الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمحاسبة دولة الشر

محاسبة دولة الشر

0Shares

باستمرارها في نهجها العدواني لا يمکن لإيران الخروج من دائرة العزلة التي فرضتها العقلية الحاکمة في طهران منذ هيمنة الفکر الخميني وسيطرة عصابته علی القرار ومعه مفاصل الدولة الإيرانية الأمر الذي حولها إلی آلة لإنتاج الشر وتصديره إلی الخارج.

فمنذ وصول الخميني إلی الحکم وحتی يومنا هذا أصبحت إيران الطرف المحرک والعامل المشترک في جميع الأزمات التي مرت علی المنطقة بما في ذلک حروب جرّت علی دول وشعوب بأکملها ويلات وأزمات إضافة إلی تبنيها خطاباً طائفياً بغيضاً استهدف وحدة دول الجوار ومستقبل وجودها.

کانت التحذيرات من الخطر المتمثل في السلوک الإيراني مبکرة، ومع ذلک تقاعس المجتمع الدولي في التصدي له، الأمر الذي تسبب في وقوع کوارث في العديد من الدول وتحولها إلی ساحات اقتتال شعبي قائم علی أسس طائفية لم تعرفها المنطقة قبل ثورة الخميني.

والحديث عن الدعم الإيراني المطلق للعصابة الحوثية لا يقع تحت دائرة التخمين أو الاستنتاج بقدر ما يمثل حقيقة من المستحيل علی ملالي طهران وأذنابهم في اليمن طمسها، خاصة أن المشروع الإيراني عدَّ إسقاط الشرعية اليمنية واستبدالها بالتابع الحوثي محطة مهمة في حلم تصدير الثورة والسعي إلی وضع واحد من أهم المعابر البحرية علی مستوی العالم تحت سيطرتها.

طهران التي حاولت کثيراً تهديد أمن المملکة بالتفجيرات ودعم الجماعات الإرهابية بجانب ممارساتها العدوانية المتعددة التي تجاوزت فيها مبادئ القانون الدولي والأعراف التي تحکم العلاقات بين الدول تواصل مساعيها اليائسة من خلال ميليشياتها في اليمن التي وظفتها ودعمتها بالمال والسلاح لتنفيذ أجندتها.

ومن خلال ممارساتها علی الأرض وصواريخها الباليستية التي تستهدف المدنيين لا يمکن عدّ إيران طرفاً في أي معادلة سلمية الغاية، وعليه فإن من المهم محاسبتها دولياً علی جميع الجرائم التي اقترفتها في حق دول وشعوب المنطقة.

وعلی المجتمع الدولي من خلال مؤسساته الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار العالمي، حيث حان الوقت لأن يکون هناک تحرک علی الأرض لردع التمادي الإيراني المهدد لسلامة المدنيين الآمنين.


نقلا عن صحيفة الرياض

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة