الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانمؤسسات طهران المالية تنهب أموال مال مواطنيها واحتجاجات لأعوام دون فائدة

مؤسسات طهران المالية تنهب أموال مال مواطنيها واحتجاجات لأعوام دون فائدة

0Shares

محمد سمير

 

 

لا يزال النظام الإيراني يتفنن في وسائل قتل الشعب ووأده حيا، فمن نهب الثروات إلى مصادرة أموال المواطنين، تلك الأخيرة التي يشهد على إثرها مظاهرات مستمرة لأعوام، وبرغم ذلك يستمر النظام في مراوغاته مع المواطنين، الذين صودرت أموالهم من قبل مؤسساته المالية التي يتزعمها الحرس الثوري.

 

تجدد الاحتجاجات

 

وتجددت احتجاجات المواطنين الإيرانيين، الذين صودرت أموالهم من قبل المؤسسات المالية الحكومية في إيران، وقام بتنفيذ إعدام رمزي لدمية كارتونية تمثل رئيس البنك المركزي الإيراني، ولي الله سيف، الذي يطلب المحتجون بإعدامه.

 

وظهر عبر مواقع التواصل مقطعا يظهر تجمعا حاشدا لمواطنين في العاصمة طهران، تظاهروا بالأمس، أمام نيابة الجرائم المالية والمصرفية، مطالبين بإعدام سيف، لعدم الاستجابة لمطلبهم في إعادة أموالهم المودعة لدى مؤسسة "كاسبين" التابعة للبنك المركزي.

 

الملالي يتلاعبون

 

وخلال الاسبوع الماضي، أكدت وكالات ايرانية أن رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف قدم استقالته، إلا أن سيف، نفى تلك التصريحات وأكد أنه ما زال في منصبه، وأن الأنباء المتداولة حول إقالته غير صحيحة، جاء ذلك بعد أيام من تسجيل ثاني انهيار للعملة بغضون أسابيع، حيث بلغ سعر صرف الريال 63 ألف ريال مقابل الدولار الأمريكي الواحد.

 

كيف سرقوا أموال المواطنين؟

 

وبهدف سرقة أموال المواطنين، ونهبها، أسست قوات الحرس والسلطة القضائية وقوى الأمن الداخلي مؤسسات مالية من بينها مؤسسة كاسبين وبديده شانديز والبرز إيرانيان، وبرديسبان، تحت غطاء شركات تعاونية ومصارف، شملت عموم المدن الإيرانية، والتي قامت بدورها بالنصب على المواطنين من خلال تجميع أرصدتهم المالية وقامت بنهبها وسرقتها.

 

مظاهرات مستمرة

 

وليس لأول مرة أن تتجدد احتجاجات من نهبت أموالهم، بل تكرر ذلك خلال الأعوام الماضية، وكانت الاحتجاحات تشمل مدن مشهد ورشت واردبيل وكرمان والأهواز وغيرها، فيما كانت عناصر قوى الأمن الداخلي وحرس مكافحة الشغب، تشن حملات الاعتقالات وتهديد المتظاهرين وإرعابهم، بجانب إغلاقها الطرق، لمنع المسيرات التي جابت عموم المناطق الإيرانية.

 

لم تغب عن تلك التظاهرات النساء الباسلات، مع أطفالهن، حيث لعبن دورا بارزا فيها، وشملت أماكن الاحتشاد، مجلس شورى النظام، فيما كان المتظاهرين، يقدمون من مدن بعيدة إلى طهران لاستعادة ودائعهم المنهوبة وهم يعتصمون منذ أسابيع ليل نهار، ويبيتون ليلا في الشارع، دون أية نتائج تذكر اللهمّ إلا قمعهم وإهانتهم.

 

النظام يعترف بنهب أموال المواطنين

 

واستمرار لتبجح قادة الملالي، فإنه جرت اعترافات علنية، تؤكد استيلاءهم على أموال المواطنين، الذين يقاسون آلام الجوع والفقر، كان من بين هؤلاء "اسحاق جهانغيري" النائب الأول للملا روحاني، الذي أكد قائلا: "النظام المصرفي في الحكومة السابقة "أحمدي نجاد" تحول إلى خزانة الحكومة".

 

كما أكد "علي مطهري"، أن السلطة القضائية للنظام كانت شريكا في عمليات نهب أموال المواطنين التي تمت، مشيرا إلى أن هذا "كان قصورا من قبل السلطة القضائية عند مواجهة هذه المخالفات".

 

وقال عضو البرلمان "تاجغردون"، بشأن مخالفات نفطية لزمرة "احمدي نجاد"، قائلا: إن المبالغ المنهوبة من أموال المواطنين تبلغ 27 ألف مليارتومان مايقارب 7مليارات دولار، حسبما أشار حينها (موقع إقتصاد اونلاين الحكومي 2 مارس 2017).

 

رجوي تدعم المتضررين

 

وتصرح المقاومة الإيرانية، مرارا وتكرارا على ضرورة دعم المواطنين التي نهبت أموالهم بواسطة المؤسسات المالية الإيرانية، حيث أكدت مريم رجوي، زعمية المعارضة الإيرانية، على ضرورة دعم عموم المواطنين المنهوبة أموالهم.

 

وأشارت رجوي، أن ثروات الشعب الإيراني تستنزف تماما في خدمة تحكيم السلطة المشؤومة للنظام الفاشي الديني، وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب، ويتم نهبها من قبل قادة النظام، موضحة أن الاقتصاد الإيراني، بيد مليشيا الحرس الثوري.

 

نقلا عن «بوابة الفجر»

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة