الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. استاذ في علم الاجتماع يحذر خامنئي: لا يمكن احتواء...

إيران .. استاذ في علم الاجتماع يحذر خامنئي: لا يمكن احتواء الانتفاضة القادمة

0Shares

في رسالة موجهة إلي خامنئي في  ونشرها على حسابه في قناة التلغرام في 30 نوفمبر، تناول رحيم محمدي، رئيس رابطة ”علم الاجتماع الإيراني“، الأحداث التي وقعت في انتفاضة نوفمبر الماضي.

وفيما يلي جوانب من هذه الرسالة:

يظهر التاريخ الإيراني المعاصر أنه كان عادة القوة الدافعة وراء الانتفاضات والثورات والحركات الإيرانية إلى حد كبير، في نوعية ومضمون الحكومات الإيرانية وخطاباتها وتراكم تصرفاتها وقراراتها وأفعالها.

سواءً في عهد القاجار أو البهلوي أو في العصر الحالي للجمهورية الإسلامية، وسماحتك في طليعة شؤونها. و لو كان اعتقاد وتفسير حكام العصر دائما شيء آخر. محمد رضا بهلوي، الذي كان يتشاور مع إحسان نراقي ، ثمانية أشهر قبل سقوط النظام الملكي.

 كما ورد في تقرير "من قصر الملك إلى سجن إيفين" وهو سأل في أول اجتماع : ما هو مصدر هذا الاضطرابات والإثارة التي تعم الجمهور؟ ومن يقف وراءها؟ وعلى عكس توقعاته، أجاب نراقي على الفور: جلالة الملك أنت نفسك.

لا يزال يتعين علينا اليوم التفكير بحرية في أن الخسائر والتكاليف والعواقب السياسية للأحداث الدامية التي وقعت في شهر نوفمبر كانت أكثر بكثير من الإيرادات والمزايا التي سعى النظام إلى حصولها جراء رفع البنزين وتوزيع العوائد على المحتاجين.

 

على الرغم مما تراه وتحلله من منظارك الخاص تجاه العالم والأشياء، وترى الثقافة والمجتمع والتاريخ والحضارة والحكومة والثورة كلها نتاج التدخل والعمل والهندسة والتخطيط وما إلى ذلك من قبل هذا الطرف وذاك، فإن هذه الكائنات الاجتماعية تتمتع بقوة وتوجيه مستقلين خارج إرادة هذا وذاك لا علاقة لها برغبات وتطلعات هذه الجبهة وتلك الجبهة.

الآن، سماحتك ترى وتؤيد بشكل أفضل أن الاحتجاجات الشعبية في إيران في نوفمبر وقبلها في العراق ولبنان قد بدأت بالفعل في فرض شيء على السياسيين في هذه البلدان، وبالتأكيد قد غيرت جزءا  من خططهم وقراراتهم السابقة. وجعلت بداية  زوال بعض الأطراف أمرًا مقضيًا.

 

وبشكل مقتضب، أقول إن تحليل انتفاضات ما بعد الثورة الإسلامية، مثل انتفاضات 1999 و2009 و2018 و2019 والاحتجاجات المطلبية التي جرت خلالها، تؤكد أن فترات الوقت بينها تقترب تدريجيًا ، وكذلك يتوسع نطاقها.

كما أن مدى وتراكم الغضب والعنف فيها يزداد، بالإضافة إلى أن خسائرها تتزايد على صعيد الوطن بالأرواح والمال, وتصبح شعاراتها ومطالبها أكثر راديكالية وتركيزًا على أركان النظام وخطابه الأساسي.

نتيجة لذلك، كل هذه الأشياء الموجودة من ناحية، وتلك التي لم أذكرها هنا، تشير إلى أن الانتفاضة اللاحقة من المحتمل أن تظهر على أنها غير قابلة للسيطرة.

إذن هذه العملية والأحداث والعلامات تهمس ببطء كلمات في الأذان بأنها تستحق أن تُسمع ويتم التفكير فيها بحرية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة