الجمعة, مايو 10, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالاحتجاجات تجتاح إيران من بوشهر في الجنوب إلى تبريز في الشمال واصفهان...

الاحتجاجات تجتاح إيران من بوشهر في الجنوب إلى تبريز في الشمال واصفهان في وسط البلاد

0Shares

الاحتجاجات تجتاح إيران من بوشهر في الجنوب إلى تبريز في الشمال واصفهان في وسط البلاد

في 10 مارس/آذار، اندلعت سلسلة من الاحتجاجات المنسقة في جميع أنحاء إيران، مما يشير إلى تفاقم أزمة المعيشة بين مختلف قطاعات القوى العاملة. ومن شوارع كرمانشاه المزدحمة في الغرب إلى مدينة أصفهان التاريخية في الوسط، كانت أصداء السخط واضحة لا لبس فيها. لقد سلطت تظلمات المتقاعدين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والعمال في جميع أنحاء البلاد الضوء على التحديات الاقتصادية الحادة التي تواجه الشعب الإيراني.

المتقاعدون يطالبون بتعديلات وسط ارتفاع تكاليف المعيشة

في كرمانشاه، خرج المتقاعدون من هيئة الضمان الاجتماعي إلى الشوارع، معربين عن إحباطهم إزاء فشل الحكومة في تعديل معاشات التقاعد بما يتماشى مع تكاليف المعيشة المتصاعدة. وانعكس هذا الشعور في أصفهان، حيث نظم المتقاعدون من صناعة الصلب احتجاجات أسبوعية للمطالبة بزيادة المعاشات التقاعدية. وبالمثل، في شوش وآراك، احتشد المتقاعدون في دعوة موحدة للحكومة لمواءمة معاشاتهم التقاعدية مع تكاليف المعيشة على النحو المنصوص عليه في قوانينها الخاصة.

العاملون في مجال الرعاية الصحية والعمال يتظاهرون من أجل المعاملة العادلة

شهدت بوشهر تجمعًا كبيرًا للممرضات والعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين احتجوا للمطالبة بأجور أفضل وتعريفات شفافة وتحسين ظروف العمل. إن احتجاج قطاع الرعاية الصحية هو تذكير صارخ بالقضايا النظامية التي تعاني منها الخدمات الطبية في إيران، والتي تفاقمت بسبب التداعيات المستمرة لوباء كوفيد-19.

وفي تبريز، بدأ عمال البلاط إضرابًا احتجاجًا على عدم دفع الأجور، مما سلط الضوء على القضية الأوسع المتمثلة في حقوق العمال ومساءلة أصحاب العمل داخل البلاد. في هذه الأثناء، أوقف عمال السكك الحديدية في منطقة أذربيجان أنشطتهم، احتجاجًا على البنود الواردة في العقود الجديدة مع شركة مقاولات. وطالبوا بإشراف شركة السكك الحديدية لضمان المعاملة العادلة والامتثال لمعايير التوظيف.

صرخة أمة من أجل الاستقرار الاقتصادي

وهتافات “ماذا حدث لهذا البلد الغني!” إن الاحتجاجات التي قام بها المتظاهرون في مدن مختلفة لها صدى لدى شريحة أوسع من السكان الإيرانيين الذين يعانون من التضخم والبطالة وسوء الإدارة الاقتصادية. تعكس هذه الاحتجاجات منعطفًا حاسمًا في المشهد الاجتماعي والاقتصادي في إيران، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للإصلاح والشفافية في السياسات الاقتصادية للحكومة.

ومع استمرار هذه الاحتجاجات، تواجه السلطات الإيرانية مطالبة متزايدة بالمساءلة واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة مظالم مواطنيها. إن الصوت الجماعي للمتقاعدين والعمال والمهنيين في جميع أنحاء البلاد هو تذكير قوي بالحقوق الأصيلة في الحصول على أجور عادلة، وعمل مستقر، ومستوى معيشي كريم – وهي المبادئ التي تظل في قلب مطالبهم.

وتمثل الأحداث الجارية في جميع أنحاء إيران لحظة حاسمة بالنسبة للأمة، وهي تتصارع مع التحديات الداخلية وسط مشهد جيوسياسي إقليمي ودولي معقد. تشير الاحتجاجات والإضرابات التي اندلعت في البلاد إلى تزايد الوعي العام واستجابة الناس لنداء الثورة. وقد تكون هذه المظاهرات دليلاً على أن السكان، الذين عانوا من استنفاد الاحتياطيات الاستراتيجية لخامنئي وراء ذريعة الحرب في المنطقة بعد انتخابات لم تحقق أهدافها، قد بدأوا يصرخون طلبًا للتغيير.

الطبقات المهمشة والمستضعفة، التي عانت لسنوات من القمع والتهميش، ترفع الآن شعارات قد تبدو ذات طابع نقابي ولكنها في جوهرها تحمل مطالب سياسية محددة تهدف إلى تغيير النظام. هذه الجماهير، التي رأت في الثورة والاحتجاج مخرجًا لمعاناتها، تستعد الآن للمواجهة الحاسمة.

اراک - تجمع اعتراضی بازنشستگان اراک -۲۰ اسفند
اراک - تجمع اعتراضی بازنشستگان اراک -۲۰ اسفند
اراک - تجمع اعتراضی بازنشستگان اراک -۲۰ اسفند

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة