الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرلقاح كورونا..أزمة سياسية وصحية يتوارى خلفها نظام الملالي

لقاح كورونا..أزمة سياسية وصحية يتوارى خلفها نظام الملالي

0Shares

تندرج قضية "كورونا"، وسياسة التعاطي مع الجائحة، كواحدة من أكثر القضايا ذات الطابع السياسي في إيران خلال العام الماضي، بعد قيام النظام باستغلال الوباء كحيلة لاستخدام هذا الخطر على صحة الشعب ليكون وسيلة للإبقاء على النظام.

في المرحلة الحالية، واستمرارًا لهذه السياسة المعادية للناس، أصبح لقاح كورونا من أكثر القضايا ذات الطابع السياسي في إيران إثارة للجدل؛ بعد أن تم تشكيل جبهة طبية صحية، يوازيها جبهة سياسية حكومية في البلاد.

محاولة جلب اللقاح الروسي وفرضه على القطاع الصحي (الجبهة الطبية)، أصبح الآن موضوع صراع بين الجبهتين وكذلك بعض وسائل الإعلام الحكومية؛ صراع يكشف عن جوانب صفقة خامنئي السياسية القذرة على حساب صحة الشعب الإيراني.

وأصبح خامنئي، الذي أصدر حكم الموت على الشعب الإيراني بعدم شرائه لقاحات أوروبية وأمريكية، هدفًا للسخرية والتهكم في وسائل الإعلام الحكومية بسبب الصفقة مع روسيا لشراء اللقاح.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "مستقل" في 31 يناير: عندما يتم تجنب شراء اللقاحات التي خضعت لكل أنواع التجارب العلمية والسريرية بسبب منطق عدم الثقة في الدول الأجنبية، فما هو تبرير الثقة بروسيا ؟!.

 

الحقيقة هي أن السعي وراء اللقاح الروسي من قبل خامنئي وروحاني ليس له سوى دوافع سياسية، تعتريها خيانة واضحة سياسياً وصحياً، فاللقاح الذي لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل منظمة الصحة العالمية، كان موضوع صفقة بين روسيا ونظام الملالي.

الصفقة سياسية محضة، وضد مصالح الشعب الإيراني وصحته، لدرجة أن صحيفة "مستقل" تقر بخيانة واضحة، بعبارة "إلى أي مدى المضي مع روسيا؟"، وتكتب:

"إذا كان اللقاح الروسي ناجحا، فلماذا لا يحقنوه لأبناء شعبهم حتى يتم التقليل من الإصابات بفايروس كورونا؟".

صحيفة "أفتاب يزد" في عددها الصادر يوم 31 يناير، تقدم شرحاً مسهباً، يتضمن تفاصيلاً تثبت خيانة خامنئي من خلال صفقته القذرة مع الروس، وتقول:

"سلوك السلطات فيما يتعلق بلقاح كورونا الروسي مدمر للغاية وغير موثوق به، هل تمت الموافقة على اللقاح الروسي من قبل السلطات الصحية والعلمية في العالم؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، على أي أساس علمي تم شراء مثل هذا اللقاح؟".

ومع اتضاح حقيقة أن خامنئي في عجلة من أمره أكثر من السلطات الروسية نفسها لاستخدام لقاح لم يختبره الروس أنفسهم بعد!، تبدو الصفقة سياسية لدرجة أن خامنئي اتخذ خطوات لاختبار اللقاح الروسي على الشعب الإيراني، وإعلان النتائج للسلطات الروسية! وفي هذا الإطار تشير صحيفة "أفتاب يزد":

"ومع ذلك، لم يذكر مسؤولو الصحة الروس ما هي النتائج منذ بدء التطعيم ومدى نجاحه، ليأتي هذا اللقاح إلى إيران لاختباره".

لا شك أن كورونا كان ولا يزال الذريعة الأكبر في إيران الملالي لارتكاب الخيانة في المجالين الصحي والسياسي، من ناحية أخرى، من المرجح أن يصبح تمويه الملالي الخطر الأكبر على وجوده، ليتحول إلى جبهة تشهد سقوط النظام في زمن كورونا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة