الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتطورات القضية النووية لنظام الملالي، في حوار مع محمد محدثين، رئيس لجنة...

تطورات القضية النووية لنظام الملالي، في حوار مع محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

0Shares

تطورات القضية النووية لنظام الملالي، في حوار مع محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

تطورات القضية النووية لنظام الملالي في حوار مع محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – 8 يونيو 2022

مقدِّم البرنامج: مشاهدينا الكرام

نجري الآن حوارًا هاتفيًا مع السيد محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بخصوص التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية النووية لنظام الملالي، ومناقشة القرار المقدَّم إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في البداية أرحب بكم، وأود أن أعرف تقييمكم للتطورات الأخيرة فيما يتعلق بالقضية النووية لنظام الملالي.

محمد محدثین:

تحية طيبة إلى مشاهدي تلفزيون الحرية للمقاومة الإيرانية “سيماي آزادي” وأبناء الوطن الأعزاء. كما تشير كل الأدلة، وكما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا في وقت سابق، فإن نظام الملالي لم يكف عن صناعة القنبلة الذرية. وهذا هو السبب في أن خامنئي عيَّن رئيسي جلاد عام 1988 رئيسًا للجمهورية.

والجدير بالذكر أن المشروع المناهض للقومية والوطنية ألحق أضرارًا بالإيرانيين وحمَّلهم نفقات تقدر بـ 2000 مليار دولار حتى الآن، أي ضعف تكلفة الحرب الإيرانية – العراقية، حيث أن رفسنجاني اعترف بأن هذه الحرب كبَّدت إيران خسائر تقدر بـ 1000 مليار دولار.

وتشير التطورات هذه الأيام إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والدول الأوروبية الـ 3 الأعضاء في الاتفاق النووي، وهي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، قد فشلوا في التوصل إلى اتفاق مع نظام الملالي، وفي تمهيد الطريق لعودة هذا النظام الفاشي إلى الاتفاق النووي، على الرغم من أنهم بذلوا قصاري جهدهم خلال عام ونصف مضى متبعين كافة أوجه المرونة وشتى أشكال سياسة الاسترضاء؛ نظرًا لأن هذا النظام قد قرر الاستمرار في هذا المشروع المناهض للوطنية. وقد تم توضيح هذه الحقيقة جيدًا في الرسالتين اللتين تم تسليمهما أمس لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ إحداهما من الولايات المتحدة، والأخرى من أوروبا. وأعلنت الولايات المتحدة أنها صرَّحت في رسالتها التفصيلية بأنها لن تستجيب لمطالب نظام الملالي غير المرتبطة بالعقوبات النووية، وأنها تطالب هذا النظام الفاشي بالكف عن هذه المطالب، وهذه إشارة واضحة على أننا لن نشطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة التنظيمات الإرهابية. وذكر الأوروبيون أيضًا في رسالتهم أن الممارسات التي يضطلع بها نظام الملالي، ولا سيما تخصيب اليوارينوم بنسبة 60 في المائة ينطوي بوضوح على أهداف عسكرية. والدول التي تمارس أنشطة نووية لا تستخدمها في تحقيق أهداف سلمية ولا أهداف طبية. وممارسة نظام الملالي للأنشطة النووية لا يشير من قريب ولا من بعيد إلى أنه لديه أهداف سلمية.

بالإضافة إلى ذلك، نجد أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير المقدَّم إلى مجلس المحافظين هو تقرير متشدد أكثر من ذي قبل، ويُظهر نوعًا من الإحباط وخيبة الأمل من أن نظام الملالي سوف يرضى بالحد الأدنى من المطالب. وشهدنا اليوم أيضًا قيام هذا النظام في خطوة جديدة بإزالة الكاميرتين الخاصتين بإجراءات الحراسة حسب قولهم، أي الكاميرات التي تم تركيبها بموجب ما ينص عليه الاتفاق النووي. وتمثل هذه الخطوة ضربة أخرى للاتفاق النووي.

ورغم أن القرار المقدَّم إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُدين انتهاكات نظام الملالي المتكررة، إلا أن المجلس المذكور لم يحيل القضية إلى مجلس الأمن الدولي ولم يتطرق إلى تفعيل آلية الضغط على الزناد. إلا أنه مع ذلك، يعني هذا القرار قراءة الفاتحة على الاتفاق النووي، وأنه منتهي الصلاحية على أرض الواقع.

وفي الحقيقة، يقف نظام الملالي في مفترق طرق ويواجه مأزقًا مميتًا، حيث أنه لا يمكنه التخلي عن برنامجه النووي ولا الاقتراب من التوصل إلى اتفاق نووي؛ نظرُا لأن ذلك سيبب له أضرارًا داخلية غير مقبولة. ونجد من ناحية أخرى، أن تداعيات تشديد العقوبات والضغوط الدولية تمثل خطورة بالغة على هذا النظام الفاشي.

وفي ضوء محاصرة نظام الملالي بالأزمات الاجتماعية والانتفاضات والاحتجاجات الشعبية، سوف تزداد المخاطر عليه إذا تم تفعيل آلية الضغط على الزناد، والعودة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي. ومع ذلك، يبدو أن نظام الملالي يعاني من أقل الأضرار في ظل استمراره في المضي قدمًا في مشروع القنبلة الذرية. بيد أنه إذا اضطر هذا النظام إلى التراجع واختار الطريق الثاني للحيلولة دون تفعيل آلية الضغط على الزناد، أي جلس مغلوبًا على أمره كالسيدات على حد قول زعيم المقاومة الإيرانية، الأخ المجاهد مسعود رجوي، فإن ذلك سيسفر عن عواقب مميتة أكثر حدة، وأحداث وعواقب داخل وخارج نظام الملالي لا يمكن إصلاحها.

ولكن ما يتعلق بالمجتمع الدولي، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومجلس المحافظين وما يسمى بدول 5+1، والمقاومة الإيرانية، ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ عام 2013، أي منذ بدء المرحلة الأولى من المفاوضات النووية، فإنهم قالوا مرارًا وتكرارًا حتى الآن أن السبيل الوحيد لكبح جماح هذا النظام الفاشي هو الحيلولة دون امتلاكه للقنبلة الذرية، وفرض عقوبات شاملة، وإعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي الـ 6، وتوجيه ضربة ساحقة لمخطط تخصيب اليورانيوم، ومهاجمة مواقع نظام الملالي النووية، وإجراء عمليات التفتيش في كل زمان ومكان. ومن المؤكد أن الحل النهائي لإنقاذ العالم والمنطقة من نظام إرهابي متطرف مستعد لامتلاك القنبلة الذرية؛ يكمن في الإطاحة بهذا النظام على أيدي الشعب والمقاومة الإيرانية، وإن شاء الله سيتحقق ذلك في القريب العاجل.

مقدِّم البرنامج: نعم، شكرًا لك.

كان هذا حوار مع محمد محدثين حول التطورات المتعلقة بالقضية النووية لنظام الملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة