كتبت صحيفة جوان التابعة لقوات الحرس مقالًا بتاريخ 4 أكتوبر 2021 عن زيادة في الاختلاس بنسبة 300٪ في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي وتساءلت عن سبب حدوثها: لقد أثبتت التجربة أن إعدام خداداد ومه آفريد وغيرهما من المختلسين لم يضع حدا للفساد فحسب بل تتواصل سلسلة ذلك إلى سلاطين العملات والمسكوكات والزفت والمقابر،
لا تقتصر آثار الفساد على البيئة الاقتصادية بل لها آثار اجتماعية مدمرة، ويقوم الأشخاص في المجتمع بإجراء مقارنات باستمرار في مثل هذه المواقف، فالفساد دليل على الظروف الحاكمة للمجتمع والقوانين الاقتصادية، ولهذا السبب يتم إعادة إنتاج الفساد باستمرار، ولم ترى الناس استجابة حاسمة لمواجهة ترويج الفساد بعد…
وتعتبر تصريحات رئيس شرطة الأمن الاقتصادي المبنية على زيادة بنسبة 300٪ في عمليات الاختلاس في البلاد دليلا جيدا على أن الشرطة وهيكل المراقبة هما الشاهدان الوحيدان على الاختلاس.
وتجدر الإشارة إلى أنه عقب تصاعد حرب العصابات داخل النظام، تقوم بعض هذه العصابات من داخل الحكومة أحيانا بفضح سرقات وفساد العصابات الأخرى من أجل أن تكون لها حصة الأسد في صراع السلطة.
