الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. الأجهزة الأمنية وراء مقر مكافحة كورونا، إجراءات سياسية وأمنية وليست...

إيران .. الأجهزة الأمنية وراء مقر مكافحة كورونا، إجراءات سياسية وأمنية وليست علمية

0Shares

فيما يتعلق بالقيود الخاصة بوباء كورونا وخطط نظام الملالي الفاشلة لمكافحة هذا الوباء، قال عالم الأوبئة محمد رضا محبوب فر: " إن قولهم بأنه سيتم إغلاق الأصناف الخطيرة جدًا أو التي تنطوي على مخاطر كبيرة اعتبارًا من الساعة 6 مساءً فصاعدا؛ يعني أن ما ينطوي عليه حظر التجوال يخلق الشك في أن الهدف من المقر الوطني لمكافة وباء كورونا والأجهزة الأمنية التي تقف وراء هذا المقر هو السعي لتحقيق أهداف أخرى". 

وأضاف "لذلك أعتقد أن القيود الجديدة التي يسعى المقر الوطني لمكافحة وباء كورونا إلى تطبيقها هي خطة ستفشل في نهاية المطاف. في حين أن بلادنا تحتاج اليوم إلى الحجر الصحي والإغلاق الكامل لمدة شهر كحد أقصى".

وقال محبوب فر في مقابلة مع صحيفة "همدلي" الحكومية في 11 نوفمبر 2020: "أعتقد أن معظم قرارات المقر هي قرارات سياسية بدلًا من أن تكون وطنية.

فقراراتهم تنطوي على جانب سياسي وهدفهم ينصب في الغالب على نهب رزق المواطنين، وليس على الحفاظ على سلامتهم.

وأعتقد أن الحكومة لديها الموارد اللازمة لتوفير سبل العيش للشعب، بيد أن سياستها تدور منذ البداية حول محور نهب سبل العيش واقتصاد المجتمع حتى لا تتعرض للخسائر.

وبشكل آخر، لا يسمح ما يسمى بالمقر الوطني لمكافحة وباء كورونا للخبراء والمتخصصين في مجال الصحة المستقلين منهم والملتزمين وغير الحكوميين بتوصيل صوتهم. والمقر الرئيسي اليوم مليء بالسياسيين بدلًا من الخبراء والعلماء.

والجدير بالذكر أن الخبراء والمتخصصين في المجال الصحي والأمراض المعدية هم من يتولون إدارة كافة الأمور المتعلقة بوباء كورونا في الدول الرائدة، بيد أنه من المؤسف لا تراعى هذه القضية في بلادنا، حيث أن من يدير البلاد في ظل الوضع المعقد لتفشي وباء كورونا هم أشخاص غير متخصصين وليس لديهم أي خبرة في مكافحة هذا الوباء.

لذا، أعود لأؤكد على ما أدليت به سابقًا، ألا وهو أن الإجراءات التي يتخذها المقر الوطني لمكافحة وباء كورونا هي إجراءات سياسية وليست وطنية ولا علمية، ولذلك، فإن الإجراءات التي تم تنفيذها حتى الآن فشلت فشلًا ذريعًا، وإذا استمر هذا الاتجاه، فسوف يزداد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم".

وقال مؤكدًا على أن عدد الوفيات بوباء كورونا سيصل يوميًا إلى ما يربو عن 1000 شخص إذا لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر جدية: "لا يزال بعض الخبراء يعتقدون أن هذه القيود لا يمكن أن تكون حلًا للمشكلة إلى حد كبير في ظل الوضع الحالي.

ويصرون على فرض قيود شاملة على الإجازات التي تصل مدتها من أسبوعين إلى شهر واحد، ويعتقدون أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر جدية، فإن عدد الوفيات بفيروس كورونا سيصل إلى أكثر من 1000 شخص في اليوم".

ويقول عالم الأوبئة محمد رضا محبوب فر مشيرًا إلى قيود جديدة تم تنفيذ بعضها: "يجب أن أقول إن هذه الخطط التي يتم تنفيذها في البلاد تحت مسمى البروتوكول أو قيود وباء كورونا، لا جدوى منها طالما أنها لا تؤدي إلى الحفاظ على التباعد وإلغاء جميع الاختلاطات والتجمعات".

وقال محبوب فر: " يجب تطبيق القيود في جميع الأوقات على مدار اليوم تحت مسمى الوقاية من وباء كورونا للحفاظ على التباعد.

وأعتقد أن هذه الخطة أيضًا ستفشل، وسوف تضطر الحكومة في نهاية المطاف إلى إغلاق البلاد لمدة شهر، ويجب حجر طهران على وجه التحديد صحيًا بشكل كامل بوصفها مركزًا لتفشي فيروس كورونا في البلاد".

وأضاف عضو الجمعية العلمية للتثقيف الصحي ورفع مستوى السلامة: ​​" نتوقع أن يصل عدد الوفيات إلى ما يربو عن 1000 شخص في اليوم نتيجة لاستمرار مثل هذه الظروف.

والإجراء المثمر الوحيد في ظل الوضع الراهن يكمن في إغلاق المراكز المصابة مثلما فعلت جميع بلدان العالم، فضلًا عن أنه يجب على الحكومة أن تعوض المواطنين عن جزء من النفقات خلال أيام الإغلاق. وفيما يتعلق بالنقابات يجب اتخاذ إجراءات لضمان عدم تعرضهم لخسائر مالية ومشاكل مصرفية مثل سداد القروض لعلنا نجتاز هذه المرحلة بأمان".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة