الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالكشف عن اختلاس في استيراد الأرز في إيران

الكشف عن اختلاس في استيراد الأرز في إيران

0Shares

الكشف عن اختلاس في استيراد الأرز في إيران

بعد أن فقد خبر سرقة 3.8مليار دولار التي تمت باسم استيراد الشاي في إيران قوتها، جاء الآن دور الاختلاس في مسألة استيراد الأرز.

ولم يسبق لحالات الاختلاس المتتالية التي تحدث في نظام الملالي مثيل في تاريخ إيران. وأعلن عضوان في برلمان النظام عن دخول مليوني طن من الأرز بقيمة 4200تومان و28ألفًا و500تومان إلى البلاد ويتم بيع ما يعادلها من العملة الحرة. ووقع هذا التآمر في عهد وزير الزراعة السابق للملا رئيسي، لكن استمر طلب استيراد الأرز.

وقبل أيام تم تفريغ باخرة تحمل 350طنًا من الأرز في الميناء. وذلك بينما لا توجد هناك حاجة إلى هذه الكمية من الأرز محليًا، وفي حالة بقائها في المستودعات فسوف تتعفن. والأسوأ من ذلك أنها ستعرض مزارعي الأرز في الشمال للإفلاس.

وتمكن هؤلاء العمال الكادحون من إنتاج أكثر من مليوني طن من الأرز. وفي هذا الصدد، قال سكرتير جمعية الأرز: “في الأيام التي يبقى فيها الأرز المنتج محليًا عند المزارعين وفي المستودعات، لا يزال يصدر ترخيص استيراد الأرز للشركات بسهولة” (إكونغار، 26ديسمبر 2023).

ويقول الخبراء إن حاجة البلاد إلى الأرز تبلغ نحو 3ملايين طن، فإذا تم إنتاج مليونين و250ألف طن محليًا، فإن استيراد 800ألف طن من الأرز معقول. وأي كمية من الاستيراد تزيد عن هذا الرقم تعتبر ضربة للمزارع الكادح.

وزارة الجهاد الزراعي، الحديقة الخلفية للمافيا

منذ فترة طويلة، تم تقديم وزير الجهاد الزراعي السابق في حكومة الملا رئيسي إلى المحكمة في حرب العصابات، وتبين أن مكان عمله كان يختص بالناهبين. وبالطبع، تتم هذه الصفقات تحت إدارة مخبر النائب الأول رئيسي: “منذ الأسبوع الماضي، وبعد عدة قضايا قضائية لوزير الجهاد الزراعي السابق وحالات الكشف الأخيرة، يمكن القول إن الحديقة الخلفية للحكومة الـ13 كانت وزارة الجهاد الزراعي” (هم ميهن 25ديسمبر 2023).

وكشف عن حصة مخبر، أحد أعضاء البرلمان الذي خاطب مخبر وقال: “لماذا فتح المجال أمام مافيا استيراد الأرز ليظهر ويسول ويجول؟” (ستاره صبح، 6ديسمبر 2023).

ويؤكد رئيس اتحاد مزارعي الأرز في محافظة مازندران هذه الفضائح ويقول: “إن تدخل الحكومة في سوق الأرز أدى إلى تعطيل بيع الأرز الإيراني. وفي البداية اشترت الوكالات والإدارات الحكومية الأرز. وعندما تمتلئ مستودعاتهم يرفعون سعر الأرز. يشترون كما يشاؤون ويسحبون السوق إلى الأسفل. وحالات التراواح للأسعار في سوق الأرز في السنوات الأخيرة تعود إلى تدخل هذه المجموعات” (نفس المصدر).

ولا يمتنع مديرو نظام الملالي عن أي عمل غير قانوني بهدف سرقة الأموال الناجمة عن هذه الصفقات التي تهدم بيوت الناس. والاستيراد الحصري من قبل عناصر الحكومة ووفقًا لرئيس مجلس أمناء سوق المواد الغذائية في طهران فإن “الأشخاص المميزون فقط هم الذين يمكنهم استيراد الأرز!” والشراء والبيع الداخلي ورفع أسعار السلع التي يحتاجها المواطنون وتخفيضها، والسرقة من مائدة الملايين من المواطنين الذين يتحملون أعباء الفقر والنكبة وبقدر الفساد المتعلق بالأرز الذي شل اقتصاد شمال البلاد وجعل مزارعي الأرز لم يعد يقدرون على على كسب لقمة العيش… كلها علامة على حكومة مافيا فاسدة تمامًا، لن يسقط إلا بإسقاط عمود خميته وهكذا يتخلص المواطنون من البلايا والمحن الطاغية عليهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة