الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالغلاء في إيران يهدد مصير الشعب و تضييق الخناق عليهم

الغلاء في إيران يهدد مصير الشعب و تضييق الخناق عليهم

0Shares

على الرغم من أن مسؤولي نظام الملالي ينكرون الغلاء في إيران، إلا أن أبناء الوطن يعانون من تضييق الخناق عليهم تحت ضغط ارتفاع الأسعار، ويحذر منتجو المواد الغذائية من تسونامي الأسعار في حالة استمرار سياسات الحكومة المتعلقة بالعملات الأجنبية. كما يقول الخبراء إن المجتمع سوف يعاني من نقص في المواد الغذائية الضرورية وسوء التغذية والأمراض المزمنة. وفي ضوء هذا الاتجاه من صعوبة الحياة في إيران في ظل نظام حكم الملالي، سوف يتحول إلغاء المواد الغذائية المحتوية على البروتينات من سلة الأسر، واستعاضتها بتخمة من لا شيء؛ إلى ظاهرة متفشية.

لاحظوا مدى ارتفاع بعض الأسعار فيما يلي:

في الآونة الأخيرة، ارتفع سعر الخبز في تبريز بنسبة تتراوح فيما بين 30 إلى 50 في المائة. وفي الأيام الماضية، تجدونهم يعرضون الخبز العادي بـ 3500 تومان، مما أدى إلى احتجاج أبناء الوطن واستيائهم. كما تم إغلاق عدد من المخابز بسبب نقص الطحین، وعدم مبادرة المسؤولين بتوفيره. ففي المحافظات الشمالية والشمالية الغربية يقف المواطنون في طابور لساعات ممتدة، بيد أنه لم يحالفهم التوفيق في الحصول على الخبز.

وذكرت صحيفة "آرمان" الحكومية على لسان عنصر حكومي، عضو في مجلس إدارة المركز الأعلى لمجلس العمل بمحافظة البرز قوله: "تبلغ تكاليف سلة معيشة أسرة العامل المكونة من 3 أفراد في الوقت الراهن 7,600,000 تومان، وتبلغ في المدن الكبرى 9,000,000 تومان. وهذه الأرقام لا تنطوي على أي اتساق بأي شكل من الأشكال مع أجور العمال التي تبلغ 2,600,000 تومان. ويواجه العمال على مدى الشهر فرقًا بين الأجور والنفقات لا يقل عن 5,000,000 تومان. وبناءً على هذه المعطيات لا تكفي رواتبهم حد الكفاف لمدة 10 أيام". (صحيفة "آرمان"، 24 سبتمبر 2020). 

وفيما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية، ذكرت صحيفة "مردم سالاري" الحكومية على لسان عنصر حكومي قوله: " لا يجوز لنا أن نتحدث عن استهلاك اللحوم والدجاج والأسماك في وقت يواجه فيه العديد من أسر العمال صعوبة في شراء الجبن والزبدة والبيض، حيث أن سعر كيلو الجبن كان قد وصل بحلول شهر يونيو 2020 إلى 40,000 تومان، والآن وصل إلى 80,000 تومان".

وقال أحد أعضاء مجلس شورى الملالي يدعى رحيمي جهان آبادي: "في غضون 100 يوم تضاعف سعر الأرز بمقدار 4 مرات وأسعار السيارات بمقدار 3 مرات، وفي غضون هذه الفترة الزمنية تراجعت قيمة العملة الوطنية بنسبة 300 في المائة".

 

هذا وارتفع سعر الدجاج الطازج على مستوى طهران في يوم الخميس 15 أكتوبر 2020، ويُعرض في السوق بما يقرب من 26000 تومان للكيلوجرام. وأضافت وكالة "إيسنا" الحكومية للأنباء مؤكدة على هذا الخبر: " كان سعر الكيلوجرام من الدجاج الطازج في متاجر البيع بالتجزئة على مستوى طهران في نهاية شهر سبتمبر 2020 يتراوح ما بين 18,000 إلى 19,000 تومان. ووصل سعر الكيلوجرام من هذه السلعة في الوقت الراهن في المتاجر المشار إليها على مستوى طهران إلى ما يقرب من 26,000 تومان. ويرى مربو الدواجن أن السبب في الغلاء هو ارتفاع تكاليف الإنتاج".

والجدير بالذكر أن أبناء الوطن في غاية الغضب من أكاذيب المسؤولين الحكوميين. فعلى سبيل المثال، تقول مواطنة: " ذهبنا اليوم 30 يوليو 2020 لشراء دجاج ووجدنا السعر مرتفعًا لدرجة أن القدرة الشرائية لم تسعفنا، واشترينا الكيلوجرام من أقدام الدجاج بـ 8,000 تومان، اللعنة على الملالي. استحي يا روحاني، انظر ماذا فعلت بالناس. فأنتم تأكلون الدجاج والديك الرومي والصيد، ونحن نأكل رجول الدجاج، لعنكم الله."

والجدير بالذكر أن مؤسسة الشهيد، وهي إحدى مؤسسات النهب التابعة لمقر خامنئي تلقي بمخالبها القذرة على 80 في المائة من مزارع الدواجن في البلاد، ورفعت سعر الكيلوجرم من الدجاج مما يتراوح بين 10,000 إلى 12,000 تومان إلى 20,000 تومان، ورفعت سعر طبق البيض من 20,000 إلى أكثر من 30,000 تومان.

قال سعيد درخشاني، رئيس اتحاد سلسلة محلات السوبر ماركت والمتاجر الكبرى في 9 سبتمبر من العام الحالي: "كانت الزبدة نادرة في السوق خلال الأشهر القليلة الماضية، وارتفع سعر الـ 100 جرام منذ يومين بنسبة 90 في المائة ليصل إلى 8000 تومان. 

هذا وتباع الـ 500 جرام من الجبن بـ 13,000 تومان. ووصل سعر البيض إلى 30,000 تومان لكل طبق. وقد يصل سعر لحوم الدجاج إلى 30,000 تومان. وتضاعف سعر الأرز المستورد في السوق بمقدار 110 مرة. 

 

يقول ناصر نبي بور، رئيس مجلس إدارة اتحاد الدجاج البياض: " إن المنتجين لا يقبلون بالسعر الذي حددته الحكومة. ووصل سعر دقيق فول الصويا إلى حوالي 15,000 تومان وسعر الذرة إلى ما يتراوح بين 3300 إلى 3500 تومان، كما ارتفع سعر المغذيات الزهيدة المقدار بنسبة 400 في المائة. كما أن سعر مسحوق اللحوم الذي لا قيمة غذائية له ولم يكن أصحاب الدواجن يشترونه بـ 1200 تومان وصل في الوقت الراهن إلى 5200 تومان للكيلوجرام".

وعلى الرغم من أن نظام الملالي يعزو ارتفاع الأسعار إلى العقوبات الدولية، ويدعو الناس إلى مقاومة الظروف الصعبة، بيد أن الحقيقة هي أن السبب في هذا الوضع المؤلم للغاية لم ولن يكن سوى نظام الملالي بسياساته وخططه المناهضة للإنسانية. فالنظام الذي تحتكر اقتصاده قوات حرس نظام الملالي والزمر المافيوزية في كلا الفصيلين، وينفق الجزء الأكبر من ميزانية البلاد في إشعال الحروب والإرهاب  ومشروعاته التسليحية والنووية، هو السبب الرئيسي في هذا الوضع الحرج. وهذا هو السبب في أن المقاومة الإيرانية دعت إلى حل هذا الجهاز الإجرامي والقمعي. ومن المؤكد أن اليوم الذي سيطوي فيه أبناء الوطن المطحونين وجيش الجياع في الخطوة التالية من انتفاضتهم بقيادة معاقل الانتفاضة صفحة هذا النظام المفترس من إيران إلى الأبد؛ ليس ببعيد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة