الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. تدمير واسع النطاق لمنازل المواطنين إثر زلزال ضرب مدينة سي...

إيران .. تدمير واسع النطاق لمنازل المواطنين إثر زلزال ضرب مدينة سي سخت

0Shares

ضرب زلزال قوته 5,6 درجة بمقياس ريختر مدينة سي سخت في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد مساء الأربعاء 17 فبراير 2021. وحاول المسؤولون المحليون والتلفزيون الحكومي التقليل من الخسائر التي لحقت بالمواطنين، على الرغم من أن الزلزال تسبب في خسائر فادحة.

وتسبب إعلان إذاعة وتلفزة الملالي ومحافظ كهيلوية وبوير أحمد بأن الخسائر محدودة في إثارة غضب واستياء المواطنين واحتجاجاتهم، نظرًا لأن حجم الخسائر أكبر مما أعلن عنه المسؤولين في الحكومة بمراحل، فضلًا عن أن عمليات الإغاثة المقدمة للمواطنين محدودة للغاية وتُكاد لا تذكر.

وعلى عكس ما أعلن عنه تلفزيون الملالي والمسؤولين المحليين الكذابين، أفادت وسائل إعلام أخرى أن الزلزال دمر 80 في المائة من منازل المدينة وبعض القرى في مدينة دنا.

وتحت عنوان "رقابة الأضرار"، كتبت صحيفة "جهان صنعت": " إن حجم الخسائر التي لحقت بالمنازل أكبر بكثير مما أعلن عنه في وسائل الإعلام. وبشكل عام دمر الزلزال أكثر من 80 في المائة من المنازل.

وعلى الرغم من أن الزلزال تسبب في خسائر فادحة، إلا أن ما أثار حفيظة المنكوبين بالزلزال واستيائهم واحتجاجهم، هو إعلان هيئة الإذاعة والتلفزة في نظام الملالي ومحافظ كهكيلوية وبوير أحمد عن أن الخسائر محدودة.

ونظم أهالي مدينة سي سخت وقفة  احتجاجية يوم الخميس 18 فبراير 2021، احتجاجًا على عدم اهتمام المسؤولين وعدم إغاثة منكوبي الزلزال، وقالوا ليس لدينا أي خبر عن الـ 5000 خيمة التي يدعى المسؤولون توزيعها على المواطنين، وكأن المواطنين المقصودين يعيشون في كوكب آخر، ومن غير المعروف أين هذه الخيام. 

وفي خطوة استعراضية توجه المعمم الجلاد لا بارك الله فيه، إبراهيم رئيسي إلى محافظة كهكيلوية وبوير أحمد في محاولة للتظاهر بأنه يسعى لحل مشاكل المواطنين، وهو قاتلهم.

وتصدر المشهد بين عدد من المواطنين وادعى بوقاحة الملالي المعهودة أنه يجب علينا اللجوء إلى الله سبحانه وتعالي الذي خلق قوانين الطبيعة عند حدوث الكوارث الطبيعية أيضًا حتى نكون في مأمن". (وكالة "ميزان" للأنباء، 20 فبراير 2021).  

لكن المتظاهرين لم يقدروا حديث رئيسي فحسب، بل أنهم رفضوا عبثيته باحتجاجهم.

وتندلع الاحتجاجات على التشرد وسط البرد القارس في الشتاء، على الرغم من أن نظام الملالي يدعي توزيع 5000 خيمة على المواطنين الذين دُمرت منازلهم أو تضررت.

لكن هذا الادعاء باطل ويتعارض مع أقوال المواطنين المشردين، ولم يتضح بعد أين تم توزيع هذه الخيام وعلى من تم توزيعها.

ومع أن المنطقة معرضة للزلازل في أي لحظة، لم يقم نظام حكم الملالي بأي إجراء لتقوية المباني والمحافظة على أرواح الناس.

وبات من الواضح كالشمس أن التدمير الواسع النطاق لمنازل أهالي مدينة سي سخت والقرى المحيطة بها مرتبط بشكل مباشر بنهب نظام حكم الملالي لمصادر الثروة المملوكة للإيرانيين.

والحقيقة المريرة التي يعيشها الإيرانيون هي أن نظام الحكم الذي يجب أن يستخدم ممتلكات وثروات الفقراء في المنطقة وفي غيرها من مناطق البلاد على تعمير البلاد ورفاهية المواطنين وراحتهم، ينفقها على القوات والمؤسسات القمعية العسكرية والأمنية، وتحديدًا قوات حرس نظام الملالي، وعلى المشروعات النووية المناهضة للوطنية، من قبيل المشروعات الصاروخية، وغير ذلك من المشروعات اللاإنسانية

فضلًا عن أنه، على الرغم من أن أهالي سي سخت وغيرها من المناطق المعرضة للزلازل في أي لحظة في بلادنا يعيشون في منازل لا تقوى على مقاومة الزلازل، كما أن الكثير من المواطنين يعيشون في منازل مبنية من الطين والطوب تنهال على رؤوسهم عند حدوث أي زلزال تتجاوز قوته 5 درجات بمقياس ريختر ، إلا أن قادة نظام الحكم وفئة قليلة منتمية لهذا النظام الفاشي يعيشون في قصور وفلل فخمة مقاومة لأي زلزال مهما كانت درجته.

هذا وهناك بلدات ومناطق أرستقراطية انتشرت فجأة كالفطر في المناطق المعتدلة المناخ في البلاد، ويواصل فيها السادة والنبلاء ومشاهير نظام الملالي حياتهم بشكل تطفلي.

فيما خصص نظام الملالي 3 بلدات فاخرة تحتوي على فلل وشقق ومراكز فاخرة للتسوق ومتينة ومقاومة للكوارث الطبيعية؛ لقادة قوات حرس نظام الملالي وعناصره رفيعة المستوى، في حين أن خبراء الحكومة يحذرون من عدم متانة منازل العديد من هالي طهران ومقاومتها لزلزال قوي نسبيًا. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة