الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتلارهان على نظام قاتل وفاسد

لارهان على نظام قاتل وفاسد

0Shares

على أثر إنتشار الخبر الاخير المتعلق بتصريحات الجلاد الارعن مصطفى بور محمدي أحد أعضاء لجنة الموت والتي تمادى في إعتارفه بإرتکاب مجزرة صيف عام 1988 وذهابه أبعد من ذلك عندما طالب بقتل وإبادة معظم أعضاء مجاهدي خلق بإعتبار إن حرب الابادة للنظام ضد المنظمة مازالت مفتوحة، فقد سلطت قناة سکاي نيوز الاضواء في تقرير لها على الفساد الحكومي في نظام الملالي وكشفت عن اختفاء أربعة عشر مليار دولار جديدة من العملة الصعبة، كانت مخصصة لدعم شراء المواد الغذائية للمواطنين. وهذا مايکشف ويفضح الماهية الاجرامية والمعدن الردئ لهذا النظام وتأکيد على عدم صلاحيته وأمانته وکفائته لقيادة الشعب الايراني.

 

نظام الملالي وطوال 40 عاما من حکمه القمعي الفاسد لم يقدم للشعب الايراني إلا البٶس والفقر والحرمان وإن إنتشار حالات الفقر والبطالة والفساد الحكومي واسع النطاق يٶکد بأن هذا النظام ليس لم يقدم شيئا للشعب الايراني بل إنه کان يعمل ضمن سياق ممنهج على إفقاره وتجويعه وحرمانه من مختلف الجوانب وذلك من أجل إبقائه محصورا في دائرة المعيشة ولقمة الخبز اليومية ولم يکن هذا النظام يعتقد بأن هکذا حالة هي التي تصنع الغضب والانتفاضة والثورة.

الرهان على هذا النظام القمعي الفاسد القاتل لشعبه لم يعد قائما کما کان الحال لأعوام خلت إذ ظهر هذا النظام على حقيقته ولم يعد هناك مايمکن أن يساهم بإطمئنان المجتمع الدولي إليه والثقة به خصوصا بعد إنتشار التقرير الاخير الذي يشير الى إن نظام الملالي وفي الظروف المعيشية الصعبة الحالية للشعب الايراني وبدلا من تقديم کل أنواع الدعم للشعب الايراني الذي ذاق الامرين على يديه، فإنه قد قام بسرقة 14 مليار دولارا مخصصة لدعم هذا الشعب المغلوب على أمره.

عدم جدارة هذا النظام لکي يحکم الشعب الايراني حقيقة أعلنتها مجاهدي خلق منذ الايام الاولى لتأسيس هذا النظام وأکدت على إنه إمتداد للنظام السابق وإنه لايختلف عنه بشئ إن لم يکن أسوأ منه، وإن هذه الحقيقة تتأکد وتتوضح مع مرور الزمان أکثر فأکثر حتى إنها قد أصبحت بمثابة البديهية التي لاتحتاج الى برهان.

المطالبة بإسقاط النظام وجعل ذلك شعار مرکزي لمجاهدي خلق، قد جاء مطابقا لتصورات ورٶى وقناعات المنظمة بالنسبة لمستقبل هذا النظام، حيث إن المنظمة ومن خلال تحديدها للنظام على إنه نظام ديکتاتوري يقوم بتوظيف الدين من أجل تحقيق أهدافه وإن جل مايهمه"کأي نظام ديکتاتوري آخر"، هو ضمان بقائه وإستمراره والسماح لنفسه بإستغلال کل شئ من أجل تحقيق هذا الهدف المشبوه والمعادي للشعب، فإنها قد حسمت موقفها من النظام والذي أکد الزمان والاحداث والتطورات صحته ومصداقيته الکاملة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة