيسجل اسمه بین کبار المجرمین في التاريخ، نصب نظام ولاية الفقيه سفاح مجزرة 1988 لسد فجوات لا تنتهي ومواجهة الانتفاضات القادمة، وابعاد شبح السقوط الذي لا مفر منه، حفر قبره بیده، مثل العقرب الذي یلدغ نفسه عند شعوره بأنه محاط بالنار.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة