السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالحرسي قاسم سليماني يقبّل أقدام المتظاهرين

الحرسي قاسم سليماني يقبّل أقدام المتظاهرين

0Shares

بقلم: المحامي عبدالمجيد محمد

 

المحامي عبد المجيد محمد . کانت ذکری ثورة الشعب الإيراني ضد النظام الملکي في ١١ فبراير هذا العام محبطة جدا بالنسبة للولي الفقيه الفاشستي الحاکم في إيران. وکان قد قال بالفعل في ذروة يأسه أن ذکری الثورة ستکون عرضا مدهشا حيث قرر خامنئي تحويل الذکری السنوية للثورة إلی استعراض للسلطة، من أجل التعويض عن تأثير ضربات انتفاضة الشعب الإيراني في شهر يناير، ومن أجل أن يأخذ نفسا جديدا.

هو أراد مسيرة مليونية في المدن الإيرانية ولا تقل عن مائة ألف شخص ليتظاهر ويدعي بأن الشعب الإيراني لا يزال يريد نظام ولاية الفقيه وأن الانتفاضة التي هزت کامل أرکان النظام في 142 مدينة إيرانية في يناير لم تکن قوية کفاية. وکان مجرد زلزال خفيف وضعيف حرکت قليلا عمامة الولي الفقيه لکنها لم تستطع أن تطيح برأس الخامنئي وتسقطه به.
ولکن من الناحية العملية، لم يتم فقط تحقيق مطالب خامنئي، بل بالعکس تحول المشهد الی مشهد لعرض کره ورفض الشعب الإيراني لهذا النظام، مما يدل علی ازدياد قوة الانتفاضة الإيرانية أکثر من ذي قبل، حيث أشارت في رسالتها إلی أن نظام حکم ولاية الفقيه يجب الإطاحة به.
الحرسي الإرهابي قاسم سليماني أحد فقرات خامنئي الحکومية والذي صنع خامنئي منه دمية لتعبئة قوات الحرس المتناثرة وحقنها بحقنات الأمل والروح المعنوية. هذا الحرسي المجرم الذي يحمل لقب «قائد قوات فيلق القدس الإرهابية» أرسله الخامنئي إلی محافظة کرمان مسقط رأسه ليتحدث في مراسم الذکری السنوية لثورة الشعب الإيراني بکلمات کانت جديرة بالملاحظة؛ حيث قال:

‘نشکر الله سبحانه وتعالی الذي وهبنا أمة صبورة وثابتة وعظيمة في خضم هذه الشدائد والمحن. نشکر الله سبحانه وتعالی الذي حفظ لنا ثورتنا. أمة إيران الحکيمة أحبطت جميع الفتن من بينها فتنة عام ٢٠٠٩ وهذه الفتنة الاخيرة (التظاهرات الواسعة للشعب الإيراني في يناير في ١٤٢ مدينة إيرانية) التي استغلت بعض الظروف من عدم الرضا والسخط الشعبي. هذه الحوادث الصغيرة التي وقعت في إيران في الآونة الأخيرة کانت ضئيلة جدا بالنسبة لکم کأمة، ولکنها أقلقت شعوب المنطقة المقاومة وکانوا يسألوننا باستمرار لأن لديهم أمل کيير في إيران وإيران تحتل مکانة عظيمة في قلوب سکان المنطقة وأنتم شهدتم بأم أعينهم کيف لمنظمة صغيرة مثل حزب الله تعلمت الشجاعة وعدم الخوف من أمة إيران کم من الصفعات وجهتها للکيان الصهيوني وأوقفته عند حده. هذة الامة أمة مخلصة وعظيمة ويجب تقبيل راحة اقدام هذه الأمة’.

کلمات هذا الحرسي الإرهابي قاسم سليماني تعاکس حقيقة المشهد الحالي کليا سواءا بالنسبة لشعب إيران وايضا بالنسبة لشعوب المنطقة ومن بينهم الشعوب المکلومة والمضطهدة في کل من سوريا والعراق ولبنان واليمن. هذا الحرسي مسؤول عن المذابح التي تمت في مدن سوريا الرئيسية وبشکل خاص المجازر التي ارتکبها فيها مدينة حلب. هذا الحرسي مسؤول عن ألم ومعاناة نزوح ملايين الاطفال والنساء وکبار السن السوريين الذين اجبروا علی النزوح من مدنهم وقراهم.

هذا الحرسي مسؤول عن قتل وتشريد شعب العراق المظلوم في کل من مدن المحافظات ديالی والانبار ونينوی وکرکوک.
هذا الحرسي عن طريق الدعم اللامحدود لحزب الشيطان اللبناني وعن طريق تقوية هذا الابن الغير شرعي لقوات الحرس ساهم في خلق کل هذه الازمات السياسية في لبنان وعدم وصول الاوضاع السياسية في هذا البلد للاستقرار.

هذا الحرسي مسؤول عن ارتکاب جميع الجرائم التي تمت عن طريق دعم الحوثيين ضد شعب اليمن الأعزل.
ولهذا السبب فان قاسم سليماني يشکر الله تعالی علی أن نظامه لم يسقط حتی الآن ولهذا السبب أيضا اراد ان يقبّل أقدام الأمة.

ولکن الشعب الإيراني رد بقوة علی هذا الحرسي الإرهابي وولي فقيهه بشعارات قوية جدا وأحد هذه الشعارات التي نادی بها الشعب الإيراني المنتفض في مدن إيران هو «النار جوابها النار» وشعب إيران ليسوا بحاجة أن يقبل اقدامهم مثل هذا الحرسي الإرهابي.

هذا الحرسي کان شريکا ومساهما في جميع جرائم نظام ولاية الفقيه لمدة ٤٠ عاما. وکان له يد ايضا في قتل ونهب وتعذيب والتمثيل بالقوی الثورية والمقاومة الإيرانية. جوابه هو نار الانتفاضة التي بدأت في اواخر العام الميلادي الماضي وستستمر حتی اليوم الذي يسقط فيه نظام ولاية الفقيه.

الشعب الذي ضاق ذرعا من خداع واکاذيب کلمات الحرسي قاسم سليماني المنمقة لن يخدع مرة اخری بها وبلغة القوة سوف يجيب عليه وعلی ولي فقيهه. هذا الحرسي المجرم فهم لغة قوة الشعب المنتفض جيدا جدا. ولکنه أعرب عن هذا الفهم في وقت متاخرا جدا تزامنا مع اظهاره الخوف والرعب من خلال عبارة «يجب تقبيل اقدام هذه الأمة» ولکنه يجب أن يعلم بان تقبيله لأقدام المنتفضين لن ينعفه في شي لان الحل الوحيد هو إسقاط النظام الفاشي لولاية الفقيه فقط والذي سيتحقق عما قريب.

 

المحامي عبد المجيد محمد : حقوقي وناشط ايراني

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة