الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتحيا الذكرى السنوية لاستشهاد الوردة الحمراء للثورة، مهدي رضائي

تحيا الذكرى السنوية لاستشهاد الوردة الحمراء للثورة، مهدي رضائي

0Shares

تحيا الذكرى السنوية لاستشهاد الوردة الحمراء للثورة، مهدي رضائي

يتزامن الـ 7 من سبتمبر مع الذكرى السنوية لاستشهاد الوردة الحمراء للثورة، مهدي رضائي.

تم تسليم المجاهد البطل، مهدي رضائي لفرقة الإعدام بأمر من الشاه الخائن، بعد شهور من التعذيب، وتحديدًا في الـ 7 من سبتمبر عام 1972، وكان لكلماته المعبِّرة في محكمة الشاه العسكرية الصورية دويها في جميع أنحاء إيران، حيث قال:

“إنني أُحاكم هنا بتهمة حب الشعب والنضال من أجل أبناء الوطن … إلخ. فلنضحي بكل كياننا من أجل الشعب. وطالما كان هناك قهر فهناك نضال، وطالما كان هناك نضال فهناك هزيمة وانتصار. بيد أن النصر للشعب في نهاية المطاف. ولست أنا من يقول بهذه الحقيقة، بل إن التاريخ هو الذي أثبتها”.

وُلد مهدي رضائي عام 1952 في طهران. وتعلَّم دروس النضال والثورة جنبًا إلى جنب مع أخويه المجاهدين أحمد ورضا، وانضم إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وهو في الـ 16 من عمره.

ووقع مهدي رضائي في قبضة مرتزقة السافاك بعد 4 سنوات من النضال في صفوف مجاهدي خلق في صراع غير متكافئ، وتحديدًا في شهر مايو عام 1972، وتم إرساله مباشرة إلى غرفة التعذيب.

وتعرَّض لأكثر أنواع التعذيب وحشيةً على أيدي مرتزقة السافاك لعدة أيام حتى نال شرف الشهادة. بيد أنه أصبح رمزًا لأبطال هذا الجيل في الإخلاص في طريق الله والشعب بالمحافظة على أسرار الشعب ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية .

وشرع مهدي رضائي في المحكمة العسكرية الصورية في الدفاع عن المثل الثورية والتوحيدية لمجاهدي خلق، وقال في دفاعه الحماسي الملتهب:

 

“من التهم الموجهة إليّ الانضمام إلى مجموعة تزعمون أنهم من المشاغبين، لذا فإنني مضطر إلى أن أعرفكم بهذه المجموعة حتى تدركون فيما إذا كنّا من المشاغبين من عدمه. ولكي أرد على هذا الاتهام، فإنني مضطر إلى أن أقدم بعض الإيضاحات في هذا الصدد. ويجب أن أقول إن هدفنا ليس سوى تحقيق السعادة والرفاهية للبشر والقضاء على كافة أشكال التمييز وتطبيق تعاليم الإسلام العليا في المجتمع.

وكما قلت في الجلسة الأخيرة : نحن لسنا بالأشخاص الذين يرون آلام ومعاناة المواطنين ويلتزمون الصمت ويقفون مكتوفي الأيدي.

وكما قال مولانا أمير المؤمنين الإمام علي في خطبة الشقشقية عندما تولى الخلافة: إن الله قطع عهدًا مع من يدركون طبيعة هذه العلاقات وطبيعة هذه القضية بألا يلتزموا الصمت إزاء إشباع الظالم وتجويع المظلوم.

وهذا هو العهد الذي قطعناه مع ربنا”.

وثار ثائر مهدي رضائي ضد الديكتاتورية الملكية في المحاكمة الصورية التي أقامها الشاه بحضور صحفيين محليين وأجانب وحوَّل تلك المحاكمة الشكلية إلى ساحة لمحاكمة نظام الشاه، حيث قال في دفاعه الحماسي الملتهب:

“إنني أُحاكم هنا بتهمة حب الشعب والنضال من أجل المواطنين. إن هدفنا هو توفير الظروف الحياتية التي يمكن أن يصل جميع البشر في ضوئها إلى أقصى درجة من الكمال والإنسانية”.

المجاهد الشهيد مهدي رضائي المجاهد الشهيد مهدي رضائي

 

ونقل دفاع مهدي رضائي في المحكمة العسكرية الصورية رسالة النضال الثوري للمواطنين ومهَّد الطريق لكثير من الشباب للدفاع عن المثل العليا لمجاهدي خلق.

وبادر نظام الشاه مرة أخرى بتعذيب مهدي بأشكال وحشية غضبًا من دفاعه البطولي.

 

وفي نهاية المطاف، قام جلادو الشاه بتسليمه إلى فرق الموت رميًا بالرصاص في فجر الـ 7 من سبتمبر عام 1972، على الرغم من أنه لم يبلغ سوى الـ 20 عامًا من العمر.

وأصبح الدم الطاهر لمهدي رضائي، الذي أطلق عليه المواطنون الوردة الحمراء للثورة نبراسًا للشباب الذين انتفضوا ضد ظلم واستبداد النظام الديكتاتوري للشاه.

وهم نفس الشباب الذين أطاحوا بنظام الشاه في الثورة المناهضة للملكية ثم قاوموا بعد ذلك ببطولة منقطعة النظير في ساحات المعركة ضد الملالي محترفي القسوة والجبروت من أجل إرساء الحرية في بلادهم.

مقاومةٌ تتمرد وتزأر لعقود عديدة للإطاحة بالرجعية والاستبداد الديني، وإرساء الحرية والديمقراطية وتحقيق الازدهار في إيران في نهاية المطاف.

ونحتفل بذكرى البطل مهدي رضائي بقصيدة كتبها الشاعر الإيراني الكبير أحمد شاملو في رثائه، في ذكرى إعدام مهدي رضائي في ساحة تير جيتكر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة