الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالغلاء الجامح وتدهور مستوى المعيشة في إيران

الغلاء الجامح وتدهور مستوى المعيشة في إيران

0Shares

إن التضخم يتفاقم كل شهر، و الشعب الإيراني يزداد فقرًا كل شهر وكل أسبوع، ويزداد هذا الوضع سوءًا كل عام. فمنذ 4 سنوات قال مساعد وزير الصحة:

وكالة "عصر إيران" الحكومية للأنباء

"إن 30 في المائة من الإيرانيين جائعون وليس لديهم حتى الخبز" و "يفلس 700,000 شخص في إيران سنويًا بسبب المصاريف الباهظة للعلاج".

ولإدراك عملية تسارع ازدياد فقر الشعب الإيراني، يكفي مقارنة الإحصاءات التي قدمها وزير الصحة عام 2016 بشأن التهميش بإحصاءات العام الحالي التي قدمها عناصر نظام الملالي. وحول إحصاء المهمشين في عام 2016، قال:

وكالة "عصر إيران" الحكومية للأنباء

"إن 25 في المائة من سكان الحضر في إيران يعيشون في مناطق العشوائيات" و "تم تحديد 10 ملايين و 200 ألف شخص ممن يعيشون في عشوائيات المدن"

بيد أنه فيما يتعلق بإحصاء سكان العشوائيات، اعترف محبوب فر، هذا العام بأن عددهم يصل إلى 38 مليون شخصًا، كما أشار إلى أن 76,000 شخصًا يعيشون في ضواحي المقابر.

والجدير بالذكر أن ما يؤثر على حياة الناس بشدة هذه الأيام، ويُعد الشغل الشاغل الرئيسي للشعب الإيراني هو زيادة أسعار السلع الضرورية لمعيشة الشعب الإیراني.

وقال أحد المواطنين: إن سعر هذه البضاعة اليوم هو 60,500، ومنذ شهرين كان سعرها 40,500، أي ما هي قيمة الـ 20,000 تومان؟ هل ترى أن لها قيمة؟ لقد كان الدجاج أرخص هذه السلع. وكنا نشتريه رغم البؤس والفقر قبل الأغنياء، لكن الآن لا تستطيع الطبقة الفقيرة شراء الدجاج. 

وقال مواطن آخر: لم يعد لدينا سيارة، ولا وسيلة للعودة إلى المنزل. وليس لدينا أموال، وأصبحنا على الحديدة!

ومنّا من ليس لديه طعام للعشاء. فهؤلاء السائقين الذين تراهم هم جميعًا زملائك. وكانوا جميعهم أكثر حفظًا لماء الوجه من الآخرين، بيد أنهم مضطرين الآن إلى مد أيديهم إلى الآخرين بسبب الفقر المالي. وعندما يذهبون إلى محل البقالة يشترون اللبن الزبادي على النوتة إذا وافق صاحب البقالة أن يعطيهم. فمن ذا الذي يريد أن يلبي رغبات هؤلاء الناس؟ أقسم بالله أنني تعبت من هذا الوضع. فالسائق في باكستان صب البنزين على نفسه وأشعل في نفسه النيران.

وكالة "فارس" الحكومية للأنباء – 28 يوليو 2020

قال أيوب فرامرزي، مساعد مدير الاقتصاد والمحاسبة في مركز الإحصاء : "بسبب معدل التضخم، ترتفع أسعار 475 سلعة في الوقت الراهن بسرعة نسبتها 26 في المائة في المتوسط، وهذا القدر من السرعة هو ما يضعنا في قائمة أكثر 4 دول تضخمًا على مستوى العالم. وهذا العدد من السلع المرتفعة السعر كبير جدًا".

وقالت مواطنة: نحن الآن في قرية شورآباد، وقد لا تصدقون أنكم ترون هذا الوضع، فعندما يريد الناس أن يشتروا هذا النايلون الصغير وقنينة من الزيت وعلبة من صلصة الطماطم، يقولون أن سعر علبة صلصة الطماطم 1000 تومان، وسعر قنينة الزيت 1000 تومان.

ولم يخرج صاحب البقالة هذه السلع قبل أن يأخذ الثمن. وليس لدى الناس قدرة على دفع ثمن قنينة الزيت أو علبة صلصة الطماطم، ويشترون النايلون فقط. 

هذه الاعترافات الصادمة ليست سوى جزء من الحقيقة المريرة. فبنظرة عامة على مستوى المدن والحياة في الضواحي ندرك عمق الكارثة.

فعلى سبيل المثال، قال رئيس شرطة التوعية في طهران، معترفًا بمدى تأثير الفقر الجامح على الأوضاع الاجتماعية:

وكالة "مهر" الحكومية للأنباء – 28 يوليو 2020

"إن 50 في المائة من المعتقلين خلال الـ 3 أشهر الأخيرة متهمون بالسرقة لأول مرة، مما يدل على أن الأحداث ناجمة عن الظروف الحالية". 

ما هي استراتيجية نظام الملالي لحل الأزمات الاستشرافية؟

لقد تبنى الولي الفقيه استراتيجية لمواجهة الاستياء الناجم عن الفقر المتفشي الجامح، وتتمثل في المزيد من توريط الإيرانيين قدر الإمكان في أتون وباء كورونا! 

والجدير بالذكر أن نظام الملالي لا يولي أي أهمية لأرواح أبناء الوطن. ومن هذا المطلق، نشاهد استئناف افتتاح بعض المرافق العامة مثل المتاحف، وصلوات الجمعة في ظل تفشي وباء كورونا في البلاد.

ويدور الحديث الآن حول إقامة مراسم العزاء في شهر محرم، في حين أن مراسم الحج قد أُلغيت للحيلولة دون انتشار وباء كورونا!

هذا وقد حوّل نظام الملالي وباء كورونا إلى نقطة ارتكاز جديدة لقمع الإيرانيين، محاولًا بذلك عرقلة الاحتجاج على تفشي الفقر المتزايد، وهذه خطوة إجرامية محكوم عليها بالفشل الحتمي، ولن يكون من شأنها أن تحد من الغضب  الذي اجتاح الشعب بأسره.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة