الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالأبعاد المدهشة لترك الطلاب الدراسة في إيران

الأبعاد المدهشة لترك الطلاب الدراسة في إيران

0Shares

الأبعاد المدهشة لترك الطلاب الدراسة في إيران

في إيران، وفي ظل حكم الملالي، لا تتمتع المدارس العامة بالجودة والكفاءة اللازمتين. يواجه الطالب كافة أنواع العوائق والقيود.

في مثل هذه الحالة، تكون رسوم المدارس غير الحكومية أيضًا فلكية، ولهذا السبب، لا يستطيع ملايين الأشخاص في البلاد حتى الذهاب إلى المدرسة ودفع ثمن الكتب والقرطاسية. بالنسبة للعديد من العائلات وأطفالها، يعد العام الدراسي الجديد بمثابة تذكير بجرح الفقر القاتل ويعادل الندم والدموع والتنهدات.

وأجبرت المشاكل المعيشية التي تعاني منها الأسر العديد من الطلاب على ترك التعليم.

وبحسب الإحصائيات التي أعلنها مركز البحوث التابع لبرلمان النظام في مارس الماضي “فإن عدد 911 ألفاً و272 طفلاً من المطالبين بالتعليم في العام الدراسي 2021-2022 تركوا الدراسة و279 ألفاً و19 طالباً تركوا تعليمهم في العام الدراسي 2022-2023” (أرمان امروز 21 سبتمبر).

ونقلت الصحيفة عن “يوسف نوري”، وزير التربية والتعليم الأسبق، قوله: “هناك ما يقرب من 9 ملايين أمي مطلق في البلاد” (نفس المصدر).

شراء القرطاسية بالتقسيط!

قد يكون الأمر مفاجئًا، لكن شراء الأدوات المكتبية بالتقسيط أمر شائع أيضًا في إيران. انتبه لهذا الإشعار:

“من الآن فصاعدا، يمكنك الحصول على القرطاسية الخاصة بك من متجر القرطاسية لدينا عن طريق الحصول على قرض لشراء البضائع بالتقسيط. ومن خلال قراءة ومشاهدة الفيديو التعليمي حول الحصول على القرض، ستحصل على فوائد ووثائق الحصول على هذا القرض والمعلومات اللازمة لشراء تقسيط القرطاسية” (بهار نيوز 17 سبتمبر).

المدرسة مكان علم أم مكان لإقحام أفكار نمطية؟!

البيئة المدرسية ليست بيئة اللطف والمعرفة، بل بيئة القيود والحرمان المختلفة. إنه المكان الذي تُسمع فيه الدعاية المثيرة للاشمئزاز للأصوليين المناهضين للعلم أكثر من مجرد مواد تعليمية محضة. إن دين الدولة والثيوقراطية يغرسان معاييرها المتحجرة في نفوس الأطفال من خلال قنوات مختلفة، ويريدون أن يجعلوا منهم عناصر تستخدم في آلة الإرهاب والقمع الواسعة والطويلة.

لقد كان نظام خامنئي الفاشي يخطط منذ سنوات لجعل المدارس بصور نمطية تعليمية مأخوذة من رواسب الجهل لبناء قوة تعبئة من الطلاب والتنظيم في أجهزة القمع. وأن الخطة والبرامج الشمولية لهذا النظام قد غيرت الكتب المدرسية بطريقة لم تعد هناك بصيص أمل للحرية والأمل في المستقبل والمعارضة والحب لإيران وثقافتها الديناميكية لدى الطلاب.

الدرس الأول: الحرية

طلاب إيران هم جيل من الشباب الذين، على الرغم من ولادتهم في هذه الحكومة، لا علاقة لهم بالحكومة. لقد خلقت الشمولية والاستبداد الديني في داخلها جيلاً يعتبر نقيضها بكل أبعاده؛ جيل محتج ومتمرد يتحدى معايير وصور العصور الوسطى؛ جيل أصبح الآن كالربيع المضغوط ينفتح ويفرغ طاقاته المكثفة والمكبوتة على شكل ثورة.

هذا العام، في الذكرى الأولى للانتفاضة الوطنية، يذهب الطلاب الإيرانيون إلى المدارس وهم يعلمون أن الحصة الأولى يجب أن تكون درس ضرورة التمرد على الرواسب الرجعية والجهل الحاكمة للنظام التعليمي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة