الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومفي ذكرى الجريمة؛ موجة الغضب الشعبي والعالمي

في ذكرى الجريمة؛ موجة الغضب الشعبي والعالمي

0Shares

في يوم الأربعاء الموافق 7 يناير 2020، الساعة 6:19 صباحًا، عقب وعد النظام بـ "الانتقام الشديد" لمقتل قاسم سليماني، وقع انفجار مفاجئ في سماء شاهدشهر بطهران.

بعد ساعات، أصبح من الواضح أن الحادث يتعلق بالرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، التي كان على متنها 176 راكبًا، سقطت في رحلة إلى كييف ضحية "الانتقام القاسي" لملالي إيران الحاكمين والحرس التابع للنظام الإيراني. كارثة مأساوية، فقد مع الأسف كل من كان على متن الطائرة حياتهم.

منذ البداية، وصف الناطق باسم القوات المسلحة للنظام، في ارتباك من التكهنات حول تحطم الطائرة بسبب إطلاق الصاروخ، بـ "كذبة محضة" و "مؤامرة أخرى في مجال الحرب النفسية" ضد النظام! (أبو الفضل شكارجي – 8 يناير 2020) ؛ وعزت أجهزة أخرى تابعة للنظام الحادث إلى "خلل فني" في طائرة بوينغ.

كما وصفت الأبواق الدعائية للنظام مرارًا سيناريو "إطلاق الصواريخ" بأنه حرب نفسية للعدو وجلبت عملاءها إلى المسرح واحدًا تلو الآخر، وقال روحاني "في البداية لم تكن واضحة لنا حقيقة الحادث!" (6 يناير 2021).

عندما أعلنت كندا وأستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن الرحلة 752 من الطائرات الدولية الأوكرانية قد أُسقطت بصواريخ أرض جو، لجأ النظام إلى سياسة الهروب إلى الأمام، نافياً دوره في الكارثة وألقى باللوم على الجانب الأوكراني.

إزاحة الستار – اعتراف لا مفر منه!

بعد أن أصبحت التقارير الاستخباراتية ومقاطع الفيديو الخاصة بلحظة تحطم الطائرة الأوكرانية علنية، أجبرت الأدلة الدامغة والضغوط الداخلية والغضب من العائلات الثكلى، والضغوط الدولية أخيرًا نظام الملالي على الاعتراف. فأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في بيان لها أن سبب تحطم الطائرة الأوكرانية هو "إطلاق صاروخ" بسبب "خطأ بشري غير مقصود في التعرف على جسم طائر!" (11 يناير 2020).

لكن على الرغم من هذا الإقرار الاضطراري، فقد جعل النظام، خلال العام الماضي، المجتمع الدولي بأسره، وخاصة الدولتين الرئيسيتين المعنيتين، أوكرانيا وكندا، وعائلات الضحايا في حيلة من أمرهم في قضية الإبلاغ عن الحادث ؛ ولم ينشر أي تقرير عن ذلك من خلال التسويف والمماطلة، وقادة النظام يرددون باستمرار أن الحادث وقع بسبب خطأ غير مقصود من شخص واحد، وأن هذا الشخص سيحاكم قريبًا!

لماذا يتهرب النظام من نقل الحقيقة؟

على الرغم من الاعتراف الاضطراري بأن تحطم الطائرة نجم عن صاروخ أطلقه الحرس، فإن النظام غير مستعد لتوضيح سبب وكيفية حدوث ذلك. لماذا ؟

يمكن الوصول إلى الإجابة، أو جزء من الإجابة، في شرح رالف غوديل، المسؤول عن هذا الملف في الحكومة الكندية: "كانت الأجواء الإيرانية مفتوحة عمداً لإخفاء الهجوم الصاروخي للحرس على أهداف أمريكية (الحرس). للقيام بذلك، استخدم الركاب كدروع بشرية. هذا ليس خطأ بشرياً، وقد سيطر الحرس بشكل فعال على التحقيق حتى هذه اللحظة.

بطبيعة الحال، كانت تتداول منذ الأيام الأولى، وعلى نطاق واسع في المجتمع وفي الفضاء الإلكتروني حقيقة أن الهجوم وإطلاق النار على الطائرة الأوكرانية كانا متعمدين وصدرت أوامره من أعلى مستويات الحرس وحتى النظام، وكان الغرض منه تشويش الجو؛

وتجسد هذا الوعي العام والغضب والكراهية الذي نتج عنه في انتفاضة طلاب جامعة طهران في كانون الثاني (يناير) 2020، الذين وجهوا أصابع الاتهام نحو الحرس و "خامنئي القاتل".

كما أن هذه الحقيقة لا تخفى عن عيون عائلات الضحايا. لقد سخروا من الوعود، على سبيل المثال، في ما يسمى باجتماع جبر الخواطر الذي وعد النظام بمعالجة مطالبهم، قائلين: "كيف يمكن أن تشارك حفنة من المجرمين في التحقيق؟ كيف يقطع السكين مقبضه؟

نعم، لن يقبل النظام أبدًا إجراء تحقيق حقيقي في هذا الحادث، لأنه يعلم أنه إذا تم فتح أدنى فجوة في هذا الأمر، فلن يقتصر الأمر على أعلى مستويات قيادة الحرس، بل وأيضًا يرتقي إلى شخص الولي الفقيه.

الدماء المسفوكة ظلما وعدوانا تلاحق النظام

بعد مرور عام على هذه الجريمة النكراء، يواصل نظام الملالي التهرب من عواقب جريمة  إسقاط الطائرة الأوكرانية وقتل 176 راكبا بريئا وذلك من خلال الصفقات والرشوة والتسويف وألاعيب وزير خارجية النظام ظريف على الصعيد الدولي، أو باستخدام أساليب مبتذلة مثل إعلان الضحايا شهداء.

لكن أحداث العام الماضي تظهر أن النظام لم يتمكن من الإفلات من العواقب الاجتماعية وغضب أبناء وعائلات الضحايا، كما لم يتمكن من الهروب من العواقب الدولية الجسيمة.

كما تطالب منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية بشدة بالرد على هذه الجريمة المروعة بمحاكمة خامنئي وروحاني وقيادي الحرس في محاكم دولية وتفكيك قوات الحرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة