الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالتقرير الشهري حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران - 22 عملية إعدام...

التقرير الشهري حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران – 22 عملية إعدام في سبتمبر

0Shares

تزامن شهر سبتمبر مع الموجة الثالثة من كورونا في جميع أنحاء إيران. أبعاد كارثة كورونا جعلت النظام غير قادر على إخفائها كما كان من قبل.

وحاول النظام في الأشهر الأخيرة صد الانتفاضة بزج المواطنين بأعداد هائلة في مذبح كورونا، لكن يبدو أن هذه الطريقة لم تعد فعالة ولم تكن كافية لاحتواء الأوضاع المتفجرة في المجتمع.
لذلك، سعى مسؤولو النظام، مع تزايد الاستياء الاجتماعي والسياسي، إلى إيجاد طرق ووسائل جديدة.
وتشمل هذه التحركات القيام بمناورات قمعية من قبل قوات الحرس تحت عنوان "الفرق الضاربة" و "دوريات البسيج للمناطق" للحفاظ على "أمن المناطق".
على أي حال، من الواضح أن هدف النظام هو خلق جو من الترهيب والقمع وتكثيفه. لأنه يشعر أن الأوضاع الاجتماعية والسياسية قد أصيبت وراحت تنفلق.
لكن تجربة الاحتجاجات الواسعة النطاق في السنوات الأخيرة التي استهدفت رأس النظام تُظهر فشل النظام في تحقيق هذه الأهداف، ولم يتمكن من نقل الخوف في صفوف قواته إلى معسكر الشعب.
وفي مناسبات عدة هذا الشهر، هاجمت القوات الأمنية التابعة للنظام الملالي منازل عائلات أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واعتقلت عددا كبيرا منهم، وكانت الاعتقالات السياسية هذا الشهر أعلى بكثير من الشهر السابق.

 

إعدام:
في سبتمبر / أيلول، واصل النظام تنفيذ أحكام الإعدام بهدف تخويف المجتمع وتقييد المجتمع الذي يعيش حالة الانفجار.
أعدم النظام الإيراني، صباح يوم السبت 12 سبتمبر، بطل المصارعة الوطني نويد أفكاري، رغم كل الدعوات المحلية والدولية لمنع ذلك.
أعدم النظام الإيراني 22 شخصًا على الأقل هذا الشهر. ومن بين الضحايا امرأتان وطفل مذنب.

وصدرت عشرات أحكام الإعدام من قبل النظام هذا الشهر بحق نشطاء سياسيين ودينيين ومواطنين عاديين.
في مثال صادم، يوم الاثنين 7 سبتمبر، أيد الفرع 13 من المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر على سجين بعد 29 عامًا من عدم حسم ملفه. معين سلاورزي، 55 عاما، اعتقل قبل 29 عاما بتهمة قتل شقيقه ومازال محتجزا في السجن.

 

التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا يوم الأربعاء 2 ايلول تحت عنوان «سحق الإنسانية» وثقت فيه تفاصيل عن اعتقال وصدور أحكام بعد الاحتجاجات العارمة التي شهدتها إيران في نوفمبر الماضي.
وقال التقرير إن السجناء تعرضوا للتعذيب بشكل متكرر لمعاقبة وترهيب وإهانة المحتجزين لحملهم على الاعتراف.
ويقول تقرير العفو الدولية إن القوات الأمنية والقضائية للنظام الإيراني مارسوا إضافة إلى الإساءة الجنسية التعذيب بالضرب بالعصي والأنابيب المطاطية والسكاكين والهراوات وأسلاك الكهرباء.
وتقول معلومات العفو الدولية إن محققين ومسؤولي السجون ارتكبوا عنفا جنسيا ضد محتجزين ذكور، بما في ذلك من خلال تجريدهم من ملابسهم وإجبارهم على التعري ورش رذاذ الفلفل على منطقة الأعضاء التناسلية واستخدام الصدمات الكهربائية.

 

 

وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان صدر في 20 سبتمبر، عن جوانب من أعمال التعذيب وأسماء أماكن التعذيب التي يستخدمها النظام ضد السجناء السياسيين.

 وكتب: تدعو المقاومة الإيرانية مرة أخرى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الأخرى إلى اتخاذ إجراءات فورية لتأمين الإفراج عن معتقلي الانتفاضة المعرضين للتعذيب والإعدام، وتؤكد ضرورة قيام وفد دولي بزيارة السجون ومراكز الاعتقال التابعة لنظام الملالي واللقاء بمعتقلي الانتفاضة.

يواجه ثلاثة سجناء متهمين بالسرقة في سجن أرومية خطر تنفيذ الحكم عليهم ببتر أربعة أصابع من يدهم اليمنى. وكان هؤلاء المواطنون قد أدينوا العام الماضي من قبل الفرع الأول للمحكمة الجنائية للأطفال والمراهقين في محافظة أذربيجان الغربية.

منع الرعاية الطبية كشكل من أشكال التعذيب
وتشير تقارير عديدة واردة من السجون إلى أن نظام الملالي يمنع تلقي السجناء السياسيين العلاج حتى على نفقتهم الخاصة، في المستشفيات خارج السجن، وذلك من أجل مزيد من التعذيب وقتل السجناء السياسيين.

ضرب السجناء السياسيين من قبل مأجورين في السجن
شكل آخر من أشكال التعذيب من قبل النظام الإيراني هو استخدام المرتزقة بين السجناء العاديين لضرب وقتل السجناء السياسيين.

وفي إحدى الحالات وقعت في سجن قرجك بورامين حيث تعرضت ثلاث سجينات سياسيات نصيرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية للضرب على يد سجينات مأجورات من قبل مسؤولي السجن.

 

عدم الإفراج عن سجناء في ظروف كورونا
وبينما ينتشر كورونا في السجون الإيرانية، يرفض النظام الإيراني إطلاق سراح السجناء، وخاصة السجناء السياسيين، ولو مؤقتًا. وجهت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، عدة رسائل إلى الأمم المتحدة والجهات المعنية بحقوق الإنسان للضغط على نظام الملالي لمنع قتل السجناء السياسيين بكورونا، وحتى الإفراج المؤقت عن السجناء، وخاصة السجناء السياسيين.

وقالت السيدة رجوي إن النظام الإيراني يستخدم كورونا لقتل السجناء السياسيين.

 

قمع الأقليات
خلال شهر سبتمبر، استمر قمع الأقليات الدينية في إيران.
في ثلاث حالات على الأقل هذا الشهر، تم استهداف مواطنين ورجال دين سنة بالاعتقال والاستدعاء والاستجواب.
كما تعرض مواطنون بهائيون للاعتقال والمحاكمة وتلقي أحكام بالحبس في 35 قضية على الأقل.
في حالة المتحولين إلى المسيحية، فُرضت ست حالات على الأقل من النفي والاستدعاء والسجن مع التهديد بمصادرة الممتلكات.
ومن الأمثلة الصادمة في هذا الصدد حكم المحكمة في بوشهر بفصل فتاة تبلغ من العمر عامين عن والديها المسيحيين. الطفلة التي تبناها الزوجان المسيحيان مريم فلاحي وسام خسروي، وعمرها شهران، انفصلت عن والديها المسيحيين، وتم تسليمها لمنظمة الضمان الاجتماعي، وسبب صدور مثل هذا الحكم هو ولادة هذه الطفلة من والدين مسلمين.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة